ملصقات دهام بدر: مفردات المقاوَمة

شكّل عمران المدن العراقية الموضوع الأساسي الذي تناوله الفنان التشكيلي العراقي دهام بدر (1955) في أكثر من معرض، متتبعاً الحركة اليومية في الأحياء القديمة وما تحتويه من أسواق ومهن شعبية ومساجد وبيوت وناس، وهي التجربة التي كررها مع القاهرة ودمشق.

ضمن نزعته الواقعية في تصوير الحدث وتوثيقه، يقدّم بدر معرضاً جديداً تحت عنوان "فلسطين تنتصر" والذي افتتح في الثاني من الشهر الجاري في "البيت الثقافي" بمدينة حديثة (270 كلم غرب بغداد)، ويتواصل حتى نهايته.

يضمّ المعرض ثمانية وعشرين ملصقاً جدارياً تحتوي جميعها مفردات تسجل العدوان الإسرائيلي على غزّة المستمر منذ سبعة وثلاثين يوماً، كما يضيء بعضُها موضوع المقاومة الفلسطينية وبطولاتها المتتالية، في استخدام للعديد من الرموز المستمّدة من تاريخها الممتدّ لعقود.


 

من المعرض

من المعرض

نفّذ بدر جميع الأعمال بقياس موحّد (70 × 100 سم)، ويضمّ بعضها شعارات تشير إلى الصمود مع خارطة فلسطين التاريخية، بينما يضع في ملصقات صوراً لقبة الصخرة وغيرها من معالم القدس والمدن الفلسطينية إلى جوار خريطة العراق، في إحالة إلى فلسطين كقضية مركزية لجميع العراقيين.

اختار الفنان لغة مباشرة في تقديم أفكاره في كلّ ملصق، مع عبارات واضحة في انحيازاتها مثل "فلسطين صرخة القرن، لا لصفقة القرن" و"نصر من الله وفتح قريب" و"فلسطيني تنادي. أين أنت يا صلاح الدين" و"أنا فلسطيني.. قوي العزيمة والإيمان والأمل" و"لا تحزني يا قدس" و"فلسطين حرّة" و"غزة تقاوم، غزّة تنتصر" وغيرها.

يأتي المعرض امتداداً لتجربة أخرى، يعمل عليها دهام مؤخراً، تتضّمن أكثر من ثلاثين لوحة تضيء معالم مدينة القدس من بوابات وأسوار وأسواق ومساجد وكنائس، يسعى إلى عرضها خارج العراق في وقت قريب.

يُذكر أن دهام بدر نال درجة البكالوريوس في الرسم من "أكاديمية الفنون الجميلة" في بغداد عام 1978، وشارك في العديد من المعارض الفردية والجماعية في فرنسا وبريطانيا وسورية ولبنان ومصر والأردن، إلى جانب العراق.

أضف تعليقك