مختبر المبتكرين في "شومان" يحفز الصغار بمهارات التفكير

قدم المشاركون بمعرض برنامج مختبر المبتكرين الصغار في دورته الرابعة للعام 2019، الذي نظمته دائرة التعليم والعلوم في مؤسسة عبد الحميد شومان، أمس، في مركز موسى الساكت في البلقاء نتاجات مشاريعهم العلمية، وسط أجواء إبداعية. 

 

وشارك المبتكرون في إنتاج 9 مشاريع علمية (5 في عمان و4 في البلقاء) بإشراف 12 مشرفاً ومشرفة، وخاضوا تدريبات علمية وتطبيقات عملية طوروا من خلالها مهاراتهم وقدرتهم على العمل الجماعي وقاموا باختيار مشاكل يواجهها المجتمع والخروج بحلول مناسبة.

 

واستعرض المعرض الذي تنظمه المؤسسة تعزيزاً لمهارات التفكير الناقد عند الأطفال واليافعين، نتاجات أفكار مشاريع علمية عمل عليها أطفال بعد رحلة علمية وعملية وورشات عمل متخصصة وظفت فيها التجارب والمشاريع لتنمية قدرات المشاركين على البحث والتحليل.

 

وقالت مدير التخطيط الاستراتيجي وإدارة العمليات في مؤسسة شومان، هانيه برقاوي "سنة كاملة من التدريب والتأهيل والتعرض لمهارات عديدة لم تذهب سدى، فنحن اليوم أمام تسعة مشاريع علمية، فبناتنا وأولادنا هم علماء المستقبل الذين سيفكرون في التحديات التي تواجهنا، وسيقترحون حلولاً عملية لها، وهم سيقودوننا نحو المستقبل، ويسهمون بفاعلية في تطوير بلدنا".

 

واستفاد من البرنامج، بحسب برقاوي، منذ انطلاقته حتى اليوم، 154 مبتكرة ومبتكراً، من عمان والكرك وإربد والبلقاء، وما يزيد عن 45 طالباً وطالبة جامعة من تلك المحافظات، لافتة إلى أن دورة المختبر للعام الحالي، فقد انتظم فيها 44 مشاركاً مناصفة بين عمان والبلقاء، من أصل 450 تقدموا للمشاركة في اختبار قياس مهارات التفكير الناقد.

 

وأشرف على المبتكرين طلبة جامعات شغوفون يعملون على تحفيز التفكير والتحليل وتقديم الدعم والتوجيه خلال جميع المراحل، وصولا إلى مرحلة إنتاج المشاريع بالتركيز على نقل المهارات وليس نقل المعرفة.

 

من جهته، أكد مؤسس منتدى العلماء الصغار في فلسطين، وشريك المؤسسة في إنتاج البرنامج الدكتور وليد ديب، أهمية تعزيز الفضول والاهتمام لدى الأطفال من أجل تطوير قدراتهم في التغلب على المشاكل.

 

مدير برامج التعليم والعلوم في مؤسسة شومان، عيسى نشيوات، بين أن المختبر تأسس العام 2015 بالتعاون مع منتدى العلماء الصغار، ويتضمن مجموعة ورشات عمل وتجارب تشجع التفكير الناقد والخلاق.

 

مدير مركز موسى الساكت، ناظم رحامنة، أبدى اعتزازه وفخره بالطلبة المشاركين في المعرض، على أمل أن يصبحوا في المستقبل أصحاب ابتكارات عالمية مميزة تخدم الأردن. 

 

واختتم المخيم بعرض فردي للمشاريع والتي حملت الأسماء التالية: "ذراع لطابعة ثلاثية الأبعاد"، "روبوت جمع كرات التنس"، "روبوت (رش) المبيدات الحشرية"، "جهاز الكشف عن الكحول للسيارة"، "روبوت تصنيف الفاكهة"، "الكراج الذكي"، "البحث عن مقاعد خالية في المكتبات"، "روبوت الاستقبال"، "جهاز العناية بالحيوانات الأليفة"، ونالت تلك المشاريع إعجاب الحضور.

 

الأطفال أحمد العطاري، عمر نجم، بيلسان هرباوي، كندة العمري، أكدوا أن مشروعهم ذراع لطابعة ثلاثية الأبعاد" تقوم فكرته على ذراع روبوت تعمل فور إنهاء الطبعة باستخدام (مجسات) مثبتة على الطابعة، بحيث ترسل الإشارة للذراع ببدء عملها، ويقوم الذراع بمسح منطقة الطباعة باستخدام قطعة حديدية لإزالة الطبعة القديمة، ليصبح المكان جاهزاً لطبعة أخرى.

 

واعتبروا أن معرض المبتكرين الصغار، مساحة علمية مهمة لاكتساب الأفكار الإبداعية وتعلم التفكير الناقد والتعرف على العقول المختلفة، والتشبيك مع أصحاب الخبرات للتعرف على أخر إبداعات العقل البشري.   

 

اما "روبوت جمع كرات التنس" للأطفال عبد الرحمن الجيوسي، لين الفتياني، يامن المحيسن، رهف مصلح فيعمل على تغطية ملعب كرة التنس وجمع الكرات التي يضربها اللاعبون. 

 

وتم تصميم روبوت “رش” المبيدات الحشرية للأطفال (يمنى العدوات، مصطفى الهندي، زيد الصيفي، ماسة أبو حمور) وبإشراف (حنين عوض، أحمد الحاج، براءة أبو سارة)، للانتقال بين الأشجار وعند الوصول لكل شجرة تقوم رافعة برفع “المرشات” المثبتة على الروبوت، لتبدأ عملية الرش باستخدام مضخات مثبتة داخل خزان المبيد.

 

ولحماية الناس من خطر القيادة المتهورة، صمم كل من الأطفال (أحمد السقا، كريم قطيشات، رهف عنبتاوي)، وبإشراف (ليث السقا وسارة الميناوي) جهازاً تحت مسمى “الكشف عن نسبة الكحول في السيارة” والذي يعمل من خلال أنبوب ينفخ به كمية كافية من الهواء. 

 

ويعمل "روبوت تصنيف الفاكهة" للأطفال (عيسى صويص، اياس السروجي، مجد نزال، تالا علاونة)، الذي أشرف عليه (ليث السقا، سارة الميناوي) بتصنيف الفاكهة حسب الحجم بدلاً من الطريقة اليدوية المستخدمة عند الفلاحين. 

 

مشكلة الاصطفاف التي تؤدي حتماً إلى الازدحام المروري. جاء مشروع “الكراج الذكي”، للأطفال (طلال الكايد، محمود منصور، جمان العبابدة، عاكف العربيات) واشراف (سيف اللحام ورغد الناصر) لحل هذه الإشكالية من خلال تثبيت مرسل مغناطيسي على سيارات الموظفين ومستقبل على القاطع. وبمجرد اقتراب السيارة يقوم المستقبل بالتعرف على السيارة وفتح القاطع لتتمكن من الدخول. 

 

فيما صمم نظام “البحث عن مقاعد خالية في المكتبات” للأطفال (عمر الحديدي، سلوى الحديدي، يوسف العلاوين، باسل الحديدي) وتحت اشراف (سيف اللحام ورغد الناصر) لتركيب “مجسات” على مقاعد المكتبات، حيث يقوم رواد المكتبة بالتأكد من وجود أماكن شاغرة وبالشكل والترتيب الذي يرغبون به قبل الذهاب إلى المكتبة. 

 

ويساعد مشروع “روبوت الاستقبال” للأطفال (مرام الكيلاني، هاشم الياصجين، زيد الشرايده، عون الحديدي) والذي أشرف عليه براء النمروطي وآيات أبو رمان، على إرشاد المراجعين إلى الأقسام والأماكن التي يريدون مراجعتها، بضغط زر القسم الذي يود زيارته لينطلق الروبوت أمامه ويرشده إلى المكان.

 

وتم تصميم “جهاز العناية بالحيوانات الأليفة”، للأطفال (أحمد الرحاحلة، محمد غنيمات، لجين غنيمات، عبد العزيز الحديدي، قيس الشلبي)، تحت إشارف براء النمروطي وآيات أبو رمال؛ ليقوم بوضع الماء للحيوان بمجرد أن ينفد، من خلال تثبيت مجس للماء داخل الصحن ومضخة داخل خزان الماء.

أضف تعليقك