لصّ الياسمين
د. سهى نعجة
سلامٌ على عينيْك؛
تتمقّلُ زند خاصرتي
فأناااااام
***
لصّ الياسمين
طوبى ليديك
لولاك،
ما نهض فِـيَّ العطر
***
هو رَوْضي مَن علّم النّحْلَ
اشِتيارَ العَسَل
من نبيذِ
المُقل
***
هو الحبّ؛
دِنّ المطرِ الهاجعِ في
الغيم
وسراجُ البصيرةِ في
الأصابع
***
أينك لصّ الياسمين؟
أضناني الشّوق،
وأدماني
***
لأنّي رَوْضةٌ
نَهَضَ عبيرك
وباحَ اللونُ في الفراشات
***
قد صارَ الحنينُ
أُهزوجةَ الوردِ
حين يخونهُ
العِطْرُ
والمطر
***
أصابعي جَذْلى
لا تتعب
وضفيرتي نَبْعة
خَمر
لا تَنْضَبْ
***
لصّ الياسمين
هزّ جذع شبّاكي
ففزّ فِـيَّ العطر
ونقر دفّ قلبي
ثمّ لاذ كالدّوّاج
يغوي بنات الحيّ
***
تُمَوْسق روحي
فتغنّيني فيروز
***
أتَدَثّرُك
عباءةً من نَدّ
وطِيبٍ
ولازَوَرْد
***
تعالَ ليلا
وكُنْ سمائي
واللحاف
***
ما كُنْتُ يومًا سواي
عرفْتُك
فَصِرْتُك
وفقدتُ أناي
***
لصّ قلبي
كيف أبدأ نهاري
ويداك ما باحَتا بعدُ بالياسمين؟
***
للأصابعِ عيون
تراكَ
حين تخفقُ وَجْدًا
وحينَ تخون
***
لا تَنْهَرْ
فزّة العِطْرِ في خاصرتي
***
لا تَغِبْ
تَبْلَعُني الطّريق
***
ما
زلتُ أرقصُ
على إيقاع
شهيقك
***
هي الشّمس في
يميني
والقمرُ في
يساري
غير أنّي رسولة الحب
المحال
***
غَفَتْ فِـيَّ شهرزاد
وهَجَرني شهريار
والدّيك ما زال
يصيح.
***
ياسميني يراودُ عطرَك
فرتّل علي سورةَ
الشّوق
وعِدني بصباحٍ
حميم
***
هو وَجْهُك
يُطلّ من الغيم
فيهمي المطر
مطر
مطر
ر
ر
***
هو صمتُ القوافي
حين يسكنُ نبضُ
القصيد
ويكفّ عن الهديلٍ
الحَمام
***
أَغُذّ السّيرَ في الشّمس
لعلّ ظِلّ قوافيك
يتبعُ خاصرتي
***
هو عهدُ النّبضِ
حين تَنْداحُ
الخوابي
ويجفّ في الروح
الحبق
وتنوس أقمار
الياسمين
***
مِن نورِ وجْهِك
تجدلُ الشّمسُ ضفيرتَها
وتحبلُ الدوالي
ويثملُ الياسمين
***
تفتّحْتُ على زيتك
فكيفَ لا أُضيء
وأستضيء؟
***
متاعي وجهك
وقُصاصات ورقٍ
وبعضُ قصائد عشقٍ
ضرير
***
لا ظلّ لي
الشمسُ أتقنتِ الكتمان
***
الليل يَهذي
وضوء النّجمِ
نعسانْ
***
سأظلُ أَنْزف
لتَتَوجّعَ أكثر
***
تمهّلْ
بَوْحُ الشوكِ
لم ينْتهِ بَعْد
***
لا ورقة
لا قلم رصاص
لا علبة ألوان
أصابعي ترسمك على مَهْل:
تسمع بالمعيدي خير من أن تراه!
***
لا تطرقِ الباب
الأحباب
غادروا
ورشّوا الملح على العتبات
***
نُعْمى لي:
لصّ الياسمين
ألقى جمرَ شوقه عليّ
خمرا
***
يتكاثرُ الضّجيج في صمتي
يتكاثرُ فِـيَّ الفراااااغ
***
ذاكرتي تمشّط غرّتها
صباحًا
تَشْرب زهوَ العنبِ من
مُقلتيك
وتقتفي الياسمين في
خافقيك
***
اغْضُضْ غيابَك
إنّ الحنينَ
أنينٌ لئيم
***
على شُرفة الياسمين أتغيّاك
سراجَ لوْعة
وقارورةَ عطر
***
ذاتَ نبض
سنصلّي معًا لفيروز
***
أَضِئْني:
أنثى في أَوْجِ مشمشها
***
تعالَ على جناحِ غيمة
تسبّحُ للعناق
***
المجدُ للياسمين:
سِرُّ العطر
وفيضُ السِّحر
***
آن للوقت أن يتسريح
أن يسترفدَ حضوره من
بصيرة أصابعك
الشموسَ
***
أعبر الطرقات
ما لَها عني عمياء؟؟!
***
أراك؛
في ضَوْعة النرجس،
وأرج أزرار الفُلّ،
وسَكرة العناقيد
***
خاصرتي
تجيدُ الحضور
غير أنُّك موغلٌ في الغياب
***
سندباد أنت
لا تتقنُ إلا الغياب
***
تخاصرُني
دِنَّ خمرٍ
وزنارَ جَمْر سكرااان
***
لولاك
ما ماسَ خَصْري
ولا تنثّنى عُودي
ولا الخَلخال تبختَر
***
أحبّك
نَعسةً في الشّفتين
وخَشعةً في روابي المُقل
***
جفّ بئر الكلام
والهوى
هـ و ى
و
ى
***
الحبّ
هو نبضُ
الشّوقِ
في أقدامٍ تَسْعى إليك
***
قد ثمل ليلنا:
شجنًا
وشعرا
***
الحبّ أن يفزّ في الروح
زوجُ حمام
يهدل
ولا ينام
***
لأنّك من ياسمين
باحَ العِطرُ بالأزل
***
لنْ أُغلق للدار بابًا
حتمًا سيعود
***
قد تفتّحتُ عليك
ياسمينةً
زها بها العمر
والقلبُ نضر
***
رويدك
ما زلتَ في ذمّة ياسميني
***
هل عرفْتَ عِناق الأصابع؟
ماذا تنتظر إذن؟
***
سأتركُ لكَ أصابعي
تحكي ما صَمَت عنه الحِبر
***
امرأةٌ واحدة
تعبرُ قلبَك
تبعثرُ نبضَه
وتردّك إليك
سعديك سعديك
***
يخونني لحظةَ العناق
مع صورتي في المرآة
***
دعنا نغادر
الورق
والقلم
والحبر
ونكتب بالأصابع شهيقنا
***
يسحّ الدمع إذا ما افترقنا
وينبتُ في القلب
صبّارٌ حزين
***
اقتربْ مسافةَ
إصبع
وأشعلِ الحطبَ
البليد
***
كالفندقِ أنت
لا تُخْلصُ أبدًا لساكنيك
***
تذكّر:
عتبة الأربعين لا ترحم
***
والقدّ إن ماس
صَدَحتِ
القيثارةُ
وهدلَ العود
***
لصّ الياسمين لا يتعطّر؟
الله أكبر
الله أكبر
***
إني لأجدُ ريحك
فأينك مني؟
***
أتنَمّل
إلـيَّ بك
***
اسْتَسْقِ داليتي
تشربْ
عنبي
***
كلماتي دونك يتامى
وجُمَلي أرامل
***
أرتّبُ فوضاي
لأستعيدك
***
لأصابعي إيقاعٌ وقافية
وصهيلُ حروف
صامتة
***
أرتشف الفجر
من خمرة شفتيك
***
يااااااه
ما أوفاك لقلم الرصاص
والممحاة!
***
وثّق قلبي بمقلتيك،
فإنك ضوؤهما،
وإن خبا
***
قلبي العاشق
يرخي ستائر الليل
ويأتيك
***
أضمومةُ عطر،
وباقةُ شمس،
وفيضُ عَسل؟
ما أغناني بك!
***
في جُبّ الغواية
تتلوّى فـيّ سالومي
وتشعلُ خمرَ القصيد
***
ريقُك السّلاف
أثمل فاكهتي.
***
جُدتُ عليك بالياسمين
فجُدْ عليّ بالعطر
***
هذي زليخاء يا يوسف
تناديك
دعِ الذئب يعوي
ولا تنهرْه فيك
***
ضاع فـيّ ياسمينك
والمسكُ
والعنبر
فيا لصّ الياسمين
تعالَ علي كبرياءِ عطرِك
واظهرْ