فيلم "الأم الثانية" في "شومان" الثلاثاء

فيلم "الأم الثانية" في "شومان" الثلاثاء
الرابط المختصر

 

تعرض لجنة السينما في مؤسسة عبد الحميد شومان، الثلاثاء المقبل، الفيلم البرازيلي "الأم الثانية"(حسب عنوانه العالمي، أو حسب عنوانه الأصلي "ماهو وقت العودة").

 

لفت الفيلم الانتباه في المحافل السينمائية الدولية في العام 2015 ما يجعله يحصد أكثر من عشرين جائزة من مهرجانات سينمائية متعددة بعضها مُنح للإخراج والسيناريو وبعضها للممثلة الرئيسية ريجينا كايس، وهي كاتبة ومنتجة وممثلة مسرحية معروفة في البرازيل حازت في بداية شبابها على جائزة أفضل ممثلة مسرحية في البرازيل.

 

الفيلم من إخراج وكتابة آنا مويلاريت، وهو فيلمها الروائي الطويل الثالث. "الأم الثانية" فيلم نسائي بامتياز ليس لكون مخرجته ومؤلفته امراة فقط وليس كذلك لأن الأدوار الرئيسية فيه للنساء، بل وبخاصة لصدقه في تصوير مشاعر امرأة تصارعت فيها عاطفتان متناقضتان، واحدة تتعلق بابنتها وواحدة تتعلق بالأسرة الثرية التي تعمل لديها. لكن الفيلم في جوهره وفي حكايته يتعدى الموضوع النسائي ليغوص في جوهر الفروقات والتناقضات الطبقية بين الغني والفقير وبين المالك والمملوك، وهذا عبر حكاية بسيطة في ظاهرها لا تتضمن أحداثا مثيرة، يتجاور فيها حس الفكاهة الخفيفة مع مشاعر الحزن الدفين. وفقاً لوصف اللجنة.

 

وقالت لجنة الفيلم من خلال بيان لها إن "بطلة الفيلم، وتدعى فال، امراة في خريف عمرها تعمل في مدينة سان باولو منذ عشر سنوات خادمة لأسرة ثرية مكونة من أب رسام سابق وزوجته وابن مراهق على وشك الانضمام للجامعة، أشرفت فال على تربيته بحيث صار يعاملها كأم له ينام قربها إن عسر عليه النوم. تعامل العائلة الخادمة فال، التي تعيش معهم في نفس المنزل، كواحدة من أفراد الأسرة، إنما بحدود تدركها هي ولا تجروء هي أيضا على تخطيها، ومن هذه الحدود مثلا أنها لا يمكنها أن تأكل من المثلجات المخصصة لأفراد الأسرة، بل فقط من نوع خاص بها أقل نوعية".

 

بعد مشاهد تقديمية نتعرف فيها على العلاقة الطيبة بين أفراد الأسرة والخادمة فال، تتخذ الأحداث منحى آخر، عندما تبلغهم فال بان ابنتها التي لم ترها منذ عشر سنوات، ستجيء للمدينة كي تجري امتحان القبول في الجامعة لدراسة الهندسة المعمارية. لا تمانع الأسرة في استقبال ابنة فال والسماح لها بالإقامة معها في غرفتها، بل أن ربة البيت تتبرع لها بطيبة خاطر بثمن فرشة جديدة كي تنام الابنة عليها. لكن الابنة ليست كالأم، فهي فتاة متمردة مستقلة واثقة من نفسها، لا تعرف الحدود الطبقية ولا تقبل بها، وهي تتصرف بالطريقة التي نصح بها الشاعر المناضل التركي الكبير ناظم حكمت والتي تقول: "عش في هذا العالم لا كمستأجر، بل كصاحب بيت". وستؤدي إقامة الابنة في المنزل ليس فقط  إلى اتخاذ الأم فال لقرار مصيري بل وكذلك لكشف الستار عن البواطن السلوكية والحسية المخفية وراء المظاهر الخارجية لدى أفراد الأسرة الثرية."

أضف تعليقك