على خلفية ملف تيسير النجّار واستقبال الوزيرة مامكغ رئيس الرابطة يستقيل

على خلفية ملف تيسير النجّار واستقبال الوزيرة مامكغ رئيس الرابطة يستقيل
الرابط المختصر

قدّم رئيس رابطة الكتّاب الأردنيين الدكتور زياد أبو لبن استقالته من رئاسة الرابطة وعضوية الهيئة الإدارية، اليوم الخميس بعد خلافات طفت أخيراً على السطح، كان عنوانها ملف التعامل مع قضية الصحفي والكاتب الأردني المعتقل في دولة الإمارات العربيّة المتحدة تيسير النجّار، بالإضافة إلى موضوع استقبال وزير الثقافة في الرابطة.

 

وفقاً لنص الاستقالة التي حصلت عمّان نت نسخة منها، فإن أسباب الاستقالة تأتي "على ضوء تصريحات وتصرفات بعض الزملاء في الهيئة الإدارية واللجان، وهي تصريحات وتصرفات غير مسؤولة" وفقاً لما ورد في الاستقالة، دون مزيد من الايضاح أو تفاصيل.

 

إلا أن عضو الهيئة الإدارية في الرابطة، الشاعر ماجد المجالي أتى بالتفاصيل من داخل الاجتماع الذي عقد الإثنين وشهد الخلافات، إذ يقول لـ عمّان نت، أن المعلن في استقالة أبو لبن، قضية تعامل مقرر لجنة الحريات في الرابطة وليد حسني مع ملف تيسير النجّار، بالإضافة إلى موقف نائب الرئيس أحمد الطراونة من زيارة وزير الثقافة لانا مامكغ إلى الرابطة التي كانت مقررة هذا الأسبوع.

 

ويوضح المجالي، أن حسني وجه انتقاداً إلى اتحاد الكتاب والأدباء العرب – ومقره الإمارات- بلغة قاسية لا تخدم قضية تيسير المعتقل في الإمارات، وهو ما لا ينفيه حسني، حيث أوضح خلال حديثه لـ عمّان نت، أن الانتقاد كان موجهاً لنائب الأمين العام للإتحاد العام للأدباء والكتاب العرب وجيه فانوس، على خلفية تجاهل الاتحاد لقضية النجار، في حين وقف مع قضية شاعر معتقل في سورية، حيث وصف الاتحاد بأنه "يكيل بأكثر من مكيال".

 

ويؤكد حسني أن الرابطة اعتمدت لغة دبلوماسية في التعامل مع قضية النجار، منذ كشف هو عن" اختفاء النجار القسري" في الإمارات".

 

صاحب الشأن الدكتور زياد أبو لبن، نحاول الاتصال به بشكل متكرر اليوم الخميس دون جدوى، إلا أن اجتماعاً عاجلاً سيعقد اليوم الخميس دعا له نائبه أحمد الطراونة، سيناقش هذه الاستقالة، رفضاً أو قبولاً.

 

القضية الثانية التي بحسب المجالي أدت بأبو لبن إلى الاستقالة، تتعلق بزيارة وزير الثقافة الدكتورة لانا مامكغ إلى الرابطة، حيث كان من المقر أن تحضر الوزيرة في زيارة إلى الرابطة واتخذ القرار بالإجماع من قبل الهيئة الإدارية لاستقبالها، إلا أن نائب رئيس الرابطة أحمد الطراونة، أخبر الرئيس أنه لن يحضر بسبب ما قال إنه "موقف من الوزيرة، بالإضافة إلى المعركة بينه وبين الوزيرة لسوء إدارتها للملف الثقافي في الأردن" على حد تعبير الطراونة.

 

ويضيف الطروانة لـ عمّان نت: "أنا رفضت وأبو لبن أصرّ على حضوري الاستقبال، مشيراً إلى ما أسماه اتفاق الوزيرة مامكغ مع زياد للي ذراعي... والدليل أن زياد اشترط بعودته عن الاستقالة أن أعتذر للوزيرة عمّا كتبته نقداً لها في الصحافة".