"رسائلنا ليست مكاتيب" عن "سيرتين غير مكتملتين"

"رسائلنا ليست مكاتيب" عن "سيرتين غير مكتملتين"
الرابط المختصر

يحاول كتاب "رسائلنا ليست مكاتيب" الذي أعده الروائي إلياس فركوح، وجمع رسائله مع الراحل مؤنس الرزاز، وصدر مؤخراً عن دار أزمنة "سرد سيرتين غير مكتملتين" بتعبير الناقد فيصل درّاج.

 

ويوضح درّاج خلال حفل إشهار الكتاب بدارة الفنون السبت "احتضن الكتاب- كما أعده الياس فركوح سيرتين مجزوءتين: سيرة ذاتية ثقافية لجيل من المثقفين العرب وسيرة أخلاقية – إبداعية لأديبين مختلفين."، وبذا اعتبره درّاج "جنس جديد" من الكتابة، لأنه يعكس رسائل من شخص توفي قبل أربعين عاماً ويتم الرد عليها في عصرنا الحالي دون إمكانية لكاتب الرسائل الأولى التعليق أو التفاعل معها، حيث يشمل ذلك ما أسماه نوعاً من "الاستقواء" لمن هم أحياء على من غادرونا عن هذا العالم.

 

يعترف فركوح في كلمته أنه تردد في صناعة كتاب يجمع بين رسائل حقيقية كان قد تلقاها من الرزاز في السبعينات، وتعليقه في أوائل القرن الحالي على تلك الرسائل أي بعد مرور أربعين سنة عليها.

 

فركوح كان قد حافظ على رسائل تلقاها عبر السنوات من صديقه في عمان وزميله في الجامعة ورفيقه في الحزب عندما كان الرزاز في بغداد منهمكاً بإنشغالاته. إلا أن الأخير لم يكن حافظاً لرسائل فركوح مما اضطر الكاتب إلى الاجتهاد بصياغة رسائل كان قد خطّها كما لو كان صديقه حياً.

 

ويقول إن الفكرة زادت صعوبة عندما طلب أصدقاء مشتركون عدم نشر تلك الرسائل الخاصة رغم أنها كانت رسائل عامة وليست مكاتيب بمعنى أنها لم تطرق للشخصنة بقدر ما كانت تعبّر عن مشاعر وأحلام كانت في وجدان الكاتب.

 

غلاف الرسائل

شقيق الراحل مؤنس، عمر الرزاز، قال إن العائلة تعتبر مؤنس شخصية عامة مُلكاً للمجتمع وأنه اطلع على مسودة الكتاب قبل النشر، وقدم بعض الملاحظات التي تم إدخالها على النص. مضيفاً "نحن لا نتعامل مع شخص غريب ينشر رسائل خاصة بل صديق حميم لمؤنس يعبّر بصورة حميمة عن العلاقة بينهما ويقدم لنا صورة جميلة ومفيدة لتلك الحقبة من تاريخنا."

 

الندوة التي عقدت في دارة الفنون اختتمت بنقاش حول الكتاب شارك خلالها عدد  من الحضور تجاربهم وعلاقتهم مع الراحل مؤنس الرزاز، وثم تم توقيع الكتاب من قبل المؤلف.

أضف تعليقك