"ذيب".. من الصحراء الأردنيّة إلى سجاد الأوسكار

"ذيب".. من الصحراء الأردنيّة إلى سجاد الأوسكار
الرابط المختصر

رغم عدم حصول فيلم "ذيب" على جائزة الأوسكار عن أفضل فيلم بلغة أجنبية لهذا العام، وذهاب الجائزة من نصيب الفيلم الهنغاري Son of Saul، إلّا أن الوسط الفني يعتبر وصول الفيلم الأردنيّ إلى هذه المرحلة خطوة نحو مزيد من صناعة الأفلام الأردنية.

 

ويصف الناقد السينمائيّ ناجح حسن وصول "ذيب" لهذه المرحلة نجاحا كبيراً، ويعد بمثابة دعوة لكافة الجهات الإنتاجية لتحفيز الشباب نحو تقديم ما هو أفضل في صناعة الأفلام.

 

ويؤكد حسن أن فيلم "ذيب" جاء بعد محاولات عديدة في صناعة الأفلام الأردنيّة، حيث تمثلت أولى المحاولات قبل 60 عاماً، ولكنها بائت بالفشل لعدم توفر الإمكانيات المادية لصناعة سينما أردنيّة.

 

ويقول رئيس قسم الخدمات للإنتاج في الهيئة الملكية للأفلام شريف المجالي إن وصول طاقم فيلم "ذيب" إلى المنافسة على جائزة الأوسكار، وسير أبطاله على السجادة الحمراء تكفي بأن يحقق هذا الفيلم الشهرة العالمية، بجانب حصوله على 20 جائزة دولية.

 

نجاح "ذيب" خطوة لنهوض بالسينما الأردنية

 

ويعتبر المجالي أن المرحلة القادمة هي الأهم من حيث تسليط الضوء على صناعة الأفلام الأردنية، داعيا الحكومة تركيز دعمها على تلك الصناعة.

 

ويشير حسن إلى أن الدعم المعنوي الذي حققه فيلم "ذيب" سيشجع المؤسسات والهيئات لصناعة الأفلام، بعد أن كانت من قبل لم تجرؤ على إنتاج هذا النوع من الأفلام السينمائية لعدم ثقتها بتحقيق النجاح.

 

كما أنه سيفتح المجال لتأسيس صناديق داعمة لتحقيق ذلك، واعادة إحياء الصندوق الأردني لتمويل الأفلام الذي استمر عامين وتم إيقافه، بالإضافة إلى تحفيز إدارة التلفزيون الأردني على تخصيص جزء من ميزانيتها لإنتاج مجموعة من الأفلام ليتم عرضها عبر شاشته بحسب حسن.

 

ودعا حسن وزارة الثقافة إلى تبني المشاريع التي تقدم من قبل المخرجين الأردنيين ودعمها ماديا ومعنويا، للنهوض بالسينما الأردنية.

 

هذا وتدور قصة الفيلم للمخرج ناجي أبو نوار، حول الأخوين حسين وذيب، وهما يتيمان يعشيان حياة بدوية، خلال الحرب العالمية الأولى عام 1916 ويطلب منهما ضابط بريطاني، إرشاده عبر الصحراء إلى موضوع ذا أهمية استراتيجية وهو مسارات القطارات العثمانية، حيث تدور أحداث الفيلم حول رحلتهما التي كانت محفوفة بالمخاطر وتقودهما باتجاه غير متوقع.

 

كما حاز الفيلم على الجائزة الأولى في مهرجان مالمو للسينما العربية مؤخرا، و تم ترشحه لمسابقة الأوسكار عن أفضل فيلم بلغة أجنبية في دورتها الـثامنة والثمانين بعد أن استوفى شروط الترشح للمسابقة الأرفع عالميا، علما أن هذه المرة الأولى التي يصل فيها فيلم أردني إلى مرحلة التصفيات النهائية ليتنافس مع عدد من الأفلام للحصول على الجائزة ضمن قائمة الأفلام الأجنبية.

 

الأفلام التي حصلت على جائزة الأوسكار

- الفيلم الهنغاري Son of Saul . أفضل فيلم بلغة أجنبية (غير إنجليزية) التي نافس عليها الفيلم ذيب.

- فيلم spotlight، من تأليف جوش سينجر وتوم ماكرثي، أفضل سيناريو أصلي.

- جائزة الأفلام Inside Out، Ex Machina، Bridge of Spies، Straight Outta Compton.

- كما فاز فيلم «The Big Short» بجائزة أحسن سيناريو مقتبس، من تأليف تشارلز راندولف، وآدم مكاي.

- وفازت اليسيا فيكاندر بجائزة أوسكار عن أفضل ممثلة في دور مساعد عن دورها في فيلمThe Danish Girl (ذا دانيش جيرل) .

- وحصل فيلم Mad Max fury road على جائزة أفضل تصميم أزياء ومكياج وتصفيف للشعر وأفضل مؤثرات صوتية.

- وحصل فيلم revenant على جائزة الأوسكار لأفضل تصوير سينمائي.

- وفاز فيلم «Ex-Machina» بجائزة أفضل مؤثرات بصرية.

- وفاز فيلم Inside Out بجائزة أفضل فيلم رسوم متحركة.

- وفاز فيلم Bear Story يفوز بجائزة أفضل فيلم كارتوني قصير.

- وحصل مارك رايلانس على جائزة الأوسكار لأفضل ممثل في دور مساعد عن فيلم "بريدج أوف سبايز"

- وفاز فيلم A Girl in the River: The Price of Forgiveness بجائزة أفضل فيلم وثائقي قصير.

- وفاز فيلم Amy بجائزة أحسن فيلم وثائقي.

 

أضف تعليقك