جائزة "بوكر"... جدلٌ حول المعايير وأهليّة اللجنة
أشعل الإعلان عن القائمة القصيرة للروايات المرشحة لنيل الجائزة العالمية للرواية العربية "بوكر" للعام 2015 من جديد الجدل عن أهليّة لجنة التحكيم وأسس اختيارها للأعمال التي أُدرجت في القائمة، كما كل عام.
وتناولت صحيفة "العربي الجديد" الحدث بالتعليق قائلة "كلّ عام، تعود الجائزة لتخيّب حتى أكثر المتفائلين بها، كل سنة جديدة في عمر "البوكر" لا تعني تحسيناً لصورتها وتلافياً لعيوبها، كما قد يكون شائعاً، بل تمرّساً أكبر في الخفّة وفي التراجع أكثر إلى الخلف".
وتسائلت الصحيفة في ذات الوقت عن أهليّة لجنة تحوي بين صفوفها المقدّمة الإعلامية البحرينية بروين حبيب، والمستعربة اليابانية كاورو ياماموتو، التي تفيد سيرتها بأن أطروحتها لنيل درجة الدكتوراه تناولت شعر الصعاليك ما قبل الإسلام، في إشارة واضحة عن غياب اشتغالهما بالرواية.
في حين وصف رئيس لجنة التحكيم الشاعر الفلسطيني مريد البرغوثي الروايات التي وصلت للقائمة القصيرة بتشابه الشواغل الموضوعية فيها، مضيفاً "كان هدفنا أن نتقصى قدرة المؤلفين على إيجاد حلول فنية خلاقة وزوايا مبتكرة لتناول تلك الشواغل، وترى اللجنة أن هذا الحرص الفني ينعكس في الروايات الست التي تضمنتها القائمة القصيرة لهذا العام."
بدوره علّق رئيس مجلس أمناء الجائزة ياسر سليمان، قائلا: "القائمة القصيرة لهذه الدورة تزخر بكتابات عالية في تقنياتها وتصوير شخوصها، تجارب وأجواء وأساليب سرد مختلفة تميل إلى التلميح أكثر من التصريح تسم روايات هذه الدورة التي تواصل الخطى إلى الأمام في بناء أدب روائي يصل إلى دوائر أوسع من قراء الأدب العربي."
وكان أعلن يوم أول من أمس الجمعة عن القائمة القصيرة للروايات المرشّحة لنيل الجائزة، حيث اشتملت القائمة على ست روايات هي: حياة معلقة لعاطف أبو سيف، طابق ٩٩ لجنى الحسن، الماس والنساء لينا هويان الحسن، شوق الدرويش لحمور زيادة، الطلياني شكري المبخوت، ممر الصفصاف لأحمد المديني.
يذكر أن القائمين على الجائزة حددوا يوم الأربعاء 6 مايو 2015 للإعلان عن اسم الفائز بالجائزة العالمية للرواية العربية في احتفال يقام في أبوظبي عشيّة افتتاح معرض أبوظبي الدولي للكتاب.
ويشار إلى أن الجائزة العالمية للرواية العربية جائزة سنوية تختص بمجال الإبداع الروائي باللغة العربية. أُطلقت في أبوظبي، الإمارات العربية المتحدة، في شهر أبريل من عام 2007.
و ترعى الجائزة "مؤسسة جائزة بوكر" في لندن، بينما تقوم "هيئة أبو ظبي للسياحة والثقافة "في الإمارات العربية المتحدة بدعمها ماليا. ويحصل كل من المرشّحين الستة في القائمة القصيرة على 10.000 دولار أمريكي، كما يحصل الفائز بالجائزة على 50.000 دولار أمريكي إضافية.