توقيع كتاب "مجنون جميلة"
رعى رئيس الوزراء الأسبق فيصل الفايز أمس الاول في «منتدى الدستور» حفل توقيع كتاب الزميل طلعت شناعة الجديد «مجنون جميلة» بحضور السيدة ليلى شرف والدكتور أمين مشاقبة رئيس مجلس الادارة والاستاذ محمد حسن التل رئيس التحرير المسؤول واسرة «الدستور» وحشد من الفنانين والاعلاميين والمثقفين.
وفي مستهل الحفل الذي أدارته الاعلامية لارا طماش، قدم مدير عام الاذاعة والتلفزيون الأديب رمضان الرواشدة ورقة نقدية قال فيها: في كتابه الجديد «مجنون جميلة» يأخذنا طلعت شناعة إلى عوالم أخرى تثير فينا الدهشة، وتعبر بنا فيافي الكتابة المختلفة، ما بين القص والنص الأدبي والشعر.
واضاف الرواشدة: جنون طلعت مثل جنوننا جميعا، فنحن كتاب القصة والرواية لكل واحد منا قصة عشق وجنون، كتبنا بعضه وطوّحت السنون ببعضه الآخر، واحتفظنا في قلوبنا بغصات كثيرة.
وقال الرواشدة: ان كنت مجنون جميلة، فاننا جميعا مجانين وطن، قد تسميه جميلة وأسميه سكينة ـ أمي ـ التي كانت يدها وهي تغرس الشجرة أكثر حنانا على الوطن من الآف الميكروفونات والهتافات والصراخ والعويل.
الإعلامية لارا طماش قالت إن كتاب طلعت الأخير يتميز بإحساس المؤلف بالخوف والرهبة والفرح معا، وهذا هو السبب وراء نجاح شناعة.
وقدم الفنان محمد القباني ورقة تحاكي مجموعة طلعت يقول فيها «جميلة التي اعطتك لوثة الكتابة هي نفسها التي اعطت كل واحد منا لوثته وزودتنا صغارا بقصاصات الورق وهي التي شهدت نظرتك الأولى ونظراتنا الأولى لأول فتاة دون أن تدري أو ندري، وأكثر من هذا رتبت لك موعدك الأول وهي تبتسم في (عبها) وتقول: الولد كبر، لا لشيء إلا لأنها أرادت لك أن تحب، فهل تملك أن ترد لها دنانيرها الستة ثمن (النملية) التي صارت مكتبتك؟ لا أظنك تقدر ولا أنا أقدر، لن نستطيع أن نرد لها أي شيء».
بدورها قرأت الفنانة نادرة عمران من ورقتها وقالت «لو نقش على مناديل الوداع هذا الوله الرقيق العذب المتوقد، لتحولت المناديل لحمائم لا تفارق صاحبها، ولو لم يكن هذا الابتكار في اصطفاف الكلمات لما تفجرت هذه الينابيع من المعاني التي تجرنا للدهشة».
طلعت شناعة قرأ من «مجنون جميلة» بعض القصائد والنصوص متأثرا باللحظة التي كتب بها تلك القراءات ومنها:.
وحين تخلو هواتفي منك
حين تغيبين من فناجين قهوتي
ويمر الوقت ثقيلا
كالناقة العرجاء
أسير فارغة منك
أصير سواي.
ومن نص «أذكر أنني أحببت» يقرأ شناعة:.
قد تبدوأعصابي مشدودة مثل أسلاك الهاتف
قد نتشاجر طوال النهار
ونثور لأتفه الأسباب
ثمة مطعون قديم والجرح عميق
أمهلوني عاما اوعامين
كي أعيد إلى البساتين أحلامكم أنهار حبي
امنحوني جسدا من ورق
كي لا أبدوغجريا مثل قيثارة الشفق.
ويعتبر هذا الكتاب الخامس عشر للزميل طلعت شناعة، اذ اصدر في بداية كتاباته، كتابا بعنوان واحد خارج القسمة في عام 1987، اما الكتاب الذي صدر حديثاً بعنوان «مجنون جميلة» فيتحدث فيه عن المرأة التي تشبه امه، وهذه المحاكاة ما هي الا محاكاة تخاطب كل انسان على وجه البرية.
المرأة هي الأم والصديقة والاخت وهي النصف الاخر للرجل الذي تترك نكهتها عليه.