"الجدة" في شومان الثلاثاء

"الجدة" في شومان الثلاثاء
الرابط المختصر

تعرض لجنة السينما في مؤسسة عبد الحميد شومان، الثلاثاء، الفيلم الفلبيني Lola "الجدة".

 

وينطوي الفيلم الذي أنتج في 2009 على حكاية جدتين مسنتين، تحاول كل منهما إنقاذ حياة أسرتها بعد الحادثة التي شَرَع فيها حفيد الأولى إلى سرقة وقتل حفيد الثانية، فتتحمل الجدتان النتائج المترتبة على تلك الجريمة، في محيط للفقراء في الفلبين؛ وهي الطبقة التي تنتمي إليها شخصيات الفيلم.

 

تبدأ أحداث الفيلم بـ جدة الضحية وهي تضيء شمعة في مكان مقتل حفيدها في جو عاصف، من ثم نتابع سعيها المضني لتدبير المال اللازم –الذي يفوق قدرتها بكثير- لترتيبات الجنازة، ومن ثم ذهابها إلى مركز الشرطة لتقديم دعوة ضد المتهم بقتل حفيدها، لتلتقي في المحكمة جدة المتهم والتي بدورها تحاول حماية حفيدها من العقاب، كي تمنحه فرصة جديدة للعيش فتسعى إلى تسوية ودية ودفع مقابل مادي لـ جدة القتيل كي تتنازل عن الدعوة، وهذه التسوية تتطلب أيضا مبلغ يفوق بكثير قدرتها المالية، فتتحول أحداث الفيلم إلى رحلة كل من الجدتين ومعاناتهما من أجل توفير المال اللازم سواء؛ من أجل ترتيبات الجنازة أو من أجل إطلاق سبيل الحفيد المتهم، وفي ذات الوقت لإدامة القدرة على إعالة بقية أفراد أسرتيهما بعيشة الكفاف المعتادة.

 

ينتمي فيلم "الجدة" لما يسمى بــ "الأفلام المستقلة" في إنتاجها عن آليات وشروط إنتاج الشركات السينمائية الضخمة، لتخضع لشروط الإنتاج المشترك -إنتاج فلبيني فرنسي-يقترب مندوزا في فيلمه هذا من أسلوب الفيلم الوثائقي، حيث الكاميرا المحمولة باليد والمهتزة، وحيث في أغلب الأحيان تستكشف الكاميرا مع شخصيات الفيلم العالم والأشياء.

 

بدأ مندوزا الإخراج السينمائي متأخراً نسبياً في عمر الخامسة والأربعين وتمكن بعد أربع سنوات أي في العام 2009 من انتزاع سعفة "كان" الذهبية-وهو أول مخرج فلبيني يحوز على هذه الجائزة- كأحسن مخرج عن فيلمه "كيناتالي"، وهو ذات العام الذي أخرج فيه فيلمه التاسع "الجدة" الذي كان أول فيلم فلبيني يشارك في المسابقة الرسمية لمهرجان البندقية السينمائي الدولي منذ عام 1985.

 

كما رشح "الجدة" لعدد كبير من الجوائز حاز على عدد منها كـجائزة المهر الذهبي عن فئة أحسن فيلم روائي أفروآسيوي من مهرجان دبي السينمائي.

 

أضف تعليقك