يفتتح يوم السبت القادم 19 مارس/آذار معرض “مساحات غنية” في السادسة مساء في المتحف الوطني الأردني للفنون الجميلة والذي يعرض تجارب 11 متدربة من لبنان والأردن أكملن مشاركتهن في برنامج “فبركات” للتدريب والإرشاد المُكثّف المتخصص في تصميم الطعام، والذي نفذه معهد غوته-الأردن بالشراكة مع استوديو “نملية” للتصميم على مدار أربعة أشهر.

ويقدم المعرض أربعة أنظمة بديلة لتصميم الطّعام في استجابة لقيم برنامج “فبركات” الأساسيّة التي تنطوي على الجمع بين الابتكار الاجتماعي والبيئي وتطوير النماذج الربحية، ويستمر المعرض حتى 23 مارس/آذار 2022.

ويأتي معرض “مساحات غنيّة” بوصفه ثمرة للبرنامج الأوّلي محليّ الصُّنع “فبركات” والذي أُطلق في نوفمبر/تشرين الثّاني 2021 مُستندًا إلى ممارسة وبحث داما عشرة أعوام قضاها استوديو نمليّة للتّصميم في هذا المجال. باستخدام التصميم أداةً للدّعوة من أجل التغيير، يسعى البرنامج العابر للتخصصات إلى تزويد المصممين بأدوات متعددة الأوجه لقيادة التغيير في المجتمع ككلّ على نطاق سلاسل القيم للغذاء ونظم الطعام.

من خلال تطوير البرنامج كرحلة تعليمية مكثفة للتفكير بعمق في العلاقات بين أنظمة الغذاء والتحديات الاجتماعية والبيئية المعقدة، اكتسبت المشاركات نظرة على العالم وفهمًا نقديًّا للسياق المحلي والمعرفة التقليدية والسيناريوهات المُحتملة لمستقبل الغذاء.

بعد توزيعهنّ على مجموعات عمل مختلفة، عملت المشاركات على إنجاز تحدّيات محدّدة مسبقًا في أربع مجالات يُعتبر الغذاء جزءًا أساسيًّا منها: السياحة والضيافة والتعليم وتخطيط المُدن. الشركاء الأربعة في هذا البرنامج هم من أصحاب المصالح في القطاعين العام والخاص، تحديدًا مطبخ الكرمة التابع لمؤسسة نهر الأردن، وأمانة عمان الكبرى، ومخيم كوكب رَم، ومدرسة عالية الحكوميّة.

خلال فترة التدريب، أكملت المشاركات 4 مساقات ذات سِمات مميّزة اضطلع بكلّ واحدٍ منها خبير/ة بارز/ة في مجال تصميم الطعام وريادة الأعمال. وقد عمل هؤلاء المصمّمون/ـات لأنظمة الغذاء على إدارة تلك المساقات: آية شعبان ومنال أبو شميس من نمليّة، اللتان قادتا عملية التصميم المرتكزة على السياق وشاركتا في تيسير رحلة التعلّم جنبًا إلى مصمّمة الطعام ذائعة الصّيت عالميًّا؛ الدكتورة فرانشيسكا زامبولو وخبير الأعمال الاجتماعية صفا حجازين واستشاري إدارة العمليات محمد عجلوني. قام الفريق الأساسي بتوجيه المشاركين منذ مرحلة تشكيل الأفكار حتّى تنفيذها، ليضمنوا أن تكون التصاميم الناتجة قابلة للتنفيذ المحلي، ومُجدية ماليًّا، وذات تأثير ملموس.

تقول الثّنائي المعماريّ آية شعبان ومنال أبو شميس مؤسِّستا نمليّة، إنّ “نهجنا ينبع من الاعتقاد بأن التغيير الحقيقي يتأتّى من عمليات تصميم يضطلع بها عددٌ من أصحاب المصالح والتي تعمل على تعزيز الجهود الشعبيّة ذات الأصالة المبذولة للحصول على السّيادة الغذائيّة، والبناء على التعاون بدلًا من المنافسة. إنّنا ندعو إلى نشوء أنظمة لامركزية بديلة تربط الاستهلاك بشكل وثيق مع الإنتاج”.

تأتي الشراكة الاستراتيجية بين معهد غوته-الأردن ونملية بوصفهما خبراء في هذا المجال لتحقيق الأهداف الرئيسية المُمثّلة بالجمع بين النظرية والتطبيق، وخلق فرص جديدة في السوق للرواد في هذا المجال باللجوء إلى شبكتهما الواسعة في كلا قنوات القطاعين العام والخاص ذات الصلة بهذا المجال .

المُصمّمات المُشاركات هنّ: بُشرى سامي، ديمة دعيبس ، ديانا حباشنة، هيا عيسى، لارا حدّاد، ليان النّمر، ليا عكاري، مريم العزّة، نكي كاراتزة، نور الحاج، ورنوة أبو غوش.

أما القيّمون/ـات الفنّيون/ـات لهذا المعرض هم آية شعبان ومنال أبو شميس من نمليّة، وأمير مسعود ولوفيس ماي بارتولين من معهد غوته-الأردن. أمّا تنسيق المعرض فقد قامت به آية بسيسو.

ونمليّة هي استوديو للطعام والتّصميم يتّخذ من عمّان مقرًّا له، تُديره الثنائي آية شعبان ومنال أبو شميس. من خلال ممارسات التصميم متعددة الأوجه الخاصة بهم، يضفّرون بيئة وسيكولوجيا وابتكارًا اجتماعيًّا لتطوير نماذج تجاريّة مرنة تدفع نحو تغيير في المنظومة. يُسيّر الاستوديو أيضًا ورش عمل تعليمية موسمية ومعارض ترتكز موضوعاتها حول التنوّع الحيوي مع التركيز على التفكير البيئي والمُقاربات المُنطلقة من المكان.

ومعهد غوته هو المعهد الثقافي العامل في كافة أنحاء العالم والتابع للحكومة الألمانية. نحن ندعم تعلم اللغة الألمانية في الخارج، كما ندعم التعاون الثقافي الدولي.

بتكليف من الوزارة الاتحادية للتعاون الاقتصادي والتنمية، الوكالة الألمانية للتعاون الدولي، ومعهد غوته يشجِّعان السوق الناشئة للصناعات الثقافية والإبداعية في أفريقيا والشرق الأوسط.