55 مخالفة اعتداء على الأشجار الحرجية في اربد منذ مطلع العام -صور

55 مخالفة اعتداء على الأشجار الحرجية في اربد منذ مطلع العام -صور
الرابط المختصر

حررت مديرية الحراج في وزارة الزراعة منذ مطلع العام ما يزيد عن 55 مخالفة اعتداء على الأشجار الحرجية في محافظة اربد، تركزت معظمها في قرى بني كنانة وشطنا والكورة، بحسب ما أكده مدير مديرية الحراج محمد الشرمان.

وتشهد محافظات الشمال تحديدا عجلون وجرش واربد إضافة للسلط، اعتداءات مستمرة جلها بغرض الاتجار، واستخدامها للتدفئة.

 وتتعدد أشكال الاعتداءات، بحسب الشرمان، بالقطع الجائر أو افتعال الحرائق بغرض سهولة الاعتداء عليها.

هذا وتعرضت أشجار قرية شطنا في محافظة اربد لحملة قطع مبرمجة خلال الأيام الماضية، حيث تم قطع العديد من الأشجار المعمرة بشكل عشوائي.

قطع الاشجار في القرية الواقعة على سفح جبلي يعج بالأشجار المعمرة، أثار استياء السكان خاصة أنها تعتبر المتنفس الرئيسي لهم.

وانتقد السكان غياب الرقابة والحراسة التي تفرضها وزارة الزراعة على المناطق الحرجية، مرجحين ان تكون عملية القطع تمت من قبل الرعاة، فيما يعرف بالتحطيب العشوائي.

وليست الثروة الحرجية في محافظات الجنوب أفضل حالا إذ تشهد تدهورا كبيرا جراء التغير المناخي وزيادة الجفاف وقلة الهطول المطري تحديدا في محافظتي الشوبك والطفيلة،كما يؤكد الشرمان.

و يتولى مراقبة الأشجار 700 طواف موزعين على كافة أنحاء الممملكة، وهو ما اعتبره الشرمان عددا قليلا مقارنة بحجم الاعتداءات، لافتا إلى ضرورة زيادة العدد الى الضعف.

وارجع الشرمان زيادة نسبة الاعتداءات الى عدم تفعيل قانون الزراعة وتحديدا في المواد المتعلقة بالحراج وتغليظ العقوبة على المعتدين، مشيرا الى التساهل في تنفيذ العقوبات مع مكرري الاعتداء، مطالبا بجهود مشتركة ما بين جميع الأطراف لمحاربة هذه الظاهرة التي وصفها بالخطيرة وتهدد الاستقرار.

و تقتصر الأدوات التي تستخدمها الوزارة لمراقبة الغابات على استخدام أبراح مراقبة، ودوريات مشتركة مع الشرطة البيئة بالإضافة إلى الطوافين.

وفي ذات السياق تتولى الجمعية الملكية لحماية الطبيعية مسؤولية حماية المحميات الطبيعة الثلاث الموجودة في المملكة من الاعتداءات على الثروة الحرجية فيها.

كما يتولى 8 مراقبين حماية الاشجار في المحميات الثلاث، العدد الذي اعتبره  مدير الجمعية يحيى خالد مناسبا وكافيا.

وحذر الناشط فراس الصمادي من تجاهل تدهورالثروة الحرجية في الأردن، مطالبا بـ"تشديد العقوبة على المعتدين اضافة الى الاهتمام في مديرية الحراج بكادرها وبمعداتها و تدريبهم وتحسين الدخل المادي لطوافي الحراج والرفع من شانهم “.

وتبلغ نسبة المساحة الحرجية 1% من مجموع مساحة المملكة،اي حوالي مليون و300 الف دنم تتركز في المنطقة الشمالية من المملكة.