ناجيات من سرطان الثدي يساندن المصابات الجدد

ناجيات من سرطان الثدي يساندن المصابات الجدد
الرابط المختصر

من إعلان توعوي حول الفحص المبكر عن سرطان الثدي، بدأت قصة الستينية سهام الغرابية، التي لم تكن تعلم بأن ذلك الإعلان سيكون طوق نجاة لها من الموت، بعد إجرائها الفحص المبكر.

 

سهام هي إحدى الناجيات من سرطان الثدي، الذي لم تستغرق وقتا طويلا للتعافي منه، ودون اللجوء إلى استخدام العلاج الكيماوي، الأمر الذي دفعها لتنظيم الحملات التوعوية لمواجهة هذا المرض، لتكون نافذة أمل لغيرها من المصابات.

 

الستنية سلوى حنا، والتي  أصيبت بسرطان الثدي قبل 5اعوام ، كانت مصدر قوة لعائلتها التي أغلقت أبواب منزلها خوفا من الموت الذي يهدد حياة والدتهم.

 

وتعمل سلوى مع رفيقاتها الناجيات ضمن مجموعات توعوية بين المصابات الجدد بأهمية الفحص المبكر بالتعافي من السرطان.

 

أما ربيعة الشمري، "48 عاما"، فقد اكتشف إصابتها متأخرا، إلا أن صدمتها بهذا الاكتشاف لم يصبها بالإحباط، حيث لجأت إلى الجراحة لاستئصال ثديها الأيسر، ثم أخذ العلاج الكيماوي، مواجهة المرض بالابتسام والأمل والتفاؤل.

 

وتروي الشمري تفاصيل إصابتها بالمرض بعد العلاج الكيماوي، حيث بدأت أجزاء من شعرها بالتساقط، الأمر الذي أجبرها على حلاقته بالكامل، فيما تضامن ابناها معها بحلاقة شعريهما كذلك.

 

وبعد تعافيها من إصابتها، انضمت ربيعة إلى مجموعة "سند" للناجيات من سرطان الثدي، والتي تقدم المساعدة للمصابات من خلال استعراض تجارب الناجيات من هذا المرض.

 

من جانبها، توضح مديرة عيادات الكشف المبكر لسرطان الثدي في مركز الحسين للسرطان الدكتور يسار قتيبة، أن مراحل الفحص الذاتي للثدي تبدأ من سن العشرين  ولغاية لـ35 عاما،  إضافة إلى الفحص الدوري عند الطبيب كل سنتين، حتى لو لم تظهر أعراض الإصابة.

 

فيما يبدأ الفحص السريري سنويا للأعمار ما بين 35-40 عاما، وأخذ صورة الـ"ماموغرام" للأعمار ما بين 40-52.

 

وتشير إحصياءات المركز الحديثة، إلى أن عدد المصابات سنويا بسرطان الثدي يبلغ 1000 امرأة، فيما تصل  نسبة شفاء الفحص المبكر إلى 90 %، أما نسبة الشفاء للكشف المتأخر فتصل إلى 33%، فيما يقابل إصابة كل 100 امرأة 10 إصابات بين الرجال.