مولدات كهرباء تضيء زينة رمضان في مخيم الزعتري

مولدات كهرباء تضيء زينة رمضان في مخيم الزعتري
الرابط المختصر

 

 

اضاءت حبال زينة شهر رمضان شعلة الفرح في نفوس أطفال اللاجئين السوريين في مخيم الزعتري بعد انقطاع للكهرباء دام 8 اشهر عن المخيم بسبب انفجار المحولات الكهربائية الرئيسية.

 

وقام فريق "ملهم" التطوعي  بنقل أجواء شهر رمضان التي كانت سائدة في سوريا الى داخل الزعتري الذي يقع مساحة 3 كيلو متر في الصحراء الاردنية بمدينة المفرق.

 

يقول منار الرشواني عضو فريق ملهم انهم " زينوا مساحة واسعة من المخيم بأحبال الزينة وفوانيس شهر رمضان، مستخدمين المولدات الكهربائية لادخال البهجة لاطفال المخيم خصوصا من ولدوا بعيدا عن سوريا او الذين ترعروا في المخيم و لم يعد يذكرون طقوس الشهر الفضيل في الوطن".

 

وشملت الزينة مواقع في مخيم الزعتري لم يصلها التيار الكهربائي بعد، ولجأ منظمو الفعالية لاستخدام حبال انارة وزينة بطول 19 متر، مزينة بفوانيس وأهلة شهر رمضان،  يصفها الرشواني " بالمساحة الصغيرة بقلب وجع كبير بمخيم".

 

 

و تتزامن فرحة سكان المخيم بزينة شهر رمضان مع أعادت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين التيار الكهربائي إلى المخيم مع اول ايام الشهر بعد انقطاع دام ما يقارب الثمانية اشهر، حيث فرغت شركة كهرباء الشمال من إصلاح المحولات الستة التي تعطلت جراء الاحتراق الناجم عن  شبك الكرفانات على الشبكة بشكل مباشر مما تسبب بحمل زائد.

 

وتضمن البرنامج الرمضاني ايضا إجراء مسابقات للاطفال وقامة افطار جماعي لاكثر من 100 طفل بشكل يومي، وحسب الرشواني" ستستمر فعاليات شهر رمضان طيلة الشهر على ان تشمل كل يوم مجموعة جديدة من الأطفال و خصوصا الايتام والمهجرين".

 

 

و يقام  للاطفال دورات لتحفيظ القران الكريم، وحسب المتطوع مع الهلال الاحمر القطري عاطف نعنوع " ينخرط الاطفال في دورات تحفيظ القران من الساعة الرابعة الى الساعة السادسة، كم تبث اغاني دينية تتناسب مع شهر رمضان".

 

 

ويقدر عدد الأطفال في مخيم الزعتري بـ 60 طفلا من أصل 83 الف لاجئ منهم 25 الف طفل في سن المدرسة.

 

 

وحسب ارقام المفوضية السامية لشؤون اللاجئين بلغ عدد الأطفال السوريين الذين لجأوا إلى الأردن دون ذويهم بلغ 4.395 طفل غالبيتهم قدموا مع أحد أقاربهم من الدرجة الثانية، في حين أن 17 % منهم دخلوا وحيدين بدون مرافقة أي من أقربائهم.

 

 

سوريون يحاولون التأقلم في رمضانهم الرابع باللجوء

 

ويقضي اللاجئون السوريون رمضانهم الرابع بعيدا عن سوريا بعد انطلاق ثورتهم عام 2011، ويحاول لاجئون المحافظة على طقوسهم الرمضانية خلال هذه المدة من عادات وتقاليد،  ويقيم عدد منهم موائد افطار تشمل ماكولات سورية تقليدية كانوا يتناولها في سوريا، يقول محمد الحوراني احد سكان المخيم ان " سكان المخيم يقيمون ولائم جماعية داخل الكرفانات، الا ان بعض العائلات تفتقد عدد من افرادها على مائدة اللإفطار بسبب الحرب فمنهم من استشهد و منهم شتته اللجوء".

 

يصف الحوراني حياة اللاجئين في الزعتري بعد الافطار و يقول "بعد احياء اللاجئون صلاة التراويح في مساجد المخيم كمسجدي عائشة ام المؤمنين، ومسجد الامام مسلم بن الحجاج، تدب الحياة باشهر شارع "لشانزليزية" الذي يحوي ما يقارب 1700 محل تجاري والذي يعتبر عصب المخيم التجاري، بينما يعقد اخرون حلقات سهر في محيط كرفاناتهم حتى ساعات الفجر الأولى، اما في ساعات الصباح حيث ترتفع درجات الحرارة الى 37 مئوية يقوم لاجئون برش انفسهم بالمياه و اللجوء الى مراوح الكهربائية لمحاولة التخفيف من معاناة الصيام".

 

و تشمل الأجواء الرمضانية في الزعتري إقامة افطارات جماعية للاجئين بالتعاون مع منظمة الإغاثة والتنمية الدولية  (IDR) يقول عضو اللجنة الشبابية في مخيم الزعتري اسماعيل ياسين ان "هذه الافطارات الجماعية ستكون لعامة الناس تم اقامتها من خلال تبرعات اشخاص من خارج المخيم، وستقام داخل خيم كبيرة تابعة لمنظامات الاغاثية ".

 

وحسب التقرير اصدرته منظمة اليونسف يقدر عدد السوريين المتأثرين بالصراع في نهاية العام الماضي بنحو 4 ملايين داخل سورية٬ منهم مليونا طفل٬ ونحو مليوني مهجر٬بينهم 800 ألف طفل موزعين على الأردن٬ لبنان٬ تركيا٬ العراق٬ ومصر.

 

أضف تعليقك