معيقات عديدة تنتظر زراعة المحاصيل الصيفية
ينتظر مزارعي الموسم الزراعي الصيفي الحالي جملة من المعيقات أبرزها شح المياه، مرورا بارتفاع مستلزمات الإنتاج الزراعي، وصولا بانخفاض القوة الشرائية للمواطن وتراجع أسعار الخضار، وإغلاق الحدود للتصدير .
وبالرغم من تلك المعيقات التي يصفها المزراع محمود العلي بالصعبة ، إلا أنه يضطر لزراعة أرضه بالمحاصيل الصيفية للإسهام في سداد بعض الديون، إضافة الى توفير متطلبات أسرته خلال فترة الصيف التي يتوقف فيها الإنتاج الزراعي بالكميات الكبيرة والمتنوعة .
ويشمل موسم الزراعات الصيفية في وادي الأردن على الملوخية والفاصوليا واللوبيا والباميا والذرة والفقوس والفلفل ، أما في المناطق الشفا غورية فتشمل البندورة والبطاطا والبصل .
ويعتمد الموسم الصيفي على الموسم المطري والذي لم يكن بالمستوى المطلوب لتغذية المحاصيل الصيفية ،كما يقول المدير العام للاتحاد العام للمزارعين محمود العوران.
ويضيف العوران ،"المستوى المطلوب لإنعاش المزروعات الصيفية هو تعبئة جميع السدود بمياه الأمطار بالسعة التخزينية الحقيقة ،لجميع السدود."
وبيت الاستراتيجية الوطنية للمياه 2016-2025 أن ما نسبته 60 %من الزراعة في الأردن تعتمد على مياه الأمطار ، و 40 ٪هي زراعة مروية في،المناطق المرتفعة ووادي الأردن ، وتساهم الزراعة المروية بنسبة 90 ٪من إجمالي المنتجات الزراعية.
ويستخدم م قطاع الزراعة من إجمالي المياه السطحية والجوفية،ما نسبته 45 ٪، مسجلا انخفاضا نسبته 60% من العقود الماضية ، وفقا للاستراتيجية .
واكد العوران على عزوف ما نسبته 50%من المزارعين عن زراعة أراضيهم بالموسم الصيفي الحالي ، وفقا لاصحاب المشاتل الزراعية ، تخوفا من تتقن الحصص المائية .
وتساهم الزراعة في وادي الأردن في إجمالي المنتجات الزراعية بنسبة 70 ٪في حين تستهلك 5 ٪فقط من مياه الري ، في حين انخفضت نسبة الزراعة للمحاصيل البعلية الحلقية مثل القمح والشعير الى ما نسبته 75 ٪ ،نتيجة شح مياه الأمطار .
بدوره أكد الأمين العام لسلطة وادي الأردن سعد أبو حمور، على المخزون المائية في السدود الرئيسة البالغ عددها 14 سد، تصل لـ 133 مليون متر مكعب ، مقارنة بالعام الماضي حيث وصل المخزون الى 165 مليون متر مكعب.
وكشف ابو حمور أن السلطة تتجه لتقنين الحصص المائية في الموسم الصيفي الحالي، او ايقاف اسالة المياه للمزروعات الصيفية ، بعد التباحث مع المزارعين ، باستثناء الزراعات الدائمة كأشجار النخيل والحمضيات .
وبين ابو حمور أن الموسم الصيفي يستهلك 30 مليون متر مكعب من المياه ، مقارنة بالحصص المائية المساءلة للأراضي الزراعية في العروة الشتوية والتي يقدر أقل معدل استهلاك لمياه الري في اليوم الواحد بـ700الف متر مكعب .
ويقدر العوران احتياجات السوق المحلي من المزروعات الصيفية مثل البندورة 300طن يوميا ونفس الكمية من صنف البطاط ،و250طن من البصل.،مشيرا إلى أن الإنتاج الصيفي للمزروعات ينضج في أشهر حزيران وتموز وآب ، مما يعني زيادة العرض وقلة الطلب مما يساهم في تدني الأسعار.
ويساهم القطاع الزراعي بـ27.7%من الناتج المحلي ، فيما تراجعت نسبة المساحات المزروعة من الاراضي الزراعية مانسبته 40% في مختلف مناطق المملكة .
هذا ونفذ مزارعون وقفات احتجاجيةً امام مجلس النواب منذ اسابيع ، رفضا للقرار الحكومي بفرض ضريبة مبيعات تقدر بـ 10 % على المنتجات الزراعية .