معدلات طبيعية لانتشار ضعف البصر بمدارس الزرقاء

معدلات طبيعية لانتشار ضعف البصر بمدارس الزرقاء

يعد ضعف البصر سببا قد يفسر في بعض الأحيان كسل الطالب وقلة تركيزه وتقصيره في أداء واجباته، الأمر الذي يستدعي إخضاع طلبة المدارس لفحوصات دورية من أجل اكتشاف العيوب البصرية عندهم وإيجاد الحلول المناسبة لها.

 

ولا تقف آثار مشكلة ضعف البصر عند تراجع التحصيل الدراسي للطالب، بل قد تمتد إلى شخصيته، بحيث يصبح محبطا وفاقدا للثقة بالنفس وانطوائيا، وأحيانا عدوانيا، فضلا عن احتمال تسببها بأعراض صحية تنجم عن الأرق وعدم انتظام النوم.

 

وإدراكا للتبعات التي قد تترتب على حالات ضعف البصر، فقد درجت وزارتا الصحة والتربية على إجراء مسوح وفحوص دورية لكافة طلبة المدارس في المملكة بهدف التعرف على مدى انتشار المشكلة وأسبابها وسبل الوقاية منها وعلاجها.

 

ويوضح مدير صحة محافظة الزرقاء الدكتور تركي الخرابشة في هذا السياق أن معدلات ضعف البصر بين طلبة المدارس سواء في المحافظة أو على صعيد المملكة، لا تزال ضمن المعدلات الطبيعية ولم تظهر تغيرا عبر السنوات الثلاث الماضية.

 

وقال الخرابشة إن مديرية الصحة تنفذ فحوص بصر وروتينية لطلبة الصفوف: الأول والرابع والسابع والعاشر، وتقدم العلاج مجانا للطالب الذي يتبينأان لديه حالة تتطلب ذلك.

 

وإجمالا، تبلغ نسبة انتشار ضعف البصر في المملكة نحو 5 بالمئة، بحسب ما بينته دراسة وطنية أجرتها وزارة الصحة بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية والجمعية العالمية للوقاية من العمى، ونشرت نتائجها عام 2008.

 

من جانبه، بين مدير تربية الزرقاء الأولى الدكتور خليل أبو العسل أن "الطفل الذي يعاني من ضعف بصر أو قصره تقدم له النظارة الطبية مجانا إذا كان بحاجتها وتفي بالغرض".

 

وأضاف أنه في حال لم تتكفل النظارة بحل المشكلة، فإنه يصار إلى إجراءات أخرى منها "تزويد الطالب بكتب مكبرة على نفقة المديرية، وإجلاسه قريبا من لوح الصف، أو قد يوجه إلى المدارس التي تعنى بالمكفوفين" إذا تطلب الأمر.

 

وعزا أبو العسل ضعف البصر عند بعض الطلبة إلى الجلوس فترات طويلة أمام التلفاز والإفراط في استخدام الأجهزة الحديثة كالحواسيب والهواتف الذكية وغيرها، إضافة إلى نمط التغدية وعوامل وراثية وأمراض مثل السكري.

 

يذكر أن هناك أعراضا يستطيع الأهل من خلالها اكتشاف إصابة أبنائهم مبكرا بضعف البصر، كالتدميع والصداع واحمرار العينين، والحول، والترميش، والتعب السريع من القراءة، والرؤية المزدوجة، وعدم القدرة على تميز الكلمات المتشابهة.

 

وفي حالة لم تساعد هذه الأعراض في كشف مشاكل البصر في سن ما قبل المدرسة فإن ذلك يحصل غالبا في اﻷسابيع أو اﻷشهر اﻷولى من دخوله إليها.

 

 

أضف تعليقك