اثار رفع رسوم تجديد جوازات السفر الأردنية  المؤقتة  لحامليها من أبناء قطاع غزة والضفة الغربية،  جدلا واسعا  بين ابناء القطاع حيث ارتفاع رسوم التجديد من 25 دينار الى 200 دينار،للمقمين داخل الاردن اما المقمين خارجها فبلغ رسوم التجديد450 دينار،معتبرين ذلك "اجحافا"  بحقهم.

"حكومة الجباية" كما يصفها  الخبير والكاتب في الشؤون الفلسطينية الصحفي فرج شلهوب،  "حملت ابناء القطاع وهي الشريحة الأضعف بالمجتمع الأردني كاهلا ثقيلا ومرتين ايضا واحدة برفع الضرائب على السلع والاخرى زيادة رسوم الجوازات".

واكد شهلوب أن ابناء القطاع  سيدفعون اربع  اضعاف دفعة واحدة: من 25 دينارا الى 200 دينار" متسائلا عن "مبررات الحكومة  بتلك الزيادة من شريحة التي تعد الاضعف اقتصاديا واجتماعيا في الاردن" .

وكانت الحكومة الأردنية  منحت أبناء غزة المقيمين إقامة دائمة في الأردن جوازات سفر مؤقتة عام 1987 لتسهيل معاملاتهم وسفرهم.

وبين عضو الجنة الحراك الغزي عماد العمصي أن ابناء غزة مقمين بالاردن منذ ما يزيد عن خمسين عاما، معتبرا جواز السفر "الوثيقة شبه الوحيدة ولا يمكن الاستغناء عنه لاستكمال معاملاتهم الرسمية، كون الكثير من المؤسسات لا تعترف بهوية الاقامة المؤقت لابناء غزة" .

واكد العمصي أن "ابناء غزة يعيشون ظروف اتصادية صعبة وهناك 35 مهنة مغلقة  امامهم ،اضافة الى  أن رواتبهم متدنية في المهن المسموح العمل بها ولا تكفي رسوم تجديد جواز السفر المؤقت".

ويطالب امين سر لجنة متابعة ابناء غزة جميل ابو العسل الحكومة بالعدول عن قرار زيادة رسوم جوازات السفر المؤقت لابناء غزة، مشيرا الى القرار تم اتخاذه بدون دارسة معمقة لاحوال تلك الشريحة .

ويرى ابو العسل أن زيادة الرسوم تزيد من معاناة ابناء القطاع في الاردن وتزيد من التضيق عليهم من مختلف الجهات .

من جانبه اكد الناطق باسم دائرة الاحوال المدنية مالك الخصاونة على الدائرة  اصدرت اليوم دائرة الاحوال المدنيةوالجوازات 265جوازسفر مؤقت لابناء الضفة  الغربية وقطاع غزة، بتكلفة 200دينار لكل جواز وفقا لنظام تحديد الجوازات الذي اقرتها الحكومة موخرا ، بحسب

وكما اصدرت الدائرة 100 هوية اقامة مؤقت لابناء قطاع غزة.

وطالب رئيس لجنة فلسطين النيابية النائب يحي السعود خلال لقاء بوزير الداخلية غالب الزعبي، بضرورة التراجع عن قرار رفع رسوم تجديد جوازات السفر، نظرا للظروف الاقتصادية الصعبة التي تواجه أبناء الضفة الغربية وقطاع غزة المقيمين في المملكة.

هذا وينظم أبناء القطاع اعتصاما الاربعاء، أمام المكتب الرئيسي لدائرة الاحوال المدنية والجوازات احتجاجا على النظام الجديد الذي ضاعف رسوم إصدار وتجديد جوازات السفر.

وتقدر الإحصائيات الحكومية أعداد ” أبناء قطاع غزة في الأردن”  بما يقارب 140 ألف مواطن، أغلبهم لا تعود أصوله لقطاع غزة كما هو معروف، فحسب الخبير والكاتب في الشؤون الفلسطينية الصحفي فرج شلهوب فإن ” أغلب أبناء قطاع غزة في الأردن نزحوا من أماكن مختلفة من قرى ومدن فلسطين المهجرة عام 1948 ، حيث نزحوا في البداية إلى قطاع غزة الذي كان يخضع للسلطة المصرية، ثم لجأوا للأردن في عام 1967، الأمر الذي أكسبهم اسم أبناء قطاع غزة،  ويقيم هؤلاء منذ ذلك التاريخ في الأردن إقامة دائمة”.

هذا التقرير ضمن مشروع "انسان"