مشروع إقامة معرض دائم لمنتجات ربّات البيوت بالزرقاء
تنتظر بلدية الزرقاء الموافقة النهائية من الجهات الدولية المانحة للبدء بتنفيذ مشروع إقامة معرض دائم لمنتجات ربات البيوت، والذي من المقرر أن يُفتتح في مجمع سوق البلدية الواقع ضمن الوسط التجاري للمدينة.
وقال رئيس البلدية عماد المومني لـ"هنا الزرقاء" على هامش حضوره بازارا خيريا في جمعية أبناء الطفيلة بمناسبة عيد الاستقلال، أن بلديته "بصدد تخصيص سوق لعرض منتجات ربات البيوت، واللواتي يعانين من مشكلة تسويق منتجاتهن، سواء من المواد الغذائية أو الأشغال اليدوية التي يصنعنها بهدف تحسين دخول أسرهن".
ومن جانبه، أوضح مدير وحدة التنمية في البلدية محمد الزواهرة أن تمويل إنشاء المعرض سيكون عبر منحة من "مشروع الخدمات الطارئة والتكيف الاجتماعي" الذي يهدف إلى مساعدة البلديات والمجتمعات المستضيفة للاجئين السوريين.
وقال الزواهرة أن البلدية قامت برفع تقريرها بخصوص مشروع المعرض إلى البنك الدولي للإعمار والتنمية الذي يشرف على إدارة مشروع الخدمات الطارئة، "وفي حال حصولنا على الموافقة النهائية سنبدأ العمل مباشرة".
وتبلغ مساحة المعرض بحسب الخطة الأوليّة نحو ألف متر مربع، وسيشتمل على 50 دكانا صغيرة ومركز تدريب على الحرف المنزلية ومرافق صحية وكافتيريات، وبكلفة إجمالية تصل إلى 100 ألف دينار.
ولفت الزواهرة إلى أن "موقع المعرض يحظى بأهمية حيث أنه في سوق البلدية وفي وسط المدينة ما يسهل الوصول إليه"، مشيرا كذلك إلى أن السيدة التي ستحصل على دكان فيه لن تترتب عليها أيّة كلفة مالية كإيجارات وغيرها.
وأوضح أن الأولوية في تخصيص الدكاكين ستعطى "للجمعيات الخيرية.. والأرامل ممن لا يملكن دخلا ويقمن على رعاية أيتام"، مبينا أنه سيجري التعاون مع نقابة الفنانين التشكيليين من أجل إعداد تصميم تراثي للمعرض بحيث يكون جذابا.
وأشار الزواهرة إلى أن فكرة المعرض جاءت "نتيجة تداعيات الأزمة السورية وآثارها على المجتمع، خصوصا الاقتصادية، كارتفاع الأسعار والغلاء، ناهيك عن التزاحم على فرص العمل وارتفاع معدلات البطالة ونسبة الفقر".
وتابع "وبدورنا كبلدية معنية بتنمية المجتمع، أصبح هناك ضرورة لأن نتدخل حتى نحسن الوضع الاقتصادي ونشرك فئات المجتمع التي تعتبر مهمشة عادةً، عبر إيجاد مكان مناسب لتقوم السيدات ومنظمات المجتمع المدني بعرض منتجاتهم ضمنه".
وقال الزواهرة أن مشروع المعرض يسعى إلى تحقيق أهداف منها إيجاد بيئة مناسبة اجتماعيا لشريحة السيدات اللواتي يواجهن إشكاليات بسبب بعض القيم الاجتماعية التي تمنع المرأة أو الفتاة من الخروج إلى العمل.
وأضاف أن من الأهداف كذلك "الانتقال من سوق العمل غير المنظم، أي المنتجات المنزلية التي تطرح في السوق دون رقابة، إلى سوق منظم، وتحسين وضع الأسر الإقتصادي، سواء أردنية أو سورية، وتعزيز التشاركية وروح العمل الجماعي بين البلدية والجمعيات الخيرية".
وعبر الزواهرة عن تفاؤله بأن يتوافر المعرض الذي سيعمل ضمن ساعات محددة، على منتجات سورية بات السوق يعاني من شحها بسبب توقف الاستيراد جراء الأزمة في سورية، وكذلك أن يشكل محفزا للجهات الداعمة على تكرار تجربته في مواقع أخرى في الزرقاء كالقرية الحضرية وحديقة الفيحاء.
إستمع الآن