مساعداتٌ من لاجئين في المخيمات لنّازحينَ داخلَ سورية

مساعداتٌ من لاجئين في المخيمات لنّازحينَ داخلَ سورية
الرابط المختصر

في ظلِّ ما يعيشهُ سكانُ المخيماتِ من قلةِ إمكانياتٍ ماديةٍ وندرةٍ لفرصِ العملِ، إلا أنّ بعضهم حرِص على المشاركةِ في إغاثةِ آخرين داخل سورية وتقديم المساعدةِ لهم.

مبادرةٌ أطلقها ناشطونَ في مخيم الزعتري، لجمعِ التبرعاتِ من لاجئينَ في المخيمِ لمساعدةِ السوريينَ النّازحينَ داخل سورية، هدفها الرئيسيّ إعلانُ تضامنِ اللاجئينَ مع أهلهم وذويهم وأبناء جلدتهم في الداخل.

خمسةُ دنانير ساهمت بها عائلة اللاجئ أحمد الذي يؤكد أنها أكثر ما يستطيعُ تقديمهُ في ظلِ ظروفهِ الماديةِ الصعبةِ، إلا أنّه يرى حياتهُ وظروفهُ داخل المخيم أقل مما يتعرض له السوريون في الداخل.

فيما تبرع اللاجئ محمد بما استطاع من دافع شعوره بالمسؤولية تجاه أبناء بلده، على الرغم من يقينه بأنّ هذه التبرعات غيرُ كافيةٍ، موضحاً أنّ هناكَ من تبرعَ ولم يكن لديه ما يكفي لسدِ احتياجاتِ عائلته.

الكثير من اللاجئين السوريين في المخيم أيدوا حملة التبرعات وعبروا عن رغبتهم بجعلها مستمرةً، حسبما يؤكد اللاجئ أمين، موضحاً أنّها أبسطُ ما يمكنُ تقديمهُ لأهلهم في سورية.

ويشيرُ أحدُ القائمينَ على هذهِ الحملة اللاجئ أبو محمد المصري إلى أنّ الفكرة تطورت من جمعِ المواد العينية الفائضة كالبرغل والعدس والمعلبات، ووصلت لجمع تبرعات مالية في مخيم الزعتري لإرسالها للمشرّدين في ريف درعا.

ويضيف المصري أنّ التبرعات تبدأ من دينار واحد وتصل إلى العشرة دنانير عن العائلة الواحدة، كل حسب استطاعته، موضحا أن عدد العائلات المتبرعة  وصل إلى 120عائلة، وتم إرسال مبلغين للجنة مختصة في سورية.

ويقول المصري أن هذه المبادرة جرت لمرتين على شكل حملة تبرعات، وقد لاقت استجابة من قبل اللاجئين السوريين، إلا أنها توقفت خلال هذا الشهر بسبب الظروف الجوية السائدة.

مبادرة من لاجئي المخيمات إلى نازحي الوطن، حملةٌ يؤكدُ من خلالِها اللاجئونَ السوريون في مخيم الزعتري أنّهم وإن تركوا أرضهم فلن يتركوا أهلهم يعيشونَ ظروفَ الحربِ المُضنية لوحدهم.