"مخيم المحطة".. تسميات و شعارات تتمسك بالعودة و هوية اللجوء - صور

"مخيم المحطة".. تسميات و شعارات تتمسك بالعودة و هوية اللجوء - صور
الرابط المختصر

يمم وجهك نحو مخيم المحطة و شقّ خطوك بين أزقته الضيقة، و ممراته غير المعبدة، فتلحظ بؤس ما يعانيه سكان المخيم و شظف عيشهم، كما ترى حضور فلسطين في تفاصيل يومهم.

ترى هم أجيال بأكملها شقت تجاعيد وجه عجوز يعتمر كوفيته، و ترشق أذنك تأنيب امرأة لإبنها بلكنتها المحلية، كل ما يحيطك يخبرك أنك داخل حدود مخيم لجوء فلسطيني، فأركان المخيم مكتملة بكامل بؤسها و رمزيتها رغم عدم الإعتراف الرسمي بها.

تلحظ فلسطين محفورة في جدران البيوت و في أزقتها و مشمراتها، و شعارات العودة و الحرية،يكتبون اسم قراهم و بلداتهم كرمزية للعودة.

و ترى الأطفال يروون تفاصيل تلك البلدات رغم أن علاقتهم بها ليست سوى حلم و روايات لقنهم اياها أباؤهم، و أمل تجذر في عقولهم.

عند التجول في الشارع التجاري للمخيم تلفتك أسماء المحال التجارية المرتبطة بفلسطين و بلدات اللاجئين و شعارات أخرى.

يقول محمد الحبازة مالك محل نعلين للمنظفات أنه أطلق اسم بلدته على المحل لتمسكه باسم قريته و ارتباطه بها رغم سني اللجوء، كما يذكر أن نسبة كبيرة من أبناء المخيم ينتمون لنعلين و يرون في إطلاق الإسم شاهداً على أصولهم و رمزيةً لتمسكهم بحق العودة.

أما مالك "أسواق القدس" للمواد التموينية فيتغنى بالإسم و يقول "هل هناك أجمل من القدس لأسمي به مصدر رزقي"، كما يرى رمزي الشناوي في تسمية اسم محله بمؤسسة فلسطين انتماءً لوطنه و حباً له.

أما محمد عبدالعزيز فأطلق اسم بلدته "عمواس" على محل مواد البناء الخاص به متمسكاً بأصوله و بحق العودة إلى قريته التي تقع بالقرب من مدينة رام الله، كما يقول أن والديه توفيا على أمل الرجوع إلى عمواس مشدداً على أن بالإسم تذكرة لأبنائه بحقهم في العودة.

يُعلق محمد سرور نائب رئيس نادي شباب المحطة على تلك التسميات بأن أبناء المخيم حالهم كحال باقي أبناء المخيمات الأخرى، يتمسكون بحقهم في العودة و لايُعطون الحق لأي جهة في أن تُصادر هذا الحق، و يقول أنه يُعلق خريطة فلسطين في محله التجاري حتى يرى الأطفال خريطة وطنهم و يتمسكوا بها..

يُذكر أن المخيم الذي سمي بالمحطة لقربه من محطة سكة الحديد الحجازي تسكنه أغلبية من أبناء قرى نعلين، القباب، بيت نبالا، كفر عانا، المالحة، عين كارم و عمواس، حيث يرى هؤلاء السكان في الأسماء رغم كونها مجرد رموز شعاع أمل يُبقيهم على تماس مع حلم العودة.

أضف تعليقك