مخاوف من تكرار معاناة لاجئي الزعتري في مخيم الأزرق (صوت)

مخاوف من تكرار معاناة لاجئي الزعتري في مخيم الأزرق (صوت)
الرابط المختصر

حماد : الحرارة في مخيم الأزرق تفوق حرارة الزعتري.

السرحان : اختيار الأزرق يعود إلى إمكانية التوسع لإستيعاب مزيد من اللاجئين.

أثار إختيار منطقة "مخيزن الغربية" 20 كم غربي قضاء الازرق لإنشاء مخيم جديد للاجئين السوريين حفيظة ناشطين أردنيين وسوريين في مجال الإغاثة في ظل مخاوف من تكرار المعاناة التي واجهها اللاجئون في الزعتري بسبب المنطقة الصحراوية الملتهبة صيفاً القارسة شتاءاً.

عضو الإئتلاف الوطني السوري المعارض ريما فليحان دعت الحكومة الأردنية لإستفادة من تجربتها في إنشاء مخيم الزعتري لتلافي تكرار الأخطاء في المخيم الجديد للاجئين السوريين في الأزرق "مخيزن الغربية".

وأشارت فليحان إلى أن تكرار اختيار منطقة صحراوية قاحلة كمخيزن الغربية سيؤدي إلى "كوارث" إنسانية صيفاً شتاءاً، كإنتشار الأمراض والحشرات والغبار الصقيع وإنهيار الخيم على اللاجئين داخل المخيم كما حصل في الزعتري.

وترى فليحان أن الظروف المناخية في منطقة الأزرق وبعد موقعها عن الخدمات سيزيد من صعوبة عمل الجمعيات والمؤسسات الإغاثية والطبية مما يضفي مزيداً من التحديات على عمل الناشطين الإغاثيين إضافة إلى مزيد من التكاليف المالية والمعنوية.

وكان تقرير أعدته مفوضية الأمم المتحدة للاجئين قد انتقد موقع مخيم الأزرق واصفاً إياها بالمنطقة "القاحلة والصحراوية، وفيها صخور حادة وقاسية، وفصل صيف حار يتميز بالرياح الحارة ومصادر المياه المحدودة جدا مما سيشكل تحديا بارزا".

الناشط الأردني في مجال الإغاثة محمود صدقة يرى أن مخيم الأزرق أفضل من الزعتري كونه قريب من الخدمات ويسهل العيش في أجوائه الأقل صحراوية، مع إمكانية الزراعة في أراضيه.

ويقارن صدقة بين أجواء الزعتري الـ "خطيرة" في الصيف والشتاء وأجواء مخيم الأزرق المعتدلة في الشتاء والحارة نسبياً في الصيف ويضيف "مصادر المياه محدودة في الأردن كافة وليس فقط في منطقة مخيم الأزرق".

ويبرر صدقة إختيار الحكومة لمناطق بعيدة عن المدن الأردنية بأنها محاولة للحد من المشكلات الأمنية  أو أعمال الشغب التي قد يفتعلها بعض اللاجئين السوريين.

درجات الحرارة في مخيم الأزرق ستفوق الحرارة في مخيم الزعتري بحسب رئيس جمعية الكتاب والسنة زايد حماد ما يستدعي بناء منازل من الطوب للاجئين في مخيم الأزرق على أرض المخيم الصحراوية الرملية.

ويضيف حماد أن الكوادر في مخيم الأزرق تقوم بتعبيد الطرق والشوارع وإنشاء شبكة صرف صحي بـ 80 حفرة إمتصاصية إضافة لإيصال الكهرباء، كما نه يتفوق على الزعتري بقدرته الإستعابية من حيث تعداد اللاجئين ومن حيث المساحة والإزدحام.

التقرير الذي أعدته مفوضية الأمم المتحدة للاجئين أشار الى أن المخيم الجديد في الأزرق يتسع بشكل اقصى الى 130 ألف لاجئ، وتم تقسيمه الى 12 قرية بسعة تتراوح بين خمسة الى خمسة عشر ألف شخص في القرية الواحدة، مشيرا إلى أن منطقة المخيم تمتد على 8.5 مليون متر مربع، منها 4.5 مليون متر مربع “صالحة للسكن”.

الناطق الاعلامي لشؤون مخيمات اللاجئين السوريين في المملكة غازي السرحان يقول إن سبب إنشاء مخيم جديد للاجئين السوريين في الأزرق يعود إلى إمكانية التوسع في المخيم لإستيعاب مزيد من أعداد اللاجئين السوريين مستقبلاً إن اقتضت الحاجة .

ويتبع مخيم الأزرق لإدارة شؤون مخيمات اللاجئين التابعة للأمن العام وبدعم من دول أوروبية كالدنمارك والسويد وفقاً للسرحان.

ويؤكد السرحان أن موعد إفتتاح المخيم لا يزال مجهولاً و"هناك جهود كبيرة من قبل منظمات تعمل على إنشاءه ليرى النور قريباً".

وسيرافق المخيم مستشفى الجديد تصل قدرته الإستعابية إلى 130 سريرا، وسيقدم المستشفى كل الخدمات التي يمكن الحصول عليها في مستشفى عادي من طب داخلي وجراحة عامة وجراحة طوارئ وطب نسائي وطب اطفال وحتى طب الاسنان وفقاً للصليب الاحمر.

يذكر أن تقرير الأمم المتحدة جاء على أن الظروف المناخية في مخيم الأزرق “قد تمنع استخدام الخيام” وان “الملاجئ الانتقالية مطلوبة، ووافقت الحكومة على هذه الملاجئ”.

واعتبر التقرير ان التحدي الأكبر في مخيم الأزرق هو المياه والصرف الصحي، حيث تفوق تكلفتهما هناك 4 أضعاف مثيلهما عن اللاجئ الواحد في “الزعتري”.

أضف تعليقك