محلات التصفية وتأخر "موسم الخير"

محلات التصفية وتأخر "موسم الخير"
الرابط المختصر

تشهد  محلات التصفية لبيع الملابس والأحذية  الأروربية،  ارتفاعا غير مسبوق بالأسعار،  بحسب العديد من المارة في شارع الطلياني بوسط البلد، حيث تحولت تلك المحلات من ملاذ  لأصحاب الدخل المحدوة إلى مركز جذب لأبناء الطبقة الغنية.

 

ويبرر التاجر يوسف النونة وهو صاحب محل تصفية لبيع الأحذية هذا الارتفاع، بزيادة كلف البضائع، إضافة إلى ارتفاع أجور المحلات التجارية، فضلا عن الرسوم والضرائب .

 

ويؤكد النونة، أن أسعار الأحذية داخل محله متفاوتة وتتراوح ما بين 10-40 دينار، والتي لا تستطيع الطبقة الفقيرة شراءها.

 

فيما يعارض التاجر  فواد الشولي  جاره، مؤكدا أن الأسعار في متناول جميع الطبقات، مشيرا إلى حالة  الركود التي تشهدها تلك الأسواق في غياب القوة الشرائية، ما يساهم بتخفيض الأسعار لاستقطاب الزبائن.

 

المواطنة  هناء خضر  تقول إن أسعار  الألبسة في التصفية  تفوق سعر الملابس الجديدة في معظم الأحيان، لافتة إلى عدم مقدرة المواطن على الشراء بتلك الأسعار  بسبب الاوضاع الاقتصادية.

 

وتوضح خضر بأن تأخر الشتاء لهذا الوقت دفع المواطن بالاكتفاء  بما لديه من ملابس، حيث  لا يجد الأسعار التي تناسب دخله الشهري.

 

ويقول التاجر الشولي إن موسم بيع الملابس الشتوية  في أسواق التصفية الذي يمتد لـ 3شهور، اقترب على الانتهاء، في ظل عدم تمكن التجار من تصريف بضائعهم، الأمر الذي يراكم الديون المترتبة عليهم.

 

أما التاجر محمد علي فيرى أن مصيره سيلحق بجاره الذي أغلق محله بسبب عدم إقبال المواطنين على الشراء في ظل الظروف الاقتصادية التي وصفها بالصعبة، إذ لا يشتري من بضائعه سوى عدد محدود من الزبائن طيلة اليوم.

 

من جانبه يعتبر ممثل القطاع في غرفة تجارة الأردن أسعد القواسمي،  الموسم الحالي من أصعب المواسم التي تمر على القطاع التجاري، مشيرا إلى انخفاض  أسعار الألبسة والأحذية مقارنة بالسنوات الماضية .

 

ويضيف القواسمي بأن تأخر الهطول المطري أثر سلبا على أسعار الملابس بشكل كبير، موضحا بأن الموسم الشتوي يبدأ من شهر تشرين الأول  ويمتد لشهر شباط حيث قارب على الانتهاء، في ظل عدم إقبال على الشراء، ما يجبر التجار على البيع بأسعار منخفضة .

 

تجار يقرون بارتفاع الأسعار ومحلاتهم شبه  خالية من الزبائن، وغرفة التجارة  تؤكد انخفاضها  مقارنة بالسنوات الماضية، وبينهما مواطن  تآكل دخله، وأصبح الشراء بابا من أبواب الترف الزائد لديه.

 

أضف تعليقك