ما بعد موازنة الـ 2018

ما بعد موازنة الـ 2018
الرابط المختصر

 

 

أثار إقرار مجلس النواب على موازنة الدولة لعام 2018، تساؤل المواطنين و المختصين، إذ تمت الموافقة عليها خلال 6 ساعات فقط، على الرغم من تضمنها ملفات رفع أسعار سلع و خدمات أساسية، تمس حاجات المواطنين بشكل مباشر.

 

المختص في الشؤون البرلمانية وليد حسني يصف أداء النواب "بالسيء فقد خذل النواب المواطنين"  يعزو ذلك إلى "غياب البعض و عدم تصويت البعض الآخر مما أدى إلى إقرار الموازنة بهذه السرعة دون ضغوط".

و يلفت حسني إلى تقصير النواب اتجاه المواطنين "لقد خذل النواب الناس بعد أن كان خطابهم في صف الشارع و احتياجات الناس، رافضين خلاله الموازنة الجديدة".

 

و يبرر عضو كتلة المبادرة في المجلس النائب جمال حمو السرعة التي أقرت فيها الموازنة " لقد اتخذ المجلس نظاما جديدا في التصويت، و هو نظام الكتل، حيث تتحدث كل كتلة نيابة عن نوابها، و ذلك اختصر الوقت فعوضا عن أن يتحدث كل نائب بشكل فردي، تحدث الكتلة فقط".

و يشير حمو إلى منافع هذه الاستراتيجية " هذه الاستراتيجية ممتازة، فقد كان سابقا يتكرر كلام في المجلس بدون فائدة، فيتم إهدار الوقت".

 

وعن ضغط الحكومة على النواب يقول حمو "لم يكن هناك أي ضغوط، بل عقدت كتلة المبادرة إجتماعا مع رئيس مجلس الوزارء قبل جلسة إقرار الموازنة، و قامت المبادرة خلال الإجتماع بالإبلاغ عن مجموعة من المطالب،  و أنه لن تتم الموافقة على الموازنة إلا من خلال تحقيق هذه المطالب".

 

مضيفا " لذلك رفض 8 من أعضاء المبادرة التصويت بالموافقة على الموازنة".

 

و في ملف متصل صرح الناطق الإعلامي في وزارة الصناعة و التجارة ينال برماوي أن " آلية الدعم بعد إقرار الموازنة العامة تدرس الآن" و يتابع " سيعوض هذا الدعم المواطنين عن إرتفاع أسعار الخبز، بحيث لن يتأثر من تقل رواتبهم الشهرية عن 1500 فما دون بالأسعار الجديدة".

 

و يرجح برماوي أنه "سيتم تطبيق هذه الآلية الشهر المقبل بعد إقرار مجلس الأعيان لهذه الآلية، و صدور الإرادة الملكية فيه".

 

و في ملف إرتفاع أسعار المشتقات النفطية و الكهرباء، قال  رئيس لجنة الطاقة في مجلس النواب هيثم الزيادين " سيتم  العمل باستثناء المواطنين، مما يقل استهلاكهم الشهري عن 3 كيلو واط من رفع تعرفة الكهرباء سيبدأ اعتبارا من اليوم" مؤكدا على أن اللجنة ستتابع أسعار المشتقات النفطية شهريا، و ستقوم بتدقيقها مع الحكومة من ناحية الإنخفاض و الإرتفاع، و سيكون لها موقف حيال أي مخالفة.".

 

فيما إحتج  نقيب نهار سعيدات أصحاب المحروقات، على إرتفاع أسعار المحروقات " نحن نحتج على هذا الارتفاع، ولا وجود لأي مبرر لها، فأسعار المشتقات النفطية ثابتة عالميا."، مقدرا استهلاك المواطنين الأردنيين للبنزين ما يزيد عن مليار و 800مليون في عام ال2017.

 

إقرار الموازنة مع دخول العام الجديد، يثير قلق المواطنين حول الظروف الإقتصادية و المعيشية التي سيواجهونها هذا العام، و التساؤل لا زال مستمرا، حول نجاح خطط الحكومة، في دعم خزينة الدولة و تحسين أحوال المواطن.

 

أضف تعليقك