لمعني.. الهدف عاصمة نظيفة
المجتمع المنغمس في ثقافة العيب لم يثني عشرات الشباب عن التقدم طواعية دون مقابل ليكونوا عمال وطن يساهمون في تنظيف عاصمتهم، عاصمة كانت أنظف العواصم العربية قبل ان تغزوها النفايات، اثر تراجع واضح لجهود امانة عمان في هذا المضمار.
" لمعني، نداء المدينة" مبادرة شبابية تقدمت لتضع طاقاتها الطوعية في خدمة امانة عمان قبل عام، لكن الامانة اعتذرت عن الاستفادة من جهودهم تحت شعار " شباب غير مؤهل للتعامل مع النفايات والجرائيم"، حسب عضو الحملة معاوية باجس.
اليوم يقول لهم مدير البيئة في امانة عمان المهندس محمد العمايرة " اهلا وسهلا بكم".
عندما اغلقت ابواب امانة عمان أمامهم، لم تنتهي الفكرة، يقول باجس شكلنا مجموعات عمل طوعي توزعت على الاماكن الاكثر تضررا من النفايات.
نفذت الحملة على مدار عام على انطلاقها 15 حملة تنظيف استهدفت مختلف مناطق عمان الشرقية.
هدفهم المساهمة في انقاذ العاصمة من اطنان النفايات التي تعجز كوادر الامانة عن التعامل معها يوما، يوضح باجس.
الامانة تعيش ازمة في التعامل مع النفايات، العمايرة يرجعها الى النقص في الاليات الخاصة بجمع النقابات والتي مضى على عدم تجديدها وتتحديها ما يزيد العشرة سنوات.
لم يكن يعلم العمايرة عن الحملة، يرحب بهم شركاء في الجهود الهادفة الى تنظيف العاصمة.
المبادرة التي انطلقت على ارض الواقع تفاعلت مع ادوات الاعلام الحديث عبر المواقع التواصل الاجتماعية بهدف ايصال الفكرة لأكبر عدد من الشباب.
المبادرة تذهب الى أبعد من مجرد تنظيف شوارع عمان لتصل الى زيادة الوعي بأهمية تدوير النفايات بجهود ذاتية خالصة بعيدا عن الربح و إزالة الحواجز بين عامل النظافة والمواطن، حسب منطلقات الحملة.