لاجئة تفتح صندوق الذاكرة وتروي تفاصيل نكبتها

لاجئة تفتح صندوق الذاكرة وتروي تفاصيل نكبتها
الرابط المختصر

" كلها يومين وبترجعوا"، بهذه الكلمات طمأن الفلسطينيون بعضهم عندما خرجوا من ديارهم عام 48 مجبرين تحت التهديد بالقتل وهتك العرض من قبل الاحتلال الإسرائيلي.

امتد اليومان إلى 66 عاما من التهجير والحرمان وحلم العودة ما يزال يلاحق الكثيرين ممن يقبعون بمخيمات الشتات.

الحاجة رشيدة فضيلات 77 عاما تروي لـ"عمان نت" تفاصيل تهجيرها وأبناء قريتها "عراق المنشية"، عام 48، حين أجبرتهم الاحتلال على ترك أراضيهم بالقوة.

وقامت قوات الاحتلال في ذاك الوقت بمحاصرة القرية على مدار 10 أشهر، وما كان بمقدور سكانها إلا الصمود وعدم الخروج منها.

 وتشير الحاجة رشيدة إلى أن قريتها كانت آخر القرى في المدينة التي هجر أهلها منها بعد اقتحام قوات الاحتلال وقتل الرجال والاعتداء على النساء.

وتستتذكر الحاجة رشيدة التي تقطن في مخيم البقعة أيام حصار قوات الاحتلال لقريتها حيث كانوا يعيشون حياة طبيعية يأكلون ويشربون من خيرات أرضها دون اللجوء إلى خارجها، مؤكدة على قدرتهم على الصمود حتى لو استمر الحصار لسنوات طويلة.

إلا أن جبروت الاحتلال وقسوته حرم أهل القرية من زيتونها وزعترها، ليخرجوا منها تاركين خلفهم منازلهم وخيراتهم.

فقدت الحاجة رشيدة والدها وشقيقها اللذان استشهدا أثناء الحصار برصاص الاحتلال، وتقول "لا أعلم إن كان والدي قد دفن أم لا، أم اقتيد أسيرا، بعد تبليغنا بنبأ استشهاده"

وبدأت رحلة التهجير، أثناء اقتحام العصابات الإسرائيلية للقرية، وقاموا بقتل رجالها وتشريد أطفالها ونسائها، فلم يكن لديهم خيار آخر سوى الخروج من ديارهم مرغمين، بحسب الحاجة رشيدة.

فلم تكن قرية الحاجة رشيدة القرية الوحيدة التي هجر أهلها منها، فما يقارب 750 فلسطيني هجروا من أراضيهم، وتم هدم أكثر من 500 قرية وتدمير المدن الفلسطينية الرئيسية وتحويلها إلى مدن يهودية.

ولا تزال الحاجة رشيدة بعد سنواتها الـ77 تنشط بين أزقة مخيم اللجوء، وحتى عبر مواقع التواصل الاجتماعي للتأكيد لأجيال وأبناء المخيم على حق العودة كحق مقدس لا عودة عنه.

أضف تعليقك