كيف يرى لاجئو الزعتري المقترح الروسي (صوت)

كيف يرى لاجئو الزعتري المقترح الروسي (صوت)
الرابط المختصر

مع تعدد الآراء السياسية التي تقيم المقترح الروسي الذي يحول دون توجيه ضربة عسكرية أمريكية لسوريا تباينت آراء اللاجئين السوريين في الزعتري تجاه هذا المقترح ووقوع الضربة العسكرية من عدمها.

اللاجئ السوري في مخيم الزعتري أبو فهد يرى أن المقترح الروسي يعمل ضد الشعب السوري ويهدف لإخراج الولايات المتحدة الأمريكية من موقف محرج وضعت نفسها فيه أمام الشعب الأمريكي وشعوب العالم.

إضافة إلى أن المقترح الروسي يهدف لإخراج النظام السوري بسلامة من ضربة كادت تطيح به و"تقلصت الآن لصاروخين توماهوك أو كروز قد تدمر بعض وحداته الكيميائية فقط" بحسب أبو فهد.

ويؤكد أبو فهد أن التردد الذي يكتنف الموقف الأمريكي أضفى نوعاً من الضبابية على إحتمالية الضربة العسكرية الموجهة لسوريا.

اللاجئ السوري معتصم يرى أن المقترح الروسي تآمر على الشعب السوري متسائلاً عن دم 1500 سوري ضحايا مجزرة الكيماوي في الغوطتين الشرقية والغربية في دمشق "أم ان أمريكا تريد فقط الكيماوي ولا تعبأ بالشعب السوري".

ويتوقع معتصم أن الضربة العسكرية "إن حصلت" ستوجه للجيش الحر سعياً لإضعاف المقاومة إضافة لصواريخ وهمية يعلن عن إطلاقها تجاه مواقع تابعة للنظام.

ويضيف أن المقترح الروسي والضربة العسكرية تصب في صالح الأمن القومي الإسرائيلي معتبراً أن تردد أوباما جزء من مسرحية السجال بينه وبين تصويت الكونغرس الأمريكي.

اللاجئ السوري محمد الحريري يؤيد المقترح الروسي حال أثبت حسن نواياه تجاه الشعب السوري، فهو ضد الضربة العسكرية التي ستعود بالخراب والدمار على المواطن السوري ومع الحل السلمي من الطرفين النظام والمعارضة.

وأضاف محمد أن الأحداث المتسارعة خلطت الأوراق ولم يعد هناك رهان على أي موقف والخاسر في النهاية هو الشعب السوري.

وتوقع محمد حدوث الضربة العسكرية بعد نقل الأسلحة الكيميائية إلى أماكن آمنة "كما أن أوباما سيحفظ ماء وجهه ولو بضربة عسكرية مزيفة".

الكاتب والمحلل السايسي السوري محمد عناد يؤكد أن آراء اللاجئين وتحديداً في المخيمات غالباً ما تكون بعيدة عن الصواب كونها لاتتابع مجريات الأحداث أولاً بأول.

ويرى عناد أن المقترح الروسي ما هو إلا "عملية مماطلة وإستثمار للوقت" بعد تأجيل أوباما لتصويت الكونغرس الأمريكي لتبدأ روسيا تغير خطابها "سنسلم السلاح الكيماوي" إلى خطاب جديد "سنضع السلاح الكيماوي تحت المراقبة".

وأضاف أن السلاح الكيميائي وفقاً للعرف والقانون الدولي إما أن يسلم أو يتلف فقط، واستثمار الوقت يساهم في تنفيس غضب الشارع وتراخي الدول في تعاطيها مع المجازر التي يرتكبها النظام.

ويؤكد عناد أن الضربة العسكرية قادمة لامحالة لوجود مصالح لأمريكا في سوريا مستشهداً بسيناريو إحتلال العراق بعد أن بدل صدام حسين لباسه العسكري وأعطى 80% من النفط لأمريكا شريطة التراجع عن الضربة التي حصلت.

يذكر أن وزير الخارجية الأميركي جون كيري سيعقد اجتماعاً ثنائياً حول نزع كيماوي سوريا، ظهر اليوم بتوقيت جنيف مع الأخضر الإبراهيمي، المبعوث الدولي لسوريا، ثم يلتقي بعد عدة ساعات نظيره الروسي سيرغي لافروف.

ومن المرجح أن تتواصل الاجتماعات بين كيري ولافروف لمدة 3 أيام حول حول الخطة الروسية لنزع السلاح الكيماوي السوري.

في حين أعلنت الإدارة الأميركية أن خبراء أميركيين في شؤون التسليح سيرافقون كيري خلال مباحثاته المرتقبة.