قضية الأسرى الأردنيين في سجون الاحتلال الإسرائيليّ... من يتابع؟
تنظم اللجنة الوطنية للأسرى والمفقودين الأردنيين وقفة تضامنية مع الأسير الأردني المضرب عن الطعام في السجون الإسرائيليّة عبدالله أبو جابر والأسير الأردني أكرم زهرة أمام رئاسة الوزراء اليوم الثلاثاء، في تمام الساعة الثالثة والنصف عصرا.
وقال الناطق الإعلامي بإسم اللجنة فادي فرح لـ "عمان نت" إن الوقفة تأتي تذكيرا وضغطا على الحكومة الأردنية للاستجابة للرسائل العديدة التي وصلت إلى وزارة الخارجية وشؤون المغتربين ورئاسة الوزراء لمتابعة شؤون الأسرى الأردنيين في سجون الاحتلال الإسرائيلي.
ويشير فرح إلى أن الأسير الأردني أبو جابر أتم اليوم 71 يوما في إضرابه عن الطعام، والذي بدأه للضغط على سلطات الإحتلال لعرضه على ما يعرف بمحكمة ثلثي المدة، حيث قضى 15 عاما في معتقله من أصل 20 عاما وهي مدة حكمه.
فيما جددت محكمة إسرائيلية اعتقال الأسير أكرم زهرة مدة شهر بعد إنتهاء محكوميته الخميس الماضي، في حين "ظلت عائلته على أعصابها بإنتظاره على المعبر، ليعودوا أدراجهم إلى العاصمة عمان بعد طول انتظار حاملين خيبة الأمل"، في انتظار مخاطبة السلطات الأردنية لسلطات الاحتلال بموافقتها على استقبال الأسير زهرة في بلده الأردن.
وكان النائب الثاني لرئيس مجلس النواب الأردني خميس عطية، طالب وزارة الخارجية بالتدخل والطلب من سلطات الاحتلال الإسرائيلي الإفراج عن المواطن الأردني ثائر الحويطي الذي اعتقل أثناء توجهه إلى الأراضي الفلسطينية بتاريخ 23 كانون أول الماضي وفقا لما صرّحت به الخارجية الأردنية.
كما طالب، بمذكرة وجهها إلى نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية وشؤون المغتربين ناصر جودة حول اعتقال السلطات الإسرائيلية للحويطي، بضرورة الاطمئنان على صحة الأخير، ومتابعة ظروف اعتقاله، خصوصاً "أن ممارسات الصهاينة في التعذيب ليست خافية على أحد".
ويؤكد فادي فرح أن "ذوي الحويطي ونقابة المهندسين لا تعلم شيئا عن ظروف اعتقاله والتهمة الموجهة له ومكان احتجازه حتى اللحظة"، مستعرضا أوضاع الأسرى داخل سجون الاحتلال٬ الذين بلغ عددهم وفق آخر الاحصائيات 7800 أسير منهم 24 أسيرا أردنيا كان آخرهم المهندس ثائر الحويطي بالإضافة 55 أسيرة٬ و420 طفل أسير٬ إضافة إلى استشهاد 208 أسير داخل السجون منذ عام 1967.
من جهته، قال وزير شؤون الأسرى والمحررين الفلسطيني عيسى قراقع لـ "عمان نت" إن سلطات الاحتلال تضيق الخناق على جميع الأسرى أردنيين وفلسطينيين، فقد منعت الزيارات عن الأسير علاء حماد، وأجبرت الأسير الصحفي محمد القيق على تناول المغذيات بعد نقله إلى المستشفى لسوء أوضاعه الصحية بعد مرور 65 يوما على إضرابه عن الطعام وفقا لقانون التغذية القسرية.
وحذر قراقع من استمرار إدارة السجون من استخدام القانون العنصري والمخالف للمواثيق والمعاهدات الدولية والذي أودى بحياة 3 أسرى في سجن نفحة عام 1981.
مشددا على ضرورة التحرك السياسي والقانوني لحماية الأسرى من جميع الدول، مشيرا إلى أنه اجتمع بلجنة فلسطين النيابية وممثلين عن الحكومة الأردنية في عمان سابقا لبحث التحرك وزيادة الضغط على سلطات الإحتلال لمنح الأسرى أبسط حقوقهم. إلاّ أن الجهود المشتركة تواجه بتعنت سلطات الإحتلال.
يذكر أن آخر زيارة نظمتها الخارجية الأردنية لذوي الأسرى الأردنيين لزيارتهم كانت عام 2008.
إستمع الآن