احتفاءً باليوم العالمي للإذاعة الذي يصادف يوم الخميس، تعتزم هيئة الإعلام المرئي والمسموع دعوة الإذاعات المجتمعية الأسبوع المقبل للتباحث في أهمية هذه الإذاعات وتطويرها بشكل فعال.

وقال مدير الهيئة أمجد القاضي إن للإذاعات المجتمعية دورا أساسيا بمفاهيم جديدة، وتعطي الفرصة لأبناء المجتمع المحلي للتعبير عن أنفسهم بأنفسهم.

وأشار القاضي في حديث لـ"عمان نت" إلى أن العديد من الإذاعات سجلت قصصا ونجاحات متميزة رغم  ظروف عملها الصعبة، حيث ساهمت في تنمية المجتمع ومحاربة بعض المفاهيم الخاطئة.

وتسعى هيئة المرئي والمسموع إلى تطوير قانون الهيئة بطريقة عصرية "لنصبح أكثر انفتاحا على العالم ومعرفة أين موقعنا من بين الإذاعات"، إضافة إلى سعيها لإعادة هيكلة عملها، بتكثيف البرامج التدريبية والبحثية وعمل أنشطة ومؤتمرات فضلاً عن إجراء دراسات بطريقة علمية ومتيمزة حول الإذاعات، بحسب القاضي.

منظمة الأمم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم (اليونسكو) أقرت عام 2011، بـ 13 من شباط  من كل عام الاحتفال بيوم الإذاعة العالمي.

مديرة برامج الإعلام باليونسكو الأردن معالي حزاز ترى أن هناك دوراً كبيراً يقع على كاهل الإذاعة في تعزيز حرية التعبير والمساواة بين الجنسين، ويساهم في تبادل الثقافات.

وتضيف حزاز أن الإذاعات بمقدورها الوصول إلى المجتمعات النائية والمهمشة، وتعد من أفضل الوسائل التي تخدم ممن تأثرواً بالنكبات والأزمات، لحصولهم على المعلومات.

من جانبه، يقول مدير عام شبكة الإعلام المجتمعي داوود كتاب إن ما يميز الإذاعة هي السرعة في نقل الخبر، بخاصة في الظروف الصعبة.

ويوضح أن الإذاعة لا تتطلب من الجمهور الحرفية بالكتابة والقراءة لسماعها، كما أنها غير مكلفة فهي متوفرة بشكل مجاني للجميع، وما يميز الإذاعة هي الحميمية بين المستمع والمذيع من خلال التواصل معه ومع المسؤولين.

ويشير كتاب إلى أن الإذاعات الحكومية كانت لسنوات عديدة حكراً على الحكومة، أما الإذاعات الخاصة ترخص بموافقة من رئاسة الوزراء، ويمكن رفض ترخيصها دون أسباب، فضلاً عن عدم وجود تعريف واضح بين الإذاعات التجارية والحكومية والمجتمعية.

كما أثبتت التجاراب العلمية أن الإذاعات المحلية وتحديداً المجتمعية من أهم وسائل التنمية الاقتصادية  والاجتماعية، إلا أن كتّاب يرى أن المجتمعات العربية متأخرة عن العالم في هذا المجال.

ويجد العديد من المواطنين بالاستماع إلى الإذاعات ملاذاً لهم، من خلال متابعتهم لأهم الأخبار والبرامج السياسية والاجتماعية والثقافية، كما تشكل لهم مصدراً للملعومات وحصولهم على الثقافة المتنوعة.

المواطن محمد العبادي يقول إن الإذاعة هي الوسيلة الوحيدة التي يتلقى منها الأخبار المحلية والعالمية باستمرار هي الإذاعات، ويأمل أن لا يبث من خلال تلك الإذاعات الاغاني الهابطة.

أما المواطن فراس عرار فتنحصر اهتماماته بالدرجة الأولى من خلال سماعه للإذاعات بالأخبار والفن والرياضة.

سائق التاكسي مهند اليازوري يعشق سماع الراديو منذ طفولته، ويواضب على سماع أثير الإذاعة لساعات طويلة، فعمله كسائق تكسي يتيح له ذلك.

هذا وكانت ﻠﺠﻨﺔ التوجيه الوطني والاعلام النيابية قررت يوم الأربعاء ﺗﺄﺟﯿﻞ ﻣﻨﺎﻗﺸﺔ اﻟﻘﺎﻧﻮن اﻟﻤﺆﻗﺖ ﻟهيئة اﻻﻋﻼم اﻟﻤﺮﺋﻲ واﻟﻤﺴﻤﻮع ﻟﺤﯿﻦ اﻟﺒﺖ ﻓﻲ ﻣﻮﺿﻮع دﻣﺞ االهيئة ﻣﻊ داﺋﺮة اﻟﻤﻄﺒﻮﻋﺎت واﻟﻨﺸﺮ اﻟﻤﻮﺟﻮد ﺣﺎﻟﯿﺎ ﻟﺪى ﻣﺠﻠﺲ اﻻﻋﯿﺎن.

ويبلغ عدد الاذاعات الخاصة 32  اذاعة ، و 3 اذاعات لإعادة البث و6 اذاعات حكومية.