فلسطينيون في الشتات يعودون للبحث عن الجذور

فلسطينيون في الشتات يعودون للبحث عن الجذور
الرابط المختصر

 

تعود كل من رشا (الدنمارك) و يولا جانا (أمريكا) السبت القادم للبحث عن أصولهن وتراثهن في فلسطين بعد أن ولدن في الشتات.

 

ترجع جذور رشا الى مدينة غزة، أما يولا وجانا تعود أصولهن إلى مدينة بير زيت، شابات يحلمن بالعودة الى الوطن بعد هجرة ذويهم من فلسطين قبل عشرات السنوات.

 

تحاول جانا التي لا تجيد اللغة العربية، أن تطلع بشكل مباشرة على حياة الفلسطينيين وتتعرف أكثر على أصولها، لتشكل وعي مختلف لدى اقرانها من طلبة الجامعات في أمريكا حول الثقافة والهوية الفلسطينية، وتزويدهم بمعلومات حقيقية غير ما يورده الإعلام الأمريكي بخصوص ما يجري في فلسطين.

 

 ينخرطن الشابات العشرينيات في برنامج تنظمه مؤسسة "أعرف تراثك"، تقوم بترتيب زيارات بالتعاون مؤسسة الأراضي المقدسة المسيحية المسكونية، يقوم البرنامج بترتيب زيارات لشباب فلسطين في الشتات من أعمار 18-35 سنة ممن يعيشون في الدول الغربية.                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                             

وتسعى الشابات الثلاث للبحث عن هويتهن الفلسطينية، تقول رشا" انها "تسعى لتكون سفيرة في الدنمارك للقضية الفلسطينية ومناصرة للقضية من خلال تشكيل جمعية خاصة لذلك ونقل صورة مختلفة عما ينقله الإعلام الغربي حول طبيعة الصراع العربي الفلسطيني".

 

وحسب راتب الربيع المدير التنفيذي لـ"اعرف تراثك" أن الزيارات تقوم على" ربط الشباب الفلسطيني في الشتات بوطنهم فلسطين، وذلك من خلال العمل على خلق مجموعة من المدافعين و المتعاونيين معاً من أجل توحيد الفلسطينيين. اذ نظمت المؤسسة زيارات لأكثر من 275 مشارك من 17 دولة و 5 قارات".

 

يقول ربيع، إن "فكرة البرنامج بدأت قبل سبع سنوات كبرنامج قيادي، ليصبح فيما بعد حركة عالمية، تسعى لإيقاظ العملاق الفلسطيني النائم في دول الإغتراب بطريقة ايجابية ليأخذ دوره المحوري الطبيعي في بناء فلسطين والدفاع عن قضاياها".

 

مشددا على إبقاء ضرورة القضية الفلسطينية حية في نفوس فلسطيني الخارج وخصوصا الشباب الذين ولدوا وترعرعوا في دول غربية.

 

ولا تنتهي المهمة عند زيارة فلسطينيو الشتات لمدنهم، إذ تسعى مؤسسة "اعرف تراثك على خلق مجموعة من القياديين في الشتات الذين يتجذرون في الثقافة والتاريخ والتقاليد الفلسطينية، ويكرسون أنفسهم للعمل كسفراء للسلام والعدالة".

 

وحول أهداف المشروع، يقول ربيع، أنه يسعى الى: "تعزيز فهم المغتربين لفلسطين وذلك لتسهيل العمل معاً من أجل تحسين فلسطين، و خلق صلة دائمة بين المغتربين وفلسطين، وذلك للحفاظ على التراث والثقافة الفلسطينية وتقويتها، بالإضافة الى  تقوية العلاقات بين الفلسطينيين في الشتات والمقيمين في فلسطين، وتعزيز مفهوم فلسطين كأرض الفرصة والقداسة، الى جانب تعزيز فلسطين كوجهة أولى لجميع الفلسطينيين".

 

وتدعو مؤسسة "اعرف تراثك"  فلسطينيي الشتات من جميع الأعمار إلى المشاركة في جولة عائلية تعليمية في فلسطين واكتشاف هويتهم  وفهم السياق الفلسطيني ويعيدون ارتباطهم بجذورهم.

 

وسيقوم المشاركون بالالتحاق ببرنامج اكتشف فلسطين خلال الزيارة، لمعرفة هويتهم وثقافتهم وتاريخهم وتقاليدهم الفلسطينية، فضلا عن فهمهم للظروف الاقتصادية والسياسية والاجتماعية الفلسطينية، من خلال جولة تعليمية وميدانية يشهدون فيها حياة الفلسطينيين اليومية، ويتعلمون عن تحدياتهم، ونضالاتهم ونجاحاتهم.

 

يؤكد الربيع ان "اعرف تراثك" حقق نجاحا كبيرا بعد أصبح  الشباب الفلسطيني في الشتات أكثر تواصلا مع وطنهم الأم وأصبحوا فاعلين أكثر من أي وقت مضى، من خلال إيقاظ الضمير الفلسطيني، وبات هؤلاء الشباب يشتركون بفاعلية في الأنشطة والفعاليات المختلفة وفي حملات الضغط والمناصر ة، ويعملون معاً ليثقفوا أقرانهم عن فلسطين بكل تفاصيلها وحيثياتها وعلى كل المستويات".

 

وكان جهاز الإحصاء المركزي الفلسطيني، قدر في عام 2016 عدد الفلسطينيين في العالم حوالي 12.37 مليون نسمة.

أضف تعليقك