فريق "مرابطو القدس" بالزرقاء يحيي ذكرى النكبة

فريق "مرابطو القدس" بالزرقاء يحيي ذكرى النكبة
الرابط المختصر

 

احتضنت حديقة المهندس في الزرقاء، فعالية نظمها فريق "مرابطو القدس" التطوعي تحت عنوان "موعد مع العودة"، وذلك بمناسبة الذكرى الثامنة والستين للنكبة الفلسطينية.

 

واشتملت الفعالية التي أقيمت بدعم من نقابة المهندسين وبالتعاون مع "جمعية شبان وشابات الغد"، على معرض تراثي وفقرات وأنشطة فنية وثقافية متنوعة سلطت الضوء على مختلف جوانب وتفاعلات المأساة الفلسطينية.

 

وقال المهندس عمر البزور في كلمة باسم نقابة المهندسين إن مثل هذه الفعاليات تؤكد أن "القدس لا تزال موجودة في قلوبنا"، مؤكدا أننا "لن ننسى أي شبر من تراب" فلسطين.

 

ووصف البزور نكبة فلسطين بأنها "نكبة الإنسانية جمعاء"، مذكرا بأنها تسببت في تشريد 50 فلسطيني من أرضهم، والذين أصبح عددهم اليوم نحو عشرة ملايين يعيشون في الشتات "ولكن كلا منهم يحمل رسالة ويحمل مفتاح العودة".

 

وقال منسق الفعالية نافذ إبراهيم أن الأنشطة والفقرات التي تضمنتها، جاءت حصيلة جهود بذلها خمسون شابا وفتاة منضوين في فريق "مرابطو القدس"، وهو مجموعة تطوعية تسعى لأحياء الدور الشبابي في خدمة القضية المقدسية، وذلك من خلال إقامة الفعاليات المتنوعة.

 

وأضاف أن الفعالية التي حضرها جمع كبير من المهتمين في المحافظة، حرصت على استضافة فلسطينيين مهجرين عايشوا أحداث النكبة، وكذلك إعلاميين، من أجل الحديث حول المأساة وتداعياتها وأبعادها.

 

وفي هذا السياق، سرد الحاج صلاح الدين عيسى أمام الحضور ذكرياته عن النكبة التي عايش تفاصيلها وأسفرت عن طرده مع عائلته من قريته "كوكبا" الواقعة في شمال شرق غزة، والتي دمرتها القوات الإسرائيلية وأقامت عليها مستوطنة "كوخف ميخائيل".

 

وخلال حديثه، ساق عيسى الذي يتم الثمانين عاما من عمره في الأول من حزيران، صورا من كفاح وتضحيات الفلسطينيين دفاعا عن ثرى وطنهم.

 

ومن جانبه، قال الإعلامي عمر عياصرة من إذاعة "حياة اف ام" أن "القضية الفلسطينية تمر بأصعب وأدق أوقاتها كون العالم الغربي أجمع قد اتحد على بقاء اليهود فيها (إضافة إلى) حالة الدول العربية المحيطة بالأردن حيث تفتتها الحروب".

 

وأكد العياصرة أن "كافة المؤتمرات الدولية التي غيرت من خريطة العالم وأوقدت نيران الحرب لم تستطع أن تغير منا شيئا، والدليل على ذلك أننا لا زلنا نحتفل بفلسطين ونعمل على التذكير بالنكبة وحق العودة".

 

على صعيدها، أوضحت ساجدة أبو السكر منسقة معرض التراث الذي شكل النشاط الرئيسي في الفعالية، أنه تضمن زوايا تناولت المذابح التي ارتكبها الإسرائيليون بحق الفلسطينيين إبان النكبة، وقصص القرى المهدمة والجدار العازل الذي شيده الاحتلال في الضفة الغربية.

 

وأضافت أن المعرض الذي تولى أعضاء "مرابطو القدس" الشرح عن محتوياته للحضور، اشتمل كذلك على زوايا لشهداء وأسرى الانتفاضة وفلسطين عموما، فضلا عن زاوية لعرض لوحات ورسوم فنية تؤكد على حق العودة، وأخرى وضعت فيها جدارية ليقوم الحضور بكتابة انطباعاتهم عليها من وحي ذكرى النكبة.

 

وأشارت أبو السكر إلى تخصيص طاولات بجوار المعرض للكتب التي تتحدث عن فلسطين وأيضا للأشغال والحرف اليدوية الفلسطينية.

 

وقالت المتطوعة رؤى الشافعي إن دورها تمثل في تقديم شرح للحضور حول الجدار العازل وتاثيره على الشعب الفلسطيني وقراه ومدنه، وكذلك أحد أهدافه الأساسية، والتي تتلخص في فصل القدس وقراها عن أراضي الضفة الغربية المحتلة عام 1967.

 

وبينت زميلتها داليا نجم أنها تولت توضيح خطورة محاولات إسرائيل الهادفة إلى طمس هوية الفلسطينيين وتزوير تاريخهم وتراثهم وتقديمه للعالم باعتباره يهوديا.