عطوان لراديو البلد: تنامي الإعلام في الأردن.. والمساعدات الخليجية "رشوة" مقابل الخبرات العسكرية-صوت

عطوان لراديو البلد: تنامي الإعلام في الأردن.. والمساعدات الخليجية "رشوة" مقابل الخبرات العسكرية-صوت
الرابط المختصر

- زيارة الملك لرام الله.. دفعة للرئيس عباس..

- الاستقرار والتفاهم رأسمال الأردن..

أكد الكاتب الصحفي عبد الباري عطوان أن هناك حراكا إعلاميا يتنامى مع الحراك على الصعيد السياسي في الأردن، مشيرا إلى ظهور صحف وإذاعات ومحطات فضائية خاصة ومواقع الكترونية عديدة، كسرت جميعها الروتين التقليدي للأعلام الأردني.

وأضاف رئيس تحرير صحيفة القدس العربي اللندنية في مقابلة خاصة خلال برنامج "طلة صبح" على أثير راديو البلد صباح الخميس، أن هنالك شبابا إعلاميين أردنيين "أفخر بهم" لديهم قدرات وثقافة واسعة، ولديهم اهتمام بالطروحات البناءة "وهذا أول الغيث إذا ما أردنا لمسيرتهم أن تستمر".

وأما عما شهدته الساحة البريطانية الإعلامية من وضع توصيات للرقابة على العمل الإعلامي، أكد عطوان على ضرورة عدم استخدام ذلك كمثال لتمرير "فرض الرقابة وتكميم الأفواه" على وسائل الإعلام في الأردن، مشيرا إلى عدم وجود رقابة على الإعلام في بريطانيا، وإنما محاولة لتنظيم العمل الإعلامي ووضع حد لوسائل إعلام اعتدت على خصوصيات المواطنين البريطانين، على حد تعبيره.

- زيارة الملك لرام الله.. دفعة للرئيس عباس:

إلى ذلك، اعتبر عطوان أن زيارة الملك عبد الله إلى رام الله الأخيرة كانت بهدف إعطاء دفعة قوية للرئيس عباس، خصوصا بعد حصول فلسطين على عضو مراقب لدى الأمم المتحدة.

كما أن شعبية الرئيس عباس بعد حرب غزة الأخيرة تعرضت، بحسب عطوان، لهبوط ملحوظ، "وكان لا بد من تعزيز الخط السياسي لعباس في هذه المرحلة خصوصا وأن حكومة غزة وحركة حماس تلقى دعما مصريا جيدا.

- المساعدات الخليجية "رشوة" مقابل الخبرات العسكرية:

عربيا، أشار رئيس تحرير القدس العربي إلى حالة الاستقطاب غير العادية في المنطقة العربية التي لا تخفى على أحد، والتي تقوم في معظمها، للأسف، على تقسيم طائفي، فهناك من يضخم بشكل كبير من "الخطر الإيراني".

وأضاف بأنه جرت محاولة جر الأردن إلى الانضمام إلى مجلس التعاون الخليجي من هذا المنطلق الطائفي، "وكلها وعود باءت بالفشل، وما يتم تقديمه الآن من مساعدات خليجية للأردن لا يرقى إلى سد رمق الأردن، وهي "رشوة" بهدف الاستفادة من الخبرات العسكرية الأردنية خصوصا وأن لدينا معلومات عن وجود قوات أردنية في البحرين والكويت وليبيا"، بحسب عطوان.

وأشار إلى أن دول الخليج تبحث عن حلول لمساعدة الأردن، مؤكدا على ضرورة أن يكون ذلك من خلال مساعدات غير مشروطة بالاستفادة من خبرات العسكرية الأردنية، والإطلاع إلى واقع الفقر والبطالة والديون في الأردن، والاستفادة من خبرات الإنسان فيه على الصعيد الاقتصادية والسياسية.

- الاستقرار والتفاهم.. رأسمال الأردن:

أكد عبد الباري عطوان أن على الحكومات الأردنية احترام منح الجنسية لأي مقيم على أراضيها، معربا عن أمله بعد تكرار حالات سحب الأرقام الوطنية من مواطنين منحوا الجنسية الأردنية من الفلسطينيين، خاصة وانه لا فرق بين أردني وفلسطيني.

وأشار إلى أن عملية سحب الأرقام الوطنية أساءت لصورة الأردن، كدولة قانون تحترم المواثيق والعهود الدولية، مؤكدا أن الاستقرار والتفاهم والتعايش هو "رأسمال الأردن".

وفي ملف الانتخابات النيابية، أعرب عطوان عن أمنيته بأن تشارك كافة أطياف الحياة السياسية في العملية الانتخابية على أساس التوافق بين جميع التيارات دون مقاطعة أي منها كالحركة الإسلامية، لكي يكون البرلمان القادم ممثلا حقيقيا للشعب الأردني بكل فئاته.

وفي قراءة للفروقات بين نظامي الحكم الملكيين في بريطانيا والأردن، أوضح عطوان أن نظام الحكم في بريطانيا ملكي دستوري مباشر ولا تتدخل الملكة في أي من السلطتين التنفيذية والتشريعية، "ولا يمكننا القول بأن الملكية في الأردن ملكية دستورية في ظل وجود السلطة التنفيذية بيد الملك عبد الله الثاني، فهو يعين رئيس الوزراء ومجلس الأعيان".

وحول أوضاع اللاجئين السوريين، قال عطوان: "عندما أسمع قصص اللاجئين في الزعتري أو في أي مكان في الوطن العربي تعيدني الذاكرة إلى غربتي، وأيام الطفولة البائسة التي قضيتها لاجئا حافي القدمين حتى سن 6 سنوات، وأشعر بمرارة سنوات الجوع والقهر والبعد عن الوطن".

وأضاف "أيقنت أن للحريات ثمنا يدفع للوصول إلى الديمقراطية وحقوق الإنسان والتمتع في البلاد العربية بواقع أفضل، وهناك دائما في لحظات التحوّل التاريخة من يدفع ثمناً وأعتقد أنه حان الوقت لأن تتقدم شعوبنا".

يذكر أن عطوان يقوم حاليا بزيارة للأردن، حيث شارك في مناظرة عقدت مساء الأربعاء في جامعة الأميرة سمية حول الربيع العربي.

أضف تعليقك