"عضة سواريز" تتحول إلى "قضية سياسية"  

"عضة سواريز" تتحول إلى "قضية سياسية"  
الرابط المختصر

لم يكن يتصور لويس سواريز لاعب منتخب الأوروجواي أن "عضه" للاعب منتخب إيطاليا جورجيو كليني سيأخذ كل هذا الصدى العالمي، مع أنها ليست المرة الأولى التي يقدم فيها على هذا الفعل.

ومع أن سواريز تبرأ من فعلته وقال إن "العضة" كانت عفوية وغير مقصودة إلا أن الاتحاد الدولي لكرة القدم اتخذ بحقه "العقوبة الأقسى" واوقفه عن اللعب لـ9 مباريات وحرمه من الظهور في الملاعب لـ4 شهور، مما حرمه من المشاركة في بقية مباريات بلاده في كأس العالم المقامة بالبرازيل.

وهذه "العضة" الثالثة في مشوار سواريز الذي سبق أن عض مدافع تشيلسي برانيسلاف ايفانوفيتش وعض عثمان بقال لاعب ايندهوفن عندما كان يلعب لاياكس امستردام الهولندي، واتخذت بحقه عقوبات أيضاً.

الملفت في "عضة" سواريز هذه المرة أنها سرعان ما تحولت إلى "قضية سياسية"، بدأت مع تصريحات محامي سواريز الذي اتهم إيطاليا وإنجلترا بشن هجمة على موكله، وقال اليخاندرو بالبي عضو مجلس إدارة اتحاد اوروجواي لكرة القدم وهو أيضا محامي اللاعب " هناك ضغوط كبيرة من انجلترا وايطاليا".

 ولم يكن لاعب منتخب الأرجنتين سابقاً ديغو ماردونا ليفوت هذه الفرصة ليثبت بحسب ما يعتقد أن "الفيفا" دائماً ما تنحاز ضد لاعبي أمريكا اللاتينية وقال معلقاً على العقوبة التي اتخذتها الفيفا بحق سواريز " لماذا؟ قتل من؟ ولما لا يرسلونه إلى غوانتانامو؟".

وكتب ماردونا على قميص أبيض كان يرتديه عبارة "لويسيتو، نحن معك"، وانتقد بشدة "الفيفا" بسبب العقوبة التي وقعها على سواريز والتي حرمته من استكمال المونديال.

حكومة الأوروجواي تجتمع ورئيسها: كل هذا لأننا دولة صغيرة !

الانحياز الذي تحدث عنه ماردونا كان اوضح في حديث خوسيه موخيكا رئيس الأوروجواي الذي عقد اجتماعاً لحكومته فور صدور العقوبة بحق سواريز، والمح إلى أن "الفيفا" منحاز وأن العقوبة التي اتخذت بحق سواريز مبالغ فيها، وقال" الفيفا اتخذ هذه العقوبة بحق سواريز لأننا دولة صغيرة".

يذكر أن الأوروجواي هي واحدة من دول أمريكا اللاتينية ولا يتجاوز عدد سكانها الـ 4 مليون إنسان.

واستقبل موخيكا اليساري والذي يلقب بأفقر رؤساء العالم نظراً لتقشفه وعيشه في مزرعة سواريز لدى هبوطه في قاعدة جوية بالقرب من المطار الرئيسي للبلاد في العاصمة مونتيفيديو.

اتهامات الانحياز وصلت أيضاً إلى فنزويلا الذي تدخل رئيسها  نيكولاس مادورو في الجدل المثار حول استبعاد سواريز  وقال "إن العقوبة القاسية المفروضة على اللاعب تعود إلى مساهمته في الإطاحة مبكرا بمنتخبي ايطاليا وانجلترا من المسابقة.

وأضاف مادورو الذي تجمعه علاقات جيدة بموخيكا "لا يمكنهم مسامحة أوروجواي على أن ابن الشعب أطاح باثنين من المنتخبات الكروية الكبيرة ولذلك اخترعوا له قضية."

وتحاول عادةً دول أمريكا اللاتينية ولاعبيها استغلال مثل هذه الحوادث للقول أن الفيفا دائماً ما يقف ضد لاعبي ودول أمريكا اللاتينية "الفقيرة" وتساند "أوروبا" الغنية، ولم تكن "حادثة سواريز" إلا حلقة في سلسة هذه الاتهامات.

أضف تعليقك