عبر عدد من مزارعي وادي الأردن عن تذمرهم من عدم تفعيل دور اتحاد  المزارعين فرع وادي الأردن من حيث تقديم الخدمات الزراعية لهم، كتأجير الآليات الزراعية  وتوفير المرشيدين الزراعيين، بالإضافة لتقديم القروض وعقد الندوات الزراعية.

ويرجع المزارع داوود الشطي "ضعف" الاتحاد إلى عدم توفر المخصصات المالية لتقديم الخدمات للمزارعين، مطالبا الحكومة بدعم الاتحاد ليعود كما كان سابقا، حيث كان يوفر جميع الخدمات الزراعية ومنها بيع البذار ومستلزمات الإنتاج بأسعار تناسب المزارعيين.

وبين الشطي أن أجرة آلية رش المبيدات في اتحاد وادي الأردن  سابقا لم تكن تتجاوز الـ3 دنانير، بينما تفوق في القطاع  الخاص العشرة دنانير، مشيرا إلى أن لعودة الاتحاد لعهده السابق فائدة كبيرة للمزارع في الوادي.

وإضافة لعدم وجود موارد مالية، فإن قانون الاتحاد يقف عائقا أمام تنفيذ أهدافه، كما يرى المزارع والمحامي مصلح الحمدان، الذي يؤكد على ضرورة إلزامية العضوية  باتحاد المزراعين، إضافة لدفع دينارين من بلدية معدي الجديدة من الرسوم التي يدفعها المزارع لسوق العارضة لتصدير الخضار والبالغة 6 دنانير .

ويقول الحمدان "في حال تم إشراك  جميع المزارعين بعضوية الاتحاد فسيوفر ذلك مردودا ماليا جيدا يستطيع الاتحاد من خلاله تفعيل دوره الذي أنشئ من أجله، ولن يكون بحاجة لدعم من أية جهة كانت" .

ويوضح المزارع مثقال الزيناتي أن المسؤولين في اتحاد المزارعين ليس لهم علاقة بالقطاع الزراعي، ولا تهمهم مصالح المزارعين،   واصفا الاتحاد بـ"الأشجار المنقطة من جذورها" على حد تعبيره .

فـ"تفعيل  دور اتحاد مزارعي وادي الأردن مرتبط بتوسيع قاعدة مشاركة المزارعين من خلال المجالس المنتخبة  من الأحواض الزراعية من مختلف مناطق وادي الأردن، وتشكيل هيئة عامة منهم ووضع خطة وتنفيذها على أرض الواقع"، كما يقول الزيناتي.

من جانبه، يرى رئيس الاتحاد عدنان الخدام أن تعميم فكرة الاتحاد على جميع محافظات المملكة أثر سلبا وقضى على دور وأهداف اتحاد وادي الأردن، مشيرا إلى عدم توفر المخصصات المالية للقيام بالنشاطات وتقديم الخدمات للمزارعيين .

ولكي يعود اتحاد مزارعين وادي الأردن  لتقديم الخدمات الزراعية فمن الضروري، بحسب الخدام،  فصله عن الاتحاد العام للمزارعين، مرجعا ضعف الاتحاد إلى عدم تسديد مزارعين لرسوم الاشتراك بالعضوية منذ سنوات.

هذا ويبلغ  عدد المشتركين بعضوية اتحاد مزارعي وادي الأردن 8500 مشترك.

للاطلاع على تقارير: صوت الأغوار