طلبة سوريون يشتكون من تمييز في المعاملة (صوت)

طلبة سوريون يشتكون من تمييز في المعاملة (صوت)

اشتكى عدد من الطلبة السوريين في صفوف الفترة المسائية التي تواجه ازدحاماً في الأعداد من تعرضهم لسيل يومي من الشتائم والإهانات والتهديدات من قبل معلمين بتمزيق ملفاتهم وإعادتهم لبلادهم، فيما تفى معلمون ومدراء وجود تمييز ضد الطلبة اللاجئين من اتون الحرب في بلادهم.

وأكد عدد من الطلبة أن بعض المدرسين يقومون بتهريبهم في الحصة الأخيرة وآخرون لا يقومون بشرح الدرس المقرر ويهددون الطلبة إن أخبروا أحداً بذلك بكيل شتائهم لآبائهم وأمهاتهم.

ولي أمر أحد الطلبة عدنان الكردي يقول إن المدرسة تجبر الطالب السوري -دوناً عن غيره- على تنظيف الأرض والساحات وغرفة المعلمين في أوقات الحصص الرسمية، إضافة إلى حرمانه أحياناً من حصة الرياضة حتى يفرغ الطالب الأردني من اللعب.

الحاج أبو أيهم ولي امر 3 طلبة سوريين نفى وجود أي مشاكل تواجه أطفاله في مدارسهم.

طلبة سوريون في نفس المدرسة أكدوا أن سير العملية التعليمية يتم وفقاً للأصول المتبعة إلا أن إزدحام الصفوف والتسيب من الطلبة أنفسهم هو ما يجبر المعلمين على ضرب الطلاب وشتمهم.

ويبلغ عدد الطلبة السوريين في المدارس الحكومية حوالي 67 الف طالب وطالبة حسب وزارة التربية والتعليم، ما اضطر إلى إستحداث فترة مسائية من الساعة الثانية وحتى الخامسة مساءاً.

استاذ اللغة الإنجليزية في المدرسة ذاتها قال إن شكاوى الطلبة محض اتهامات وأن معلمي المدرسة متمكنين وعلى درجة عالية من الثقافة كما ان التسيب غير مسموح به مطلقاً في المدرسة.

وأضاف المدرس ان الطالب السوري يعامل كالطالب الأردني "فالأشقاء السوريين مصابهم عظيم ولا يعقل ان نقوم بإثقال جراحهم وإضافة المزيد من المعاناة لهم".

المستشارة الاعلامية في اليونسيف ايمان المعنقر تؤكد أن هناك ضغطاً شديداً على المدارس الحكومية استدعت استحداث شعب جديدة ما سبب تأخراً في تعيين مدرسين أو توزيع الكتب على بعض المدارس والطلبة.

ونفت المعنقر ورود شكاوى لليونسف من سوريين، معتبرة أن ما يحدث في بعض المدارس من تمييز تجاه السوريين مخالفة وتجاوزات على الأهالي كتابتها وتمريرها لوزارة التربية والتعليم "فالتعليم حق لكل طفل بغض النظر عن جنسيته".

ولا تقتصر الخروقات على مدارس الذكور، طالبة سورية في الصف الثامن رفضت ذكر إسمها تؤكد أنهم لم يتلقوا أي دروس حتى الآن علماً بأن دوام المدارس بدأ منذ أكثر من أسبوعين.

وتضيف الطالبة أن المدرسات يقمن بجولة يومية على الصفوف ينتقون خلالها طالبات سوريات لشطف الأدراج وتنظيف الصفوف.

الناطق بإسم وزارة التربية والتعليم أيمن بركات قال إن الوزارة تقوم بجهود كبيرة لإستيعاب الطلبة السوريين في الفترات المسائية وتأمين إحتياجاتهم بالتعاون مع بعض الجهات الداعمة.

وأضاف بركات أنه من الممكن ورود ملاحظات من طالب أو ولي أمر لكن التعليمات تلزم المعلمين والمدارس على إستقبال الأشقاء السوريين بكل إحترام ومحبة دون تمييز بين طالب أردني وطالب سوري.

وأوضح بركات أن الوزارة تقوم بدراسة جميع الملاحظات والتحقق منها إن وجدت ليتم إتخاذ التدابير اللازمة بحقها.

يذكر ان عدداً من الطلبة السوريين امتنعوا من الحديث عن مشكلاتهم خوفاً من العقاب على حد قولهم.

أضف تعليقك