طلبة المدارس على أبواب العطلة الصيفية

طلبة المدارس على أبواب العطلة الصيفية
الرابط المختصر

التربية: 84 مركزا لتقديم الأنشطة اللامنهجية

 

تترقب الأسر الأردنية بعد أيام معدودة، حلول العطلة الصيفية لأبنائهم الطلبة، والتي تمتد لحوالي ثلاثة أشهر، وسط تساؤلات حول كيفية قضائهم لها بما يملأ أوقات فراغهم بما هو ممتع ومفيد لتطوير مهاراتهم ونمو شخصياتهم.

 

ويؤكد الخبير التربوي الدكتور علي الحشكي، ضرورة دمج الطلبة خلال العطلة الصيفية بأنشطة مفيدة لتعزيز قدراتهم، وتحفيز طاقاتهم الإيجابية.

 

ويشير الحشكي إلى أهمية أن تكون تلك الأنشطة ذات طابع ترفيهي غير ممل ومن خلال اللعب والمرح، بحيث لا تشكل ضغطا على الطلبة، خاصة بعد اختتام عامهم الدراسي بأداء الامتحانات النهائية.

 

ويوضح بأن الأنشطة اللامنهجية تمكن الطلبة من تعزيز قدراتهم، وليكونوا أكثر استجابة لما يتلقهونه من تعليم، خلافا لفترة تواجدهم على مقاعد الدراسة التي تتطلب جدية أكثر.

 

ويلفت إلى ما للأهل من دور كبير في انخراط أبنائهم بنشاطات ترفيهية وتوعوية خلال عطلتهم كي يستفدوا من ذلك الوقت بما ينعكس عليهم إيجابا، في ظل قصور بعض المدارس بتفعيل هذا الدور.

 

وينتقد الحشكي تقصير وزارة التربية والتعليم لعدم وضعها خططا ممنهجة لإنشاء مراكز وأندية صيفية متخصصة للطلبة بالمجان، مشيرا إلى أن بعض الأسر غير قادرة على شمول أبنائهم بمراكز خاصة ذات تكاليف مرتفعة تزيد من أعبائهم المعيشية.

 

فيما يؤكد مدير إدارة الأنشطة في وزارة التربية والتعليم فريد الخطيب، أن لدى الوزارة برامج لامنهجية دورية، سواء في الأيام الدراسية أو فترات العطل السنوية، وذلك لمساندة الطلبة ودمجمهم بأنشطة تعليمية وترفيهية.

 

ويشير الخطيب إلى وجود 84 مركزا تابعا للوزارة لتنظيم النشاطات المتنوعة، والتي تضم ما يقارب 400 طالب وطالبة خلال العطلة الصيفية، لتلبية كافة احتياجاتهم.

 

ومن النشاطات التي تحرص الوزارة على توفيرها للطلبة، الأنشطة الفنية والرياضية بكافة أشكالها، وتعلم اللغة الانجليزية وقواعد اللغة العربية، بحسب الخطيب.

 

ويعتبر الخطيب أن  انشغال الطلبة في عطلتهم بالأجهزة الالكترونية وشبكات التواصل الاجتماعي لوقت طويل، قد يساهم بقتل شخصيتهم ولا يلبي طموحاتهم، مشددا على ضرورة إبعاد الأهالي لأبنائهم عنها وإيجاد بدائل مفيدة عنها.

 

هذا وتشير المادة 31 في اتفاقية الأمم المتحدة لحقوق الطفل، إلى حقه في اللعب ومزاولة الأنشطة الترفيهية والمشاركة في الحياة الثقافية والفنية.

 

يذكر أن ما يزيد عن 9ر1 مليون طالب وطالبة يتقدمون حاليا للامتحانات الدراسية النهائية في مدارس المملكة الحكومية والخاصة، والثقافة العسكرية، ووكالة الغوث للعام الدراسي الحالي.

 

* هذا التقرير يأتي ضمن مشروع "انسان"

أضف تعليقك