ضيق سوق العمل يطفئ شعلة تفوق الفتيات الدراسي

ضيق سوق العمل يطفئ شعلة تفوق الفتيات الدراسي
الرابط المختصر

أعاد تصدر 19 طالبة لقائمة العشرة الأوائل في فرعي العلمي والأدبي بالدورة الأخيرة من امتحان الثانوية العامة، التساؤولات حول إعادة الحكومة النظر بالسياسات الاقتصادية التي توفر بيئة عمل ملائمة للإناث، وبما يواكب تفوقهن العلمي في ظل استمرار تدني مشاركتهن في سوق العمل.

 

وتشير الإحصاءات إلى انخفاض نسبة مشاركة المرأة في سوق العمل العام الماضي بنسبة 13.4 %، مقارنة بالعام الذي قبله والتي سجلت نسبة 14.7%.

 

ويرجع الخبير التربوي علي الحشكي تفوق الإناث دراسيا بمرحلة الثانوية العامة، إلى دوافعهن الذاتية لاجتياز هذه المرحلة، والتي تكون أكبر منها لدى الذكور، نتيجة للتغيرات الاجتماعية والاقتصادية.

 

ويعتقد الحشكي أن لدى الذكور مساحة أكبر للخروج من المنزل لساعات أطول خلافا للإناث اللواتي يستثمرن وقتهن في المنزل بالدراسة وبالتالي تحصيل العلامات الأعلى.

 

فيما تصف الناشطة في حقوق المرأة هيفاء حيدر هذا التفوق الدراسي بالمجتزأ، وذلك نتيجة عدم قدرتهن على الانخراط في سوق العمل بسبب العديد من العوامل الاجتماعية والأسرية.

 

وتوضح حيدر أن  طموح الإناث لاجتياز مرحلة الثانوية العامة والجامعية بتفوق، يعود لغايات الالتحاق بسوق العمل، إلا أن الواقع لا يزال يشير إلى انخفاض معدل النساء العاملات مقارنة بالذكور .

 

وبحسب دائرة الإحصاءات العامة فإن نسبة مشاركة النساء في سوق العمل لم تتجاوز نسبة الـ21%، مع وصول معدل البطالة بينهن لحاجز الـ24.1،  مقابل 13.4 بين الذكور.

 

وترجع حيدر هذا التراجع لدور المرأة في سوق العمل إلى حصرها اجتماعيا بوظائف نمطية شبيهة بعملها داخل المنزل، إضافة الى فرض شروط عليها بأن يكون عملها لساعات قصيرة، وعطل طويلة، دون الاهتمام بتطوير مهارتهن في مواقع العمل.

وتعتبر حيدر أن غياب الخطط الاسترايتيجة للحكومة لرعاية المتفوقات، وعدم وضعها لبرامج وسياسات طويلة الأمد  يقلل من فرصة مشاركة المرأة الاقتصادية، داعية كافة المؤسسات المعنية لإعطاءهن الأولوية في مختلف القطاعات.

 

 

وكان معهد "تضامن" للنساء قد أصدر بيانا يشير فيه إلى وجود عقبات ومعيقات عديدة تحول دون استثمار تعليم الفتيات وتفوقهن ليسهمن بشكل أكبر وفعال في المجالات الاقتصادية والسياسية والثقافية.

 

ومن تلك المعيقات بحسب ما جاء في البيان، الزواج المبكر وتفضيل الأسر لتعليم الأبناء دون البنات، وتوجه الفتيات لدراسة التخصصات العلمية والمهنية التي لا تعكس في كثير من الأحيان حاجات ومتطلبات سوق العمل.

 

 

هذا وحصلت الطالبات في امتحان الثانوية العامة بالدورة الصيفية الأخيرة، على المرتبة الأولى في ستة مراكز من أصل تسع مراكز وهي العلمي والأدبي والإدارة المعلوماتية والزراعي والفندقي والاقتصاد المنزلي، فيما حصل الطلاب على المرتبة الأولى في ثلاثة تخصصات هي الصناعي والشرعي والتعليم الصحي.

أضف تعليقك