يعكس تناول الإعلام العبري حادثة إسقاط المقاتلة الإسرائيلية صباح السبت، حالة الصدمة والمفاجأة التي أصابت المحافل الإسرائيلية المختلفة.
وفي تعلقيه على توغل الطائرة الإيرانية، اعتبر رئيس ومؤسس حزب "هناك مستقبل"، والنائب الإسرائيلي يائير لبيد، أن "تسلل الطائرة بدون طيار الإيرانية، إلى المجال الجوي الإسرائيلي، تصعيدا خطيرا في تورط إيران في منطقة الشمال"، وفق ما أورده موقع "واللا" العبري.
وأضاف: "يجب على إسرائيل أن توضح أنها لن تتردد في العمل على إبعاد إيران عن الحدود"، مشددا على "أهمية إدراك إيران وسوريا، بأن أي انتهاك لسيادة إسرائيل سيكلف ثمنا باهظا".
وأوضح الموقع الإسرائيلي، أن وزير الأمن الإسرائيلي، أفيغدور ليبرمان، وصل إلى قاعدة "كيريا" في "تل أبيب"، وهو يتلقى معلومات منتظمة حول تطورات الأحداث في القطاع الشمالي".
وذكر أن ليبرمان، "عقد مشاورات مع رئيس الأركان غادي إيزنكوت وكبار أعضاء المؤسسة الأمن الإسرائيلية، ومن المتوقع أن يعقد مناقشة متطورة في وقت لاحق".
وكشفت الرقابة الإسرائيلية عن طبيعة إصابة الطيارين الإسرائيليين بعد إسقاط طائرتهما، ووصفت إصابة أحدهما بـ"الخطيرة والآخر بالطفيفة بعد أن قفزا بالمظلة عند سقوط الطائرة المقاتلة".
يشار إلى أنه لم يصدر عن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أي تعليق رسمي حتى كتابة هذه السطور.
وسبق أن أوضح المتحدث العسكري الإسرائيلي اللفتنانت جوناثان كونريكوس، في تغريدة له على "تويتر"، أن "القوات الإسرائيلية استهدفت أنظمة المراقبة الإيرانية في سوريا التي أرسلت الطائرة بدون طيار إلى المجال الجوي الإسرائيلي".
ونوه إلى أن "نيران كثيفة أطلقت من المضادات الجوية السورية، وتحطمت طائرة إف 16 في إسرائيل".
وفي تغريدات جديدة على "تويتر"، أعلن المتحدث باسم جيش الاحتلال أفيخاي أدرعي، أن المقاتلات الإسرائيلية، "شنت قبل قليل غارات واسعة ضد منظومة الدفاع الجوي السورية بالإضافة الى أهداف إيرانية في سوريا".
وأوضح أنه "تم استهداف 12 هدفا في ثلاث بطاريات دفاع جوي سورية، و4 أهداف تابعة لإيران تعتبر جزءا من التمدد الإيراني في سوريا"، مؤكدا أن جيش الاحتلال "يتحرك بتصميم ضد محاولة الاعتداء الإيرانية والسورية وخرق السيادة الإسرائيلية"، وفق قوله.
ولفت إلى أن الحيش الإسرائيلي، "موجود في حالة جاهزية لمختلف السيناريوهات وسيواصل التحرك وفق الحاجة"