سورية والعراق والقضية الفلسطينية.. مفاتيح لقمة عمان

سورية والعراق والقضية الفلسطينية.. مفاتيح لقمة عمان

رغم الإعلان عن حضور أغلب الزعماء العرب للقمة العربية في دورتها الـ28  في عمان، إلا أن التساؤلات تبقى مطروحة حول مدى تأثيرها وقدرتها على تغيير الواقع العربي الراهن بما يشهده من صعوبات وتحديات خاصة في ما يتعلق بالأزمتين السورية والعراقية والقضية الفلسطينية.

 

 

المحلل السياسي يسام بدارين يرى أن هناك  خلافات جذرية في الرأي بين مختلف الأطراف العربية حول الملفين السوري والعراقي، مشيرا إلى غياب التأثير العربي العملي بمجريات ما يشهده البلدان.

 

ويرجح بدارين عدم خروج القمة بحلول جذرية لهذين الملفين اللذين سيطويا، حيث سيكتفي الزعماء القادة العرب بالعمل على تسكينهما.

 

فـ"اتخاذ قرارات  حقيقة خارج نطاق العموميات يحتاج لأدوات لتنفذه ، وهو غير وارد  خلال القمة العربية الحالية، لأن الدول المشاركة  خارج نطاق التأثير بترتيبات الوضع الميداني في سورية والعراق"، بحسب بدارين.

 

كما يذهب المحلل السياسي لبيب قمحاوي، إلى عدم وجود موقف عربي موحد تجاه الملف السوري، ما سينعكس سلبا على القرار حوله.

 

وفي ما يتعلق بالقضية الفلسطنية، يرى قمحاوي أن أي مخرجات من القمة حول هذه القضية في ظل الضعف العربي، ستكون أفكارا إسرائيلية بعنوان عربي، على حد تعبيره.

 

ويصف  قمحاوي القمة العربية الحالية بالخطيرة ، لوجود أجندة مخفية ستطرح، فضلا  عن طرح قضايا عربية مصيرية.

 

وبحسب بدارين، فإن القمة  تحمل مشروعا  عربيا جديدا وغامضا لغاية الآن وبدون تفاصيل، يتعلق   بالقضية الفلسطنية  وحل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي.

 

وتهدف القمة، بحسب بدارين، إلى توثيق العلاقة  بين النظام الرسمي العربي وعلى رأسها السعودية ومصر من جهة، والإدارة الأمريكية الجديدة برئاسة دونالد ترامب.

 

ويرى بدارين أن زيارة ملك السعودية قبل انعقاد القمة، تستهدف العلاقات الأردنية السعودية وستتناول الوضع الاقتصادي الأردني، وكرسالة عن التضامن السعودي مع الأردن.

 

فيما يؤكد رئيس لجنة الشؤون العربية والخارجية النيابية السابق حازم قشوع،  أن حضور أغلب الزعماء العرب للقمة، يعد دليلا على عودة النظام  العربي الرسمي، متوقعا خروجها بنتائج إيجابية، خاصة في ما يتعلق بملفي القضية الفلسطينية، والأزمة السورية.

 

ويلفت قشوع إلى النظام العربي الرسمي سيأخذ دورا رئيسا وبداية لإيجاد حل جديد لإنهاء الأزمة السورية، بعد ما كانت الأطراف الإقليمية والعالمية تلعبه .

 

هذا ومن المتوقع أن يحضر 16 من الزعماء والقادة العرب أعمال القمة، فيما يغيب 6 آخرون عنها، بالإضافة إلى حضور 8 ضيوف من بينهم المبعوث الأممي إلى سوريا ستافان دي ميستورا، لتكون بذلك من أكثر القمم عددا للقادة المشاركين في تاريخ القمم العربية.

 

للمزيد:

أضف تعليقك