سوريات يحملن أعباء الحياة في بلدان اللجوء

سوريات يحملن أعباء الحياة في بلدان اللجوء
الرابط المختصر

مع امتداد سنوات الأزمة السورية، وجدت العديدات من السوريات أنفسهن أمام مصاعب الحياة ومسؤولياتها، خاصة ممن فقدن أزواجهن بين ظلال الحرب في بلادهن، ليكن المعيلات الوحيدات لأسرهن.

 

وفي محاولة لتمكين المرأة السورية من هذه الفئة، أطلقت جمعية بشائر الخير مبادرة لتعليم النساء السوريات في الأردن، مهنة يكسبن منها أجرا يغطي بعضا من تكاليف حياة أسرهم .

 

المشرفة على مشروع تعليم مهنة التجميل في الجمعية نسرين المدني، توضح أن الفكرة بدأت، عند ملاحظة طلبات السوريات بتأمين عمل ليكفين أنفسهن بتأمين قوة العيش، وخاصة اللواتي لا يملكن شهادات علمية، الأمر الذي دفع لافتتاح دورات مهنية لتأهيلهن وتعليمهن مهنة يعملن بها.

 

وتشير المدني إلى اختيار مهنة التجميل كبداية، حيث تم تدريب 23 سيدة سورية، في دورة لمدة 3 أشهر، يتبعها مساعدة بالمواد الأولية لبدء مشاريعهن الخاصة، مؤكدة إمكانية عقد دورات متتابعة في حال توفر الدعم.

 

أما خبيرة التجميل التي تعلم في الدورة أم كمال، فتعرب عن تفاؤلها بنتائجها بعد تعليم المشاركات جميع أنواع فنون التجميل، مشيرة إلى أن هذه المهنة لا تتطلب خروج السيدة من منزلها.

 

المتدربة أم عبد الله، تقول إنها التحقت بالدورة التدريبية علها تساعد زوجها بالإنفاق على أسرتها، وخاصة في ظل أعباء العيش، مؤكدة سعيها مع بعض الزميلات لتأسيس مشروع خاص بهن بافتتاح صالون تجميل بعد انتهاء الدورة، التي لم تكلفها سوى اشتراك رمزي.

 

وتصف المشاركة أم أحمد، الدورة التدريبية بـ”طوق النجاة” بالنسبة ليها بعد فقدانها زوجها منذ خمس سنوات والذي لا تعلم عنه أي خبر إثر اعتقاله، لتعاني بعدها في تأمين قوت العائلة المكونة من 5 أطفال، إلا أنها باتت متفائلة بأن تكون هذه المهنة باب رزق لها ولأطفالها.

 

ويشير تقرير للمفوضية العليا لشؤون اللاجئين، إلى أن أكثر من 145 ألف عائلة سورية لاجئة في كل من الأردن ومصر ولبنان والعراق، أو عائلة من بين أربع، ترأسها نساء يخضن بمفردهن كفاحا من أجل البقاء على قيد الحياة في بلدان اللجوء.