سعر الغاز "المرتفع" يدفع الزرقاويين للبحث عن بدائل أخرى للتدفئة

سعر الغاز "المرتفع" يدفع الزرقاويين للبحث عن بدائل أخرى للتدفئة
الرابط المختصر

 

رغم تفضيلهم الغاز كوقود للتدفئة خلال فصل الشتاء، إلا أن سعره الذي لا يزال مرتفعا نسبيا بات يدفع عددا متزايداً من أهالي الزرقاء إلى اعتماد بدائل أخرى أقل كفاءة، ولكنها أكثر مراعاة لأوضاعهم الاقتصادية.

 

ويرى كثير من الزرقاويين أن سعر أسطوانة الغاز الذي يبلغ حالياً سبعة دنانير، لا يتسم بالعدالة، قياساً بما هو موجود في دول مجاورة، لا بل ويعربون عن حيرتهم إزاء قيام الحكومة برفعه في بعض الشهور، فيما هو ينخفض عالمياً.

 

عارف العموش، أحد من أبدوا استغرابهم لهذا التباين في الأسعار، قائلاً إن لبنان مثلا "بلد ليس فيه نفط ولكن وسعر أسطوانة الغاز فيه أقل من الأردن".

 

وأكد العموش وهو متقاعد، أن السعر الحالي والبالغ سبعة دنانير للأسطوانة "غير مناسب بالنسبه لمعظم أهل الزرقاء"، مشيراً إلى أن بعضهم اضطر في ظل ارتفاع سعر الغاز إلى العودة لاستخدام الكاز والحطب لغايات التدفئة.

 

وقال إنه شخصياً أصبح يستخدم الحطب الذي يجمعه من قطعة أرض يملكها من أجل التدفئة، وأيضا "جفت" الزيتون الذي كان سعر الطن منه سبعين ديناراً في الموسم الماضي، وشهد بعض الارتفاع هذا العام.

 

وتمنى العموش على الحكومة أن تبادر إلى دعم سعر أسطوانة الغاز "مراعاة للوضع الاقتصادي للمواطن الذي هو بحاجة إلى مثل هذا الدعم".

 

وفيما تساءل صاحب مكتبة القرطاسية داوود صالح عن سبب رفع الحكومة أسعار الغاز بصورة معاكسة لواقعها عالميّاً، فقد أكد أنه يفكر جدياً في التحول إلى الكاز الأقل تكلفة، ولكنه لا يزال مترددا بسبب أن لديه ابنة مصابة بالتحسس ويخشى أن تؤذيها رائحة الكاز.

 

وشكت ربة البيت أم احمد من أن ارتفاع سعر الغاز يزيد من صعوبة الأوضاع المالية لاسرتها، حيث أنها تضطر إلى شراء ثلاث أسطوانات شهريا، وتقتطع ثمنها من الراتب المتواضع لزوجها المتقاعد، والذي بالكاد يكفي متطلبات معيشتهم وتكاليف دراسة ابنتهم في الجامعة.

 

ودعت أم احمد الحكومة إلى دعم سعر أسطوانة الغاز خلال فصل الشتاء على الأقل من أجل التخفيف على المواطن، بدلاً من أن تقوم برفع السعر عليه كما تفعل حالياً.

 

من جهته، اعتبر الدكتور محمد الخطايبة رئيس قسم العلوم المالية والمصرفية في الجامعة الهاشمية أن الأولى هو قيام الحكومة بتثبيت سعر الأسطوانة عند حدود معقولة خلال فصل الشتاء "حفاظاً على منظومة الأمن الاجتماعي.. وتحويل الفروقات السعرية عالمياً للغاز إلى سعر البنزين بشقيه 95 و90".