رابطة المرأة السورية: لاجئو الأمس يغيثون لاجئي اليوم

رابطة المرأة السورية: لاجئو الأمس يغيثون لاجئي اليوم
الرابط المختصر

"هي القريبة، والأخت والزوجة والأم بل وأكثر" شعار انطلقت منه مجموعة سيدات سوريات متطوعات لتأسيس "رابطة المرأة السورية" في العام 2006 في الأردن، كمؤسسة مجتمع مدني تعنى برفع كفاءة المرأة السورية وتطويرها ثقافياً واجتماعياً، سيما تلك التي كانت ضحية أحداث عنف الثمانينيات في سورية.

ولم يطل الزمن حتى لحق بهؤلاء ضحايا جدد إثر حداث أحداث الأزمة السورية، فأبت الرابطة إلا أن تكون معيلاً لهم بما استطاعت، فأطلقت حملة " شامنا حتى تنتصر"، وحملات أخرى توالت مع تزايد الأعداد الوافدة التي وصلت إلى أكثر من 8000 عائلة مسجلة في عمان فقط.

إلا أن نقص الدعم حال دون تلبية احتياجات كل الفئات، فاقتصرت المساعدات على الأسر التي لا معيل لها ، أو ذات العدد الكبير ، وكذلك الجرحى

هذا ما أوضحته نائب مدير الإغاثة في الرابطة السيدة جمان محمد خير"نسجل الجريح،إذا كان أعزباً يأخذ 50 دينار،أما المتزوج فيأخذ 100 دينار،نستقبلهم في مبنيين مجهزين، آكل شارب نايم ببلاش، ونؤمن لهم طبيب مشرف وصيدلاني ومعالج فيزيائي،شرط أن يكون الجريح قيد العلاج أو أن جراحه سببت له عجز دائم، وعندما يتعافى، نرفع عنه كافة الخدمات"

" أم محمد"  إحدى المسجلات في الرابطة تجلس منتظرة دورها للحصول على مئة دينار كتعويض عن غياب زوجها المعتقل، وبعض ملابس تأمل أن تقي أطفالها الستة برد الغربة، وبفارغ الصبر تعد الشهور الثلاث لتستحق طرداً غذائياً لا يكاد يقيتهم أسبوعاً أو أقل، فتقول:"صرلي شهرين ونص مسجلة، ، عطونا ملابس، وطرد غذائي كل ثلاث شهور،فيه رز ، وسكر معكرونة،شعيرية،وشاي،علبتين تون ومثلها سردين وفول، وبيعطوني 100 دينار شهرياً لأن زوجي معتقل".

أما للأرامل وزوجات الشهداء حكاية أخرى، جمعت المر والحلاوة، فمن فقدان المعيل إلى إكتساب مهنة ومهارة تكاد ترسم الأمل على وجوههن من جديد.

من مكتب نسائم الحرية في الرابطة روت أم عبدو بعضاً من تلك الحكاية" حاطينن ببيوت ،سكن ببلاش ونؤمن بعض حاجياتهم الأساسية، مسجلين 50 أسرة،عنا مشاريع إنتاجية ندربهم على إنجازها كصالون تجميل، وخياطة، ودروس قرآن كريم، ومطبخ إنتاجي ننتج فيه أكلات سورية،وتعمل زوجات الشهداء الآن على إنتاج 2000 قطعة ملابس للزعتري"

عدا ذلك تلعب الرابطة دور الوسيط بين المحتاج والجمعيات الخيرية وجهات الدعم وإن قلت، وتحاول دمج أرباب الأسر والشباب في سوق العمل كي لا يكونوا عالة على المجتمع على حد وصف مديرة مكتب الإغاثة" أم عصام”

 ولا يزال السوري يبحث في رحلة لجوئه عمن يعلمه الصيد، ليأكل لقمة عيشه بكرامة،، ومن منطلق "ارحموا عزيز قوم ذل" تحاول نساء رابطة المرأة إعالة أخوتهم في الدم، على حد قول أم عصام، التي أضافت "ما يحز في نفسنا لما نشوف عزيز قوم ذل، بقول أنا ماني بحاجة بس أمنولي شغل، أو أعطيني بدون ما تهينيني".

أعد التقرير لبرنامج "سوريون بيننا" على أثير راديو البلد

أضف تعليقك