دافوس: حصة الأسد للطاقة وعوض الله يعود للساحة

دافوس: حصة الأسد للطاقة وعوض الله يعود للساحة
الرابط المختصر

 

اختتمت مساء السبت، فعاليات منتدى الاقتصاد العالمي "دافوس" الذي عقد في البحر الميت واستمر لثلاثة أيام، بمشاركة نحو 900 مشارك من 50 دولة، من رؤساء دول وحكومات وقطاع خاص ومستثمرين، مما شكل فرصة أمام الحكومة الأردنية لتسويق الاستثمارات في المملكة.

 

الأردن أعلن رسميا عن توقيع العديد من الاتفاقيات وإطلاق مجموعة مشروعات تبلغ قيمتها حوالي 7 مليار دولار، كما تم إشهار فرص استثمارية جديدة بقيمة 20 مليار دولار في قطاعات الطاقة والطاقة المتجددة، والنقل، والمياه، والاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، والبنية التحتية، والتطوير الحضري، والسياحة.

 

وتخلل المنتدى جلسات تتعلق بمكافحة الإرهاب، وأزمة اللجوء السوري، إضافة إلى حوارات موسعة حول العديد من قضايا المنطقة أهمها الأزمة السورية واليمنية والعراقية.

 

وفي الشأن المحلي، عقد رئيس الوزراء عبد لله النسور مؤتمرا صحفيا على هامش المنتدى، أعلن خلاله توقيع عدد من الاتفاقيات كان معظمها في قطاع الطاقة.

 

وقال وزير الطاقة والثروة المعدنية إبراهيم سيف، إن مجموع الاتفاقيات والاستثمارات والمشاريع التي تم الاتفاق عليها تجاوزت قيمتها 8.5 مليار دينار.

 

كما ركزت الاتفاقيات على قطاع الاتصالات وتكنلوجيا المعلومات، حيث تم توقيع عدد من الاتفاقيات في هذا الشأن، إضافة إلى اتفاقيات أخرى تتعلق بالنقل وتشغيل 300 تاكسي كهربائي في العاصمة عمان خلال الشهور المقبلة.

 

مدير مجموعة المستثمرين العرب جواد عباسي، أكد أن انعقاد المؤتمر في الأردن في ظل الظروف الإقليمية، يبعث برسالة بأن الأردن قادر على تنظيم مؤتمر عالمي إقليمي يشارك فيه رؤساء دول، مما يشير إلى أنه "ما زال هناك أمل في المنطقة".

 

وأعرب عباسي عن أمله بأن يكون الأردن بعد هذا المؤتمر نواة للقطاعات التصديرية والإنتاجية في المنطقة، مشيرا إلى  ضرورة الاستقرار في التشريعات وعدم التغيرات عليها لجذب الاستثمارات وتمكينها.

 

وأشار إلى أن المؤتمر أوجد استثمارات ضخمة لقطاع الطاقة، مما يساهم في حل أبرز واهم تحديات المملكة في الاقتصاد الأردني.

 

فيما تشير رئيسة تحرير صحيفة الغد جمانة غنيمات إلى “التشكيك الشعبي بجدوى هذه المنتديات”، وذلك بسبب بقاء الفرص التي تخلق في أروقة المنتدى، حبيسة الغرف والشاشات التي أعلنت فيها.

 

وتضيف غنيمات بأن "تآكل الثقة وفقدان الأمل بكل المؤتمرات والمنتديات، مردهما الأساس ضعف النتائج، لاسيما بالنظر إلى المبالغة في تقديم الوعود التي لا يشعر الناس بنتائجها".

 

عودة لباسم عوض الله

 

وفي كواليس المنتدى عاد باسم عوض الله مجددا تحت الضوء، بعد أن شهد لحكومة النسور بأدائها الاقتصادي.

 

عوض الله الذي شغل منصب وزير التخطيط والتعاون الدولي و رئيس الديوان الملكي سابقا، استعرض أمام المشاركين التحديات التي تواجه الأردن، وأزمة الطاقة التي صعدت بالمديونية إلى أكثر من 20 مليار دينار، إضافة إلى الأعباء التي تكبدها الأردن نتيجة استضافة اللاجئين السوريين.

 

شمعون بيريز.. حضور يلفت الانتباه عن المنتدى

 

وطغى حضور الرئيس الإسرائيلي السابق شمعون بيريز للمنتدى، ومجاملات وزير الخارجية ناصر جودة له، والتي اعتبرها ناشطون عبر مواقع التواصل الاجتماعي مبالغ فيها.

 

حضور بيريز،  والجدل الذي أحدثه  أزاح أنظار الأردنيين عن متابعة الحدث بما فيه من الاتفاقيات والاستثمارات، التي تقرر لها أن تصبح في عمان لما تتمتع به المملكة من أمن واستقرار، وهي الميزة الرئيسية التي تحدث عنها المستثمرون والمسؤولون الحكوميون وروج لها الملك عبد لله الثاني.

 

ويعتبر مسؤولون حكوميون أن الأردن بدأ فعليا باستعادة الثقة في جذب الاستثمارات، إلا أن الإقليم الملتهب يضعف الجهود الحكومية في محاولات إنعاش الاقتصاد الأردني، وتعزيز البيئة الاستثمارية بمزيد من الفرص.

أضف تعليقك