حول التغييرات في الأجهزة الأمنية

حول التغييرات في الأجهزة الأمنية
الرابط المختصر

تبع تغيير إدارة القوات المسلحة، تغيير آخر على إدارة جهاز المخابرات العامة، وذلك بتعيين اللواء عدنان الجندي مديرا له خلفا لفيصل الفريق أول فيصل الشوبكي، وهو ما كان له قراءة بين أعمدة كتاب الرأي.

 

الكاتب فهد الخيطان، فيبدي استغرابه من بعض التحليلات حول قرار تغيير مدير المخابرات العامة، التي توحي بأننا في دولة تحكمها "ترويكا" سياسية، ومن خلفهم جنرالات وعسكر يتصارعون على النفوذ ومواقع القرار في البلاد.

 

ويوضح الخيطان، أن التعديل الأخير على الدستور جعل قرار تعيين وإقالة قادة المؤسستين العسكرية والأمنية بيد جلالة الملك حصرا،إضافة إلى التقليد الراسخ منذ عهد الملك الحسين، واستمر بنفس الطريقة في عهد الملك عبدالله الثاني. وإليه ينسب الفضل في استقرار ورسوخ المؤسسة العسكرية الأمنية.

 

ويتساءل الكاتب "لا أعلم مقصد البعض في القول إن التغيير كان مفاجئا. متى كان التغيير بمثل هذه المناصب يحصل بغير هذا الأسلوب؟ وهل كان المطلوب فتح نقاش علني في وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي قبل أسابيع من اتخاذ القرار؟!"

 

و"لا يخرج التغيير الأخير في جهاز المخابرات العامة، ومن قبل في مؤسسة الجيش، عن السياق الطبيعي المحكوم بالمدد الزمنية وتقديرات الملك الموضوعية لحاجات التغيير، استنادا لمعطيات شرحها جلالته بوضوح في رسالته لمدير الجهاز الجديد اللواء عدنان الجندي، وتتركز بشكل كبير على عنوان بارز هو دور الجهاز في الحرب على الإرهاب"، يقول الخيطان.

 

أما الكاتب عمر كلاب، فيرى أنه "ليس مفاجأة أن يتقدم الملك الصفوف ويضع يده على الجرح بصرف النظر عن حساسية هذا الجرح، فمنذ أحداث الكرك الأخيرة والحديث الهامس يتصاعد عن انخفاض مستوى التنسيق بين أركان المنظومة الأمنية.

 

ويلفت كلاب إلى أن رسالة الملك إلى مدير المخابرات الجديد المعروف بخبرته في التحليل ومهارته في تفكيك اللوغريتمات واعادة جمعها في مصفوفة وطنية قابلة للقياس.

 

فـ"الأردن حالة أمن متقدم في الاقليم ونجاح المنظومة الامنية بالتنسيق العالي بين اركانها ينعكس على كل مفردات الحياة الاردنية الاقتصادية والاجتماعية والسياسية، وتنظيم القمة الاخير ومرورها بسلاسة وسط حزام النار يؤكد ان هذه المنظومة ناجحة ومتميزة رغم تراجع منسوب التنسيق، لكنها بالتنسيق العالي تحقق المستحيل".

 

وتعد دائرة المخابرات العامة الركن الثاني من هذه المنظومة، و"التي حظيت  بثقة واحترام الشارع في مواجهتها للارهاب الاعمى المتلصص والمتخفي بعباءة المقدس الديني وقبله مواجهة التطرف الذي كان يتخفى باشكال متعددة وانغماسها في التفاصيل اليومية وضعها في دائرة الاشتباك الايجابي والسلبي مع المواطن".

 

"وأهم معادلة للمخابرات هي  البقاء كحارس لقيم الدولة وكلما نجحت في تحقيق المعادلة كلما ارتقت في وجدان الناس على أساس أنها جهاز حارس للقيم ويقف على مسافة واحدة من الجميع"، يضيف كلاب.

للمزيد:

 

الملك يتلقى رسالة جوابية من مدير المخابرات العامة

 

اللواء عدنان الجندي مديرا للمخابرات والشوبكي مستشارا للملك

أضف تعليقك