حملة تطوعية بالجامعة الهاشمية لتسهيل اندماج الطلبة ذوي الاعاقة

حملة تطوعية بالجامعة الهاشمية لتسهيل اندماج الطلبة ذوي الاعاقة
الرابط المختصر

 

انطلقت في الجامعة الهاشمية، فعاليات الحملة الطلابية التطوعية "مفيش فرق 2"، والتي تهدف إلى دعم وتيسير اندماج الطلبة ذوي الإعاقات (أولي الضرر)، حيث استهلت بتدشين ممر مخصص لهم داخل حرم الجامعة.

 

وتعاون في إطلاق الحملة طلبة العمل التطوعي في مكتب صندوق الملك عبدالله الثاني للتنمية في الجامعة، وفريقا مبادرتي "جامعتي" و"ليش لأ".

 

واستعرض طلبة ذوو احتياجات خاصة من عدة جامعات خلال حفل إطلاق المبادرة الذي رعاه نائب عميد شؤون الطلبة الدكتور ممدوح الشرعة، بعضا من تجاربهم ومواهبهم، وكذلك المهارات التي طوروها من أجل التغلب على قيود إعاقاتهم.

 

حيث قدم طالب هندسة البرمجيات في جامعة الزرقاء المعتصم بالله أبو محفوظ، والذي يعاني شللا رباعيا، عرضا لمهارة الكتابة بالأنف على الكمبيوتر اللوحي، كما تحدث عن كتابه الأول الذي يعكف على تاليفه حاليا وعنوانه "نظرات ثاقبة".

 

وأيضا استعرض جراح الحوامدة الناجي من مرض السرطان والذي تم بتر ساقه إثر ذلك، كيف أصبح متسلقا للجبال.

 

واشتمل الحفل كذلك على فقرات فنية وترفيهية ومعرض للأعمال والأشغال اليدوية، والتي شارك في إعدادها وتنفيذها طلبة ذوو احتياجات خاصة، بإشراف إبراهيم ناجي من عمادة شؤون الطلبة.

 

وأوضحت الطالبة علا أبو عبيد مشرفة حملة "ما فيش فرق 2"، أن الحملة تعنى بذوي الإعاقة من الناس واكتشاف مواهبهم، وهي تأتي امتدادا لمرحلتها الأولى التي جرى إطلاقها في شهر أيار العام الماضي.

 

وقالت أبو عبيد "هذا العام أطلقنا ذات الحملة -مفيش فرق 2- مكتب برعاية صندوق الملك عبدالله في الجامعة، وساعد في تنظيمها فرسان الهاشمية ومبادرتا جامعتي وفريق ليش لأ، وبدء بالعمل عليها مع مجموعة من طلبة الجامعة الهاشمية وطلبة الجامعات الأخرى".

 

وأضافت أن الحملة التي يصل عدد الفريق العامل فيها إلى 60 طالب وطالبة من كافة التخصصات الأكاديمية "بدأت في الجامعة الهاشمية، وسوف يمتد نشاطها إلى الجامعات الأردنية الأخرى أيضا".

 

واعتبرت أبو عبيد أن "الحملة مردودها المعنوي كبير على فئة أولي الضرر، حيث سيرتفع لديهم تقدير الذات بعدما لاقوا استحسانا من مجتمعهم"، مشيرة إلى أنها "هدفت أيضا إلى تأهيل المجتمع حول أؤلئك الأشخاص حتى يتم تقبلهم وإلغاء النظرة الدونية ونظرة الشفقة تجاههم".

 

وبينت أن عبارة (أولي الضرر) التي الحقت بالحملة "كانت من اقتراحات الدكتور كمال بني هاني رئيس الجامعة الهاشمية".

 

وقالت أبو عبيد، وهي طالبة سنة ثانية في تخصص التربية الخاصة، أن أولى الإنجازات تمثلت في إنشاء ممر خشبي يساعد ذوي التحديات الحركية في الوصول إلى خشبة المسرح في عمادة شؤون الطلبة، مؤكدة أنها ستتواصل في الجامعة الهاشمية لتوفير ممرات آمنة مماثلة و"سوف تشمل هذه الممرات الحدائق وكافة الأماكن التي يحتاج الطالب الوصول إليها".

 

وكانت الجامعة الهاشمية بدأت إطلاق المبادرات التطوعية الخاصة بطلبتها في عام 2012، حسب ما يوضحه أحمد منصور الخوالدة منسق الشراكات والنشاطات في مكتب صندق الملك عبدالله في الجامعة.

 

وقال الخوالدة إن الجامعة أطلقت ذلك العام مبادرة "فرسان الهاشمية" التي "هدفت إلى خلق قادة شباب قادرين على إطلاق المبادرات الخاصة بهم، وبدأنا بتدريبهم على مهارات الحياة وبرامج بناء فريق الميادرة، وذلك حتى يصبح الطالب مبادرا أو مؤسسا لمبادرة"، مبينا أن هذه المبادرة "هي المظلة الرئيسية التي تنطلق من خلالها جميع المبادرات" في الجامعة.

 

وأضاف أنه "بعد انتهاء التدريب بدأ الطلبة إطلاق مبادراتهم الخاصة، ومن ضمنها مبادرات: جامعتي وسرفسها وليش لأ، وعديد من المبادرات التي تم تنفيذها على مستوى الجامعة الهاشمية أو بالشراكة مع الجامعات الأردنية الأخرى وعلى مستوى المنطقة التي تقع ضمن جغرافية الجامعة وفي حرم الجامعة ومحيطها الخارجي".

 

وأكد الخوالدة أن "صندوق الملك عبدالله يقدم خدماته لكافة الطلبة على اختلاف جنسياتهم وتخصصاتهم الأكاديمية، وعندما يتقدم الطلبة بفكرة مبادرة فنحن نطورها حتى تصبح مبادرة على أرض الواقع، ونخضع الطالب المتقدم لدورة بناء قدرات في الصندوق لضمان نجاح مبادرته".

 

ونوه إلى أن الصندوق يقدم خدماته التدريبية المجانية لكافة الطلبة، حيث يصل عدد المستفيدين من ذلك إلى 12 ألف طالب وطالبة سنويا.