أجمع حزبيون وسياسيون على إدانة حادثة إطلاق النار التي قام بها النائب طلال الشريف يوم الثلاثاء في مجلس النواب، واختلفوا على اعتبار الحادثة تعبير عن انعكاس لحالة الفشل التي يعيشها المجلس.
أمين عام حزب الوحدة الشعبية سعيد ذياب اعتبر أن مجموعة الممارسات التي تمت بمجلس النواب السابع عشر منذ تشكيله وحتى اليوم تكشف حجم التدني بالسلوك عند بعض أعضاء المجلس.
وحمّل ذياب مسؤولية "انحدار المستوى الأدائي" للمجلس للحكومة الاردنية، بإصرارها على إجراء الإنتخابات عبر قانون الصوت الواحد.
ويتخوّف ذياب من تبهيت دور المجلس بالنسبة للمواطن الأردني، الذي فقد فعلاً الايمان بقدرة المجلس على التغيير.
ويرى ذياب أن المخرج الوحيد هو بقانون انتخاب عصري، يضمن أن لا تكون المجالس المنتخبة القادمة مجرد تكرار للمجلس الحالي.
أمين عام الحزب الوطني الدستوري أحمد الشناق يبدي أسفه على ما وصل إليه المجلس، معتبره من أضعف المجالس على مستوى تاريخ الحياة الانتخابية التي بدأت بالاردن عام 1929.
"أي قانون انتخاب مجزوء سواء بالصوت الواحد أو بالقوائم الانتخابية التي فصّلت على مقياس أصحاب المال السياسي الأسود سينتج مجلس كما المجلس الحالي" يقول الشناق.
ويرجع الشناق سبب وصول المجلس الى مرحلة إطلاق النار داخل حرمه الى غياب الحضور الحزبي المؤسسي وحضور المزاج الفردي والفهم الخاطئ للحصانة الدبلوماسية التي فسّرها بعض النواب بأنهم أصبحوا فوق القانون.
ويضيف الشناق أن النواب يعانون حالة من عدم الوضوح في المعارضة والتأييثد بالحكومة، حيث يمنح النائب الثقة ويعود لمناكفة رئيس الوزراء والمزاودة على الحكومة باليوم التالي.
فيما يرى عضو المكتب السياسي لحزب الوسط الإسلامي المتربع على 16 مقعداً نيابياً وذو الكتلة النيابية الأكبر عدداً أن حادثة إطلاق النار ما هي إلا حالة فردية لا تعمم على جميع المجلس.
ويطالب الفاعري بدعم مسيرة الديمقراطية بالاردن بدلاً من الإساءة لها وللمجلس بسبب حدث عرضي.
واعتبر الفاعوري أن المجلس أنجر "إنجازات هائلة" بالمرحلة الماضية من خلال القوانين التي سنّها حتى الان وتصويته على طرد السفير الإسرائيلي.
واتهم الفاعوري جهات تعمل بالخفاء بالعمل على تشويه صورة المجلس للنيل من الحالة الديمقراطية التي يعيشها الاردن.
هذا وكان النائب طلال الشريف قد أقدم على إطلاق النار على زميله النائب قصي الدميسي من سلاح "كلاشنكوف" إثر خلاف دار بينهم تحت القبة، وحال تدخل النائب مريم اللوزي بردع الشريف دون إصابة الدميسي بالرصاص.