حراك دبلوماسي في الأردن للتصدي لمحاولات وقف عمل " الأونروا"

حراك دبلوماسي في الأردن للتصدي لمحاولات وقف عمل " الأونروا"
الرابط المختصر

تشهد العاصمة عمان حراكا دبلوماسيا واسعا في محاولة لمواجهة الخطوات الادارة الامريكية المتوقعة التي تهدف إلى وقف عمل وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين" الأونروا".

 

ولبحث القضايا المتعلقة بشؤون اللاجئين والظروف المرتبطة بها، يلتقي وزير الخارجية وشؤون المغتربين أيمن الصفدي اليوم، مفوض الأمم المتحدة السامي لشؤون اللاجئين فيليبو غراندي.

 

ويقول الصفدي، أن الأردن يعمل بالتعاون مع عدد من الدول والهيئات المعنية، على تنظيم مؤتمر  لبحث سبل تجاوز الأزمة التي تعاني منها الوكالة.

 

وجدد الصفدي  تحذيراته من خطوة الوضع المالي، وعلى ضرورة توفير الدعم المالي والسياسي للوكالة لضمان استمرارها وذلك خلال لقاءه بأمين سر اللجنة التنفيذية في منظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات السبت الماضي.

 

الكاتب والمحلل السياسي عليان الهندي يؤكد لـ عمان نت ان الاردن من اكثر الدول المتضررة في حال تم تقليص خدمات "الأونروا" المقدمة للاجئين الفلسطينيين، ومحاولات إلغاء القضية على طاولة المفاوضات .

 

ويعتقد الهندي أن تحرك الأردن بكافة الاتجاهات و الاصعدة مبررا، نتيجة احتضانها لأكبر عدد من اللاجئين الفلسطينيين، الأمر الذي سيترتب على الدولة حقوق والتزامات مادية ضخمة.

يستضيف الاردن 2.1 مليون لاجئ فلسطيني، يحملون الأرقام الوطنية، باستثناء 140.000 لاجئ أصلهم من قطاع غزة، بحسب أرقام "الأونروا" .

 

وتقدم الأونروا خدماتها في 10 مخيمات للاجئين الفلسطينيين في الأردن، وتوفير التعليم الأساسي لما يزيد عن 115 ألف طالبة وطالب في 172 مدرسة تابعة لها.

 

ويعتبر الكاتب والمختص بالشأن الفلسطيني حمادة  فراعنة، أن الأردن ثاني أكبر المتضررين من تقليص التمويل المقدم للوكالة بعد الجانب الفلسطيني، وذلك لاستضافته آلاف اللاجئين المستفيدين من خدمات "الانروا".

 

ويشير فراعنة إلى أن إدارة ترامب تستهدف تصفية قضية اللاجئين من خلال تقليص الخدمات المقدمة للوكالة، إضافة إلى ملف مدينة القدس المحتلة، واللتان تعدان أهم القضايا المتعلقة بعملية السلام.

ومن جانبه يقول مدير الشؤون الفلسطينية السابق وجيه عزايزة، أن هنالك هجمة أمريكية ممنهجة ضد استمرار عمل الوكالة، بدأتها بتقليص تمويلها لها، الأمر الذي شكل عبئا ماليا كبيرا على الانروا، إضافة إلى مساس ذلك بقضية اللاجئين التي تعد أبرز جوانب القضية الفلسطينية.

 

تحرك الجانبان الاردني والفلسطيني غير كاف يصفه الهندي، فالمطلوب من الدول العربية والإسلامية دعم تلك التوجهات ومساندتها، لثني الإدارة الامريكية عن اتخاذ تلك الخطوة، والتخفيف من حدة تصريحاتها على حد قوله.

وكانت اليابان قد اعلنت أنها تخطط لتقديم مساعدة طارئة للوكالة، وسط تنامي المخاوف بشأن الصعوبات المالية التي تواجهها بسبب تجميد الولايات المتحدة تمويلها لها.

 

وتحتاج الوكالة  إلى 217 مليون إضافية  لضمان فتح المدارس واستمرار عملها  حتى نهاية العام الحالي، بحسب

المفوض العام للأونروا، بيير كرينبول.

وبلغ عدد اللاجئين الفلسطينيين المقيمين داخل الأراضي الفلسطينية وخارجها، نحو 5.9 مليون لاجئ، بحسب بيانات إحصائية فلسطينية رسمية.

 

هذا وينص قرار حق العودة الذي يحمل رقم 194 والذي صدر عام 1948 عن الجمعية العامة للأمم المتحدة على حق اللاجئين الفلسطينيين في العودة والحصول على التعويض.

 

أضف تعليقك