حديث القمة

حديث القمة
الرابط المختصر

 

 

 

غوتيريش: المجتمع الدولي متخلٍ الى حد كبير عن واجبه تجاه اللاجئين

 

يواصل كتاب الرأي في الصحف اليومية، تناول القمة العربية التي لا يفصلنا عن انعقادها سوى أقل من أربع وعشرين ساعة، مع ترقب وصول الوفود المشاركة خلال هذه الفترة.

 

 

الكاتبة جمانة غنيمات، تلفت إلى البون الواسع بين آمال الشعوب العربية وتطلعاتها وما يمكن أن يحققه القادة العرب في قمتهم، "فأمنيات الشعوب العربية لا تختلف بين قطر وآخر، وعلى رأسها أن تتلاشى كل الخلافات المزمنة بين الدول العربية".

 

 

فـ"الشعوب العربية، على اختلاف أقطارها ومشاربها الأيديولوجية واصطفافاتها، تحلم بأن تنتهي الحرب في سورية وعليها، وأن يعود العراق معافى برافديه، واليمن سعيدا بأهله، وأن تتوقف كل الويلات والحروب، لكي نبدأ بإعادة بناء أوطان هدمت، وشعوب هجّرت".

 

 

"عربيا، تأتي كل دولة تحمل ملفاتها الخاصة، مواقفها أيضا، بصورة تعكس حجم التشرذم والملفات الخلافية؛ حيث باتت القضايا التي تفرقنا أكثر من تلك التي توحّدنا"، تضيف غنيمات.

 

 

أما أردنيا، فمعايير النجاح مختلفة، ويأتي على رأسها أن يكون الحضور والتمثيل على أعلى مستوى، وهو ما تحقق بالفعل؛ إذ يحضر جميع القادة باستثناء 6 أغلبهم لظروف صحية.

 

 

أما الكاتب فهد الفانك، فيؤكد أن انعقاد قمة عربية سنوياً عمل هام استراتيجي، ليس فقط من حيث أنه قد يسفر عن قرارات هامة، بل من حيث أنه يؤكد وجود نظام عربي أصبح وجوده محل شك.

 

 

ويوضح الفانك بأن النظام العربي لم يصمد بالصدفة، بل لأنه يملك مقومات النظام: وحـدة اللغة، التاريخ المشترك، الاتصال الجغرافي، المصالح الاقتصادية المشتركة، ووحدة الاخطار الخارجية سواء جاءت من دول الجوار الطامعة أو دول الغرب المستعمرة.

 

 

كما يذهب الكاتب عيسى الشعيبي، إلى أن المضمون الذي يشغل بال الحاضرين في هذا الاجتماع، ولو في ظاهر الأمر، يستحق التعاطي معه دون تهليل أو تهوين، أي بلا مبالغات، على نحو ما درج على اتباعه كثير من المعلقين المتشائمين حيال مؤسسة القمة، الباقية وحدها كشاهد إثبات على أن العرب قادرون بعد على التخاطب فيما بينهم، رغم كل ما يطفو على السطح من خلافات.

 

 

ويضيف الشعيبي أن انعقاد مؤتمرات القمة، أو صدور بياناتها الختامية المعدة سلفاً، لم يعد ينطوي على مفاجآت، أو يعد بحدوث اختراقات، نظراً لما آل اليه الحال.

 

 

"ولعل أثمن ما قد يصدر عن القمة العربية هذه، وهو أمر في متناول يد الزعماء العرب، أن يتم تفعيل القرارات الصادرة عن القمم السابقة، ليس ما تعلق منها بالخطاب السياسي العمومي الموجه إلى الغير، وإنما ما يتصل بالالتزامات التي تعهد بها الملوك والرؤساء حيال متطلبات تعزيز الصمود والمقاومة الشعبية ضد الاحتلال الاسرائيلي".

 

 

من جانبه، محمد أبو رمان فيلفت إلى ما أثارته تصريحات أمين عام الجامعة العربية أحمد أبو الغيط، حول وجود مبادرة عربية جديدة للسلام يعتزم الرئيس الفلسطيني طرحها خلال أعمال القمة، رغم نفي المسؤولين الفلسطينيين لذلك.

 

 

إلا أن تصريحات المسؤولين الفلسطينيين، بحسب أبو رمان، تشي هي الأخرى بأن هنالك تفكيراً عربياً جديا في عدم الاصطدام مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الذي أعلن عن تفكير جدي في تحريك المفاوضات السلمية.

 

 

فـ"هذه هي الرسالة العربية من تحريك مبادرة السلام، ومن المفترض أن يكون البيان الختامي للقمة واضحاً بالتمسّك بالثوابت، فيما يخص إقامة الدولتين والقدس، ورفض الاعتراف بيهودية الدولة أو القبول بمقترح رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بحكم ذاتي فلسطيني".

 

 

ويخلص الكاتب إلى القول بأن "من المهم أن يحمل الأردن رسالة واضحة من القمة العربية إلى الإدارة الأميركية، لكن قبل ذلك "الوضوح" مطلوب من الرأي العام العربي، تبييض صفحة الأردن، كي لا نحمل أوزار نظام عربي متهالك ومتهافت"!

 

 

أضف تعليقك