حدادين: إجراءات بملفات فساد أقلقت الأردنيين قريبا جداً وقبل الانتخابات

حدادين: إجراءات بملفات فساد أقلقت الأردنيين قريبا جداً وقبل الانتخابات
الرابط المختصر

-حدادين: الحكومة قررت أن ترحل ملف رفع اسعار الكهرباء إلى الحكومة القادمة

- حدادين: أتحدى ان يكون موقوف تعرض للتعذيب

-حدادين منتقدا ماضي عبيدات: قادني إلى الزنزانة بيده

- أبو السكر يستشهد بعدم نزاهة الانتخابات بقضية السعود

أكد وزير الشؤون السياسية  ووزير الشؤون البرلمانية بسام حدادين أن الحكومة بصدد اتخاذ إجراءات بملفات فساد "أقلقت الشعب الاردني" في الوقت القريب القادم وقبل الانتخابات النيابية القادمة

جاء ذلك خلال مناظرة أقيمت مساء الثلاثاء بين حدادين ورئيس مجلس شورى حزب جبهة العمل الاسلامي علي أبو السكر وبتنظيم من "المناظرات العربية الجديدة" في فندق "اللاند مارك" وسط حضور كبير من مختلف التوجهات والذي صوت لصالح الوزير حدادين وضد عنوان المناظرة "هذا الجمهور يعتقد بأن الأردن على حافة اضطرابات سياسية وقلاقل".

وصوت 58% من الجمهور مع الوزير حدادين وضد عنوان المناظرة بعد أن كان التصويت يصب لصالح أبو السكر في بداية المناظرة بواقع 59% مقابل 41%

وأضاف حدادين في رده على أحد الأسئلة المتعلقة بمكافحة الفساد، بأن الحكومة تقوم بالإجراءات اللازمة للكشف عن قضايا فساد "ولكنها تريد أن تكون هذه الإجراءات محكمة قانونياً"

وحول سؤال وجهته مديرة المناظرة مي الشربيني حول رفع أسعار الكهرباء، قال حدادين إنه لن يكون هنالك أي رفع لأسعار الكهرباء في ظل هذه الجكومة "وإنما ترك الأمر للحكومة القادمة"

من جانبه، اعتبر رئيس مجلس شورى حزب جبهة العمل الاسلامي علي أبو السكر أن الحكومة لجأت إلى "جيب المواطن وامتهان كرامتهم لأخذ الدعم النقدي"، فيما لم يكن هنالك مكافحة جدية للفساد وإنما يتم "التضحية" بالبعض ويترك آخرون.

وحول عنوان المناظرة، بين أبو السكر أن الأردن جزء من المنطقة ويتأثر بما يحدث حوله وجميع الاحتمالات واردة، مشيرا بهذا الخصوص إلى "عدم احترام النظام للإرادة الشعبية والمماطلة والممارسات الأمنية".

وانتقد أبو السكر رئيس الهيئة المستقلة للانتخاب عبد الإله الخطيب، مشيرا إلى وجوده في السلطة التنفيذية في انتخابات 2007 "التي شهدت تزويرا كبيراً"، مستشهدا حول عدم نزاهة عملية التسجيل للانتخابات بقضية النائب السابق يحيى السعود "حجز الاف البطاقات الانتخابية والتسجيل الجماعي وإكراه الموظفين الحكوميين".

وهاجم الوزير بسام حدادين رئيس الجبهة الوطنية للاصلاح، دون ذكر اسمه، مستذكرا ماضيه عندما كان مديرا للمخابرات العامة بقوله "إن أحد الذين يقودون المعارضة أدخلني الزنزانة بيده".

وحول سؤال لمديرة المناظرة بأن تقرير المركز الوطني لحقوق الانسان  افاد بتعرض بعض الموقوفين على خلفية الاحتجاجات الأخيرة للتعذيب، قال حدادين "أتحدى أن يكون أي أردني تعرض للتعذيب من قبل الأجهزة الأمنية، وأن تقرير المركز الوطني قال إنهم تعرضوا للضرب والإهانة وهذا لا يدخل في إطار التعذيب"، على حد تعبيره.

وشهدت المناظرة جدلا مطولا حول الجدية في عملية الاصلاح، فبينما أعتبر حدادين أن النظام اظهر مرونة "ولياقة" سياسية في التعامل مع الاصلاح، قال أبو السكر أن الاصلاحات شكلية وأن قانون الانتخاب سيفرز مجلس مشابها لسابقيه

وأكد حدادين اتفاقه مع أبو السكر في المطالب الاصلاحية، مبينا في ذات أن القائمة الوطنية إضافة نوعية وإن كانت رمزية "ومازلنا ندعو للمشاركة في العملية السياسية رغم ان حركة الاخوان اختارت العزلة والبقاء في الشارع"

وشهدت المناظرة تفاعلا كبيرا من الجمهور الذي وجه أسئلة وانتقادات عديدة للمتناظرين