تحذيرات من استمرار انخفاض منسوب البحر الميت

تحذيرات من استمرار انخفاض منسوب البحر الميت
الرابط المختصر

أكدت نقابة  الجيولوجيين الأردنيين، انخفاض منسوب البحر الميت بمعدل متر واحد سنويا،  نتيجة لارتفاع نسب التبخر، إضافة للاعتداءات الإسرائيلية المستمرة على الأنهار المغذية له، ووجود العديد من الشركات الاستثمارية لاستخراج الأملاح والمعادن على جانبي البحر.

 

كما ساهم توسع وزارة المياه  بإنشاء بعض السدود للاستفادة من مياهها في ري المزروعات، بذلك الانخفاض.

 

ويوضح نقيب الجيولوجيين صخر النسور، بأن مساحة المسطح المائي في البحر الميت انخفضت  الى  625 كيلو متر مربع، بعدما كانت في 950 كليو مترا مربع .

 

وانخفض منسوب البحر الميت خلال العقود الثلاث الأخيرة،  25 مترا، ليصبح حالياً 422 مترا تحت مستوى سطح البحر.

 

ويشير النسور إلى أن انحسار شاطئ البحر الميت، تسبب بظهور وانتشار الحفر الخسفية بقطر يصل إلى 20 مترا، وبعمق 10 أمتار، والتي تشكل تهديدا للقطاع السياحي في المطقة.

 

وبحسب الخبير المائي إلياس سلامة، فإن انخفاض الهطول المطري في مناطق  الرافد  الرئيسي لنهر اليرموك، الذي يعتبر مغذيا رئيسا للبحرالميت وبنسبة وصلت إلى 12%، ساهم بانخفاض منسوبه، إضافة إلى استهلاك الجانب السوري لكميات كبيرة من مياه النهر قبل وصولها إلى الأردن.

 

ويؤكد سلامة على ضرورة إعادة تأهيل البحر الميت لإنقاذ ماتبقى منه، مطالبا الجهات الجكومية بالإسراع بتنفيذ المرحلة الأولى من مشروع ناقل البحرين، والذي سيساعد على ارتفاع منسوب البحر.

 

من جانبه، يكشف الناطق الإعلامي باسم وزارة المياه والري عمر سلامة، أن المرحلة الأولى من المشروع ستبدأ مع نهاية العام الحالي، مؤكدا على أنه سيساعد بارتفاع منسوب البحر الميت ويحد من انحساره، من خلال مد قنوات للمياه المالحة الناتجة عن تحلية "ناقل البحرين" .

فيما لا يرى العديد من الخبراء المائيين، أن تزويد البحرالميت من المياه المالحة الناتجة من "ناقل البحرين" سيكون الحل الوحيد لرفع منسوبه، مطالبين الحكومة بإعادة المصابات الرئيسة للبحر لمجراها الطبيعي، والحد من استهلاك الكميات الكبيرة من مياهه لاستخراج الأملاح والمعادن .