تحديات تواجه مجلس أمانة عمان القادم

تحديات تواجه مجلس أمانة عمان القادم
الرابط المختصر

تحديات وملفات عديدة تواجه مجلس أمانة عمان الكبرى المتوقع انتخاب ثلثيه في السابع والعشرين من الشهر القادم.

الفساد والترهل الاداري

النائب السابق وعميد عمان السابق الدكتور ممدوح العبادي طالب بـ"فزعة" من أصحاب القرار للقضاء على ظاهرة الفساد التي بدأت في أمانة عمان.

التحدي الأكبر اعتبره العبادي بالقضاء على الترهل الجهاز الاداري المترهل و"غير النظيف" في بعض المواقع بالأمانة، مشيراً أن الجهاز الاداري يعاني من بيروقراطية غير منطقية وتأخير ببعض المعاملات وعدم وجود مرجع للشكوى وببعض الأحيان يكون هناك ابتزاز لصاحب المعاملة.

عدم اهتمام كثير من الموظفين بالعمل أرجعه عضو مجلس الأمانة السابق والنائب السابق الدكتور محمد ابو هديب لشعورهم بالظلم والتهميش الواقع عليهم وثقتهم بأن المعايير المتبعة بملفات التعييانت والتنقلات وتنقلات المهندسين ليس الكفاءة.

وحذّر من اختلاط المصالح الشخصية بالعمل العام بالأمانة، مستفسراً عن علاقة شخص مقاول أو بعض الأشخاص الذين لديهم استثمارات بقطاعات خدمية بالامانة سوى أنه يسعى لتسيير مصالحه.

المديونية

المشكلة التي قد لا تساعد الادارة الجديدة بإحداث تغيير جذري على واقع العاصمة حسب العبادي، هي حجم المديونية المتراكمة على الأمانة التي أعلنت أمانة عمان بوقت سابق أنها تتراوح بين 600 الى 800 مليون دينار، مؤكداً أن هذا الرقم لا يمكن استيعابه بسنوات قليلة حتى تعود الأمانة غير مدينة.

"لأول مرة تصل مديونية الأمانة لهذا المبلغ، على الرغم من عدم وجود مشاريع كشق الطرق وتعبيدها ونشاء الجسور" يقول أبو هديب.

النظافة ومشاريع وبسطات

من أهم الملفات أيضاُ تعثر المشاريع التي طرحت بالسنوات السابقة والنقص الشديد بالخدمات، وتخبط الأمانة بضم مناطق شاسعة وعدم قدرة الامانة بالايفاء بالخدمات الرئيسية ورفع مستوى النظافة للعاصمة وتراجع مستوى الأداء لكوادر أمانة عمان، وفقاً لأبو هديب.

واعتبر العبادي تنظيم البسطات والأسواق المحال التجارية والمقاهي معركة كبرى تواجه المجلس، الأمر الذي يمس هيبة الامانة.

وأرجع العبادي سبب تراجع النظافة التنظيم بالامانة لعدم اكتراث الدولة الأردنية بعاصمتها مما تركها بهذه الحالة الصعبة.

المرور

أزمة المرور الخانقة بعمان وصيانة الشوارع التي لم يتم إحداث أي تغيير عليها منذ ثلاثة سنوات اعتبره أبو هديب من أهم الملفات التي يجب على المجلس القادم أن يوليه أهمية كبرى.

الا أن العبادي أبدى تخوّفه من عدم انجاز الكثير بهذا الملف كون مبلغ المديونية الكبير لن يعطي الأمانة مجالاً لاعادة تأهيل شوارع العاصمة بتعبيد وشق الطرق وانشاء الجسور.

الرجل المناسب بالمكان المناسب

هديب يعتبر التحدي الأول على الناس والأمانة أن تكون الانتخابات نزيهة ولا يتم التدخل بها، كون الانتخابات البلدية وانتخابات مجلس أمانة عمان من الحلقات المهمة بالعملية الديمقراطية ومن أساسيات الحكم المحلي التي تؤدي إلى وصول أشخاص قادرين على رفع سوية الخدمات في البلديات المنتخبين بها.

لإعادة جزء من ألق عمان السابق طالب العبادي الدولة باختيار الشخص المناسب لنصف المجلس المعين تعيين وامين عمان يتحمل المسؤوليية وعلى مقدرة عالية لادارة الامانة بنزاهة وشفافية.

هذا وتنقسم أمانة عمان الى 22 دائرة انتخابية ويتكون أعضاء مجلس الأمانة من 42 عضواً بمن فيهم الأمين، وعدد الأعضاء المنتخبين سيكون 22 عضوا، وتكون حصة النساء من الأعضاء المنتخبين 25 % بواقع 6 أعضاء ليصبح مجموع المنتخبين 28 عضوا، والمعينين 14 وبواقع ثلثين الى ثلث.